قضاء شط العرب واحة خضراء ومعلم سياحي مؤجل

محلي
  • 27-04-2021, 20:57
+A -A

البصرة- واع- صبا سامي

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يعد شط العرب من المرافق السياحية والتجارية المهمة لمحافظة البصرة ودليلاً للسائحين على مر السنين لأهميته الثقافية والاقتصادية.
 ويحفل بوجود المعالم الأثرية والسياحية والمنتزهات والحدائق التي تحيط به، فضلا عن الرموز الثقافية، إلا أن الإهمال بات عنوانا له بسبب الظروف التي أحاطت بمحافظة البصرة، وقلة التخصيصات المالية التي تعاني منها جميع القطاعات في المحافظة.
 وللنهوض بواقع شط العرب وإعادة الهيكلية السياحية والبناء فيه من جديد، قامت الحكومة المحلية بالتعاون مع وزارة الري ووزارة الزراعة ومديرية زراعة البصرة ومديرية بلدية البصرة بعمليات كري وتنظيف كبيرة وإزالة العوائق والأنقاض المتراكمة على شط العرب، من أجل إعادة الخصوصية الجمالية والثقافية لهذا المرفق المهم، بدءا من المجرى العام لشط العرب في قضاء القرنة الى قضاء الفاو، ومن قضاء التنومة الى منطقة العشار مركز محافظة البصرة. 
وأوضح ممثل محافظ البصرة وليد الشريفي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية ( واع): أن "المد الملحي ناقوس خطر يدق مره أخرى على محافظة البصرة الذي تعدى مساحات شاسعة وصلت الى قضاء الفاو"، لافتا الى "وجود حلول مقترحة لمعالجة هذه المشكلة، أهمها السد القاطع على شط العرب،  إلا أن ذلك لم يطبق".
وأكد أن "هذا الموضوع يعتمد أساسا على دور الموارد المائية التي لم تتخذ قرارها بهذا الخصوص حتى الان" ، مشيرا الى أن "رفع الغوارق البحرية لم يطبق أيضا ولم يحدث اي تغيير بهذا الخصوص، ومن المفترض أن تتخذ الشركة العامة للموانئ العراقية إجراءاتها بهذا الشأن وتقوم برفع الغوارق البحرية".
من جهته أشار معاون محافظ البصرة لشؤون الأقضية والنواحي عرب الجزائري الى "المشاريع المتعلقة بترميم وإعادة الحيوية والبناء لقضاء شط العرب والنهوض بواقعه من حيث إزالة التراكمات والقضاء على المد الملحي"، مبينا أن "مشاريع شط العرب مشاريع تنتظر السيولة المالية، إذ إن عمليات الكري والتنظيف وتوسيع العمران مشاريع في انتظار التخصيص المالي"، مبينا "وجود خطط كبيرة أعدت للنهوض بواقعه من أجل إعادة المكانة الثقافية والسياحية".
وأكد أن "الأراضي الزراعية التي تحيط بشط العرب باتت مهملة، ولا يوجد أي تشجيع للفلاحين كي يقوموا بالزراعة وهذا ينعكس سلبا على شط العرب وعلى الأراضي المحيطة به".
وأوضح أنه "لو توفرت العناية الكاملة والزراعة في هذه المنطقة لانعكست جماليتها على هذا المكان الذي يعد حاضنة للسائحين والزائرين من مختلف محافظات العراق والدول الأخرى".