الصالون الثقافي العربي يناقش صناعة المستقبل

القاهرة - إسراء خليفة

عقد الصالون الثقافي العربي ندوته الشهرية التي يقيمها في مقر المجلس الاعلى للثقافة المصرية بدار الاوبرا بعنوان «صناعة المستقبل» لرئيس وزراء مصر الاسبق الدكتور عصام شرف وقدم الندوة امين عام الصالون، سفير العراق الدائم لدى الجامعة العربية السابق الدكتور قيس العزاوي.

وقال العزاوي في بداية الندوة: ان الدكتور عصام شرف شخصية استثنائية لعبت دورا في السياسة والتقنية وهو مشغول بهم المستقبل ويتمتع بصفات كثيرة فكان  وزيرا للنقل وخبيرا بالطرق عربيا ودوليا وضع اكثر من 140 بحثا نشرت عربيا وانشغل في طريق الحرير وقام برحلات عديدة للصين وهو يتأمل ان يربط من جديد الصين بالمنطقة العربية برا وبحرا امتدادا لاوروبا ليحقق مشروعا ثقافيا وسياسيا كبيرا اذ ان تأسيس هذا الطريق التجاري والثقافي والفكري والسياسي له تأثير في السياحة السياسية الدولية وهو اليوم يحدثنا عن حياته العملية والعلمية وهمومه وهو من الذين ساهموا في الثورة التغييرية بـ 25 يناير 2011.

بعدها تحدث عصام شرف رئيس الوزراء المصري الاسبق عن صناعة المستقبل بالنسبة له،  وقال: اخترت ان يكون بحثي هذا غير اكاديمي وغير سياسي وفيه هموم كثيرة سأسميها  «اضاءات على الطريق الى المستقبل» متحدثا في بحثه بوضع صورة لعباس العقاد الذي سأل ذات مرة كم هو عمرك وقال لهم بقدر اعمار ما قرأته لهم وانا اقول ان ما تعلمته من اصدقائي وأساتذتي وطلبتي ومن الاغنياء والفقراء والاعداء فانا تعلمت من هذا الخليط، وسأبدأ بالاصدقاء وهم اربعة أولها الحلم او الفكرة فنحن نعمل لنحصل على نتيجة فاذا كانت سيئة اما العمل سيئ او النتيجة فلا بد من ان نحلل قبل النتائج والدرس الثاني هو المدارات وهي الاشياء والاشخاص والافكار والمعاني والتي تعتبر هي الاساس والمهمة وهي كيف نستخلص المعاني من الاشياء والاشخاص.

واضاف شرف ان الكاتب لا بد من ان يحسن في كتابته لانها ستكون شاهدا عليه في المستقبل وعلاقة الحاضر بالماضي هي علاقة تدهور وعلاقة الحاضر بالمستقبل هي علاقة حلم وصناعة فالحاضر هو نحن والماضي اجدادنا والمستقبل هو الابناء

والاحفاد.

ثم تحدث الكاتب صلاح فضل فقال: ان رجال السياسة دائما يتحولون اما ان تكون شخصيات مضيئة او اشباحا مخيفة فلو كانت لهم بصمة حقيقية بالعلم او الفن او الوطنية عندنا نراهم يبدون لنا اقمارا مضيئة وعندما تعتمد شهرتهم على السلطة والنفوذ نندهش بهم كأنما بعثوا بعد موت واظن ان لدينا قمرين هما عصام شرف الذي كان رئيس وزراء مصر وجابر عصفور وزير الثقافة المصرية فبعلمهما وفكرهما وثقافتهما احتلا مكانا في حياتنا واخر في

 قلوبنا.

اما الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الاسبق، فقال لماذا يغيب دال المستقبل في فكرنا المعاصر وفي حياتنا العملية واين هو هذا المستقبل الذي تحدث فيه الدكتور عصام؟ وكانت الاجابة هي انه لايوجد مستقبل نتحدث فيه ولا يوجد مستقبل يمكن ان نحلم به حتى كحلم مادمنا نعيش في هذا العالم وبشروطه التي يفرضها علينا، متحدثا عن كتاب طه حسين المستقبل وكيف نادى بالمدنية وكان متفائلا قبل 80 عاما ولم يتحقق له المستقبل الذي حلم فيه ونحن الان بعد 80 سنة نطالب بالمستقبل وكأننا نمضي الى الوراء ولا نتقدم الى

الامام.

اما الكاتب محمد الخولي فقال في علوم الاتصال الجماهيري: نعلم الرسالة الاعلامية لها ثلاثة اهداف وفي الرسالة الاعلامية التي تحدث فيها عصام شرف تؤدي الى اعطاء معلومات والثاني الى تثقيف والثالث طريقة التقديم بطريقة جذابة وهي اقرب حديث النفس الى النفس قبل ان تكون تقليديا. وقال نحن نتحدث دائما عن الماضي ونترك المستقبل ونستخدم فعل (كان) كثيرا رغم ان لها اخوات مثل اصبح وصار وفي العالم لا توجد كلمة كان وانما كله ماذا نطمح للمستقبل ونحن اسرفنا بالحديث عن الماضي وعندما نقول تجديد الفكر الديني نتحدث عن

 الماضي.

بعدها تحدث عدد من الحاضرين ومنهم خالد القاضي والمؤرخ ياسر شحاتة والدكتور كمال مغيث والدكتور طارق الاعسم واخرون.

المصدر: الصباح

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام