أعمال فنية متنوعة بمهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة

ثقافة وفن
  • 29-12-2023, 13:33
+A -A

الشارقة ـ واع

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
شهدت الدورة الخامسة والعشرون من مهرجان الفنون الإسلامية "تجليات" أعمال متنوعة الدلالات والمعاني والتي عكستها أعمال الفنانين المشاركين في المهرجان لتعبر عن شعاره "تجليات"، في تناغم وتنوع يعزز من المشهد الفني الإسلامي.
وكانت إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد شهدت منتصف الشهر الحالي، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية حيث افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور كل من عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعائشة راشد بن ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من المسؤولين والفنانين.

مشاركات

وتميزت المشاركات الفنية في مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الحالية، بالتنوع والجمالية حيث عكست الأعمال الفنية مسعى المهرجان في المضّي نحو مزيج متنوع من الأعمال الفنية في محاولة لتجسيد الشعار انطلاقاً من أفكار حيوية مختلفة من طرحها الفنية ولكنها على توافق تام في الحفاظ على أصالة الفنون الإسلامية.
وفي عمله الفني "مراحل الوجود" أكد الفنان الإماراتي مكتوم آل مكتوم بأن العنصر الأكثر قيمة في الممارسة الدينية للفرد هو الاتصال بقوة أعلى، أي بالله سبحانه وتعالى، معتبراً هذا الاتصال هو الأساس لجميع الممارسات الدينية في الدين الإسلامي التي تهدف إلى تعزيز هذا الاتصال الحساس لعامل الزمن والذي لا يمكن تشكيله وتقويته إلا من خلال فترة زمنية محددة.
أما الفنانة والمعمارية المتعددة التخصصات البحرينية نور علوان فتناول عملها "مدارات مقدسة" استكمالاً للمشروع المترابط المستمر "مساحات مقدسة" الذي عملت الفنانة على تطويره على مدار السنوات الثلاث الماضية، وهو يتمحور حول أعمال جد الفنانة الراحل ويشيد بها.
حيث نشأت علوان وهي تشاهد جدها يرسم مئات الأنماط على الصفحات لساعات متواصلة، وهو تقليد نشأ منذ سنوات طفولته عبر عملية من الهدوء والتأمل والتكرار والانغماس، في هذا الصدد يخلق "مدارات مقدسة" مساحة أثيرية تغمر المشاهد في العالم الخيالي لجد الفنانة، بغية استكشاف جوهر عمله وآثاره الروحية على الناس، كما أنه يفتح عالماً تتساوق فيه الروحانية والتأمل والهدوء جنباً الى جنب مع المرح وروح الدعاية والانفتاح على الناس، وهو ما يلخص سمات جد الفنانة.
وتستكشف الفنانة في عملها موضوع التجلي باعتباره كشفاً عن عالم خفي، إذ يدعو التجهيز الفني التفاعلي "مدارات مقدسة " الجمهور الى رحلة روحية وتأملية داخل مساحة جذابة.
في المقابل، يرى العاشق لفن النحت الفنان المصري الاسباني أحمد قشطة في عمله الموسوم "اللانهاية والتجلي"، أن الجندي هو اللبنة الأولى في جدران الحماية والأمان، وهو القاسم المشترك في مختلف حكايات التاريخ الكامنة في طبقات الحضارة الإنسانية، لافتاً إلى أن الجندي قد يرتدي زياً جديداً وقد يبدّل أسلحته ودروعه، لكنه يظّل حاضراً بروحه وبحضوره الطاغي على الأشياء، وفي فلسفة لعبة الشطرنج، فعلى الرغم من أنه العنصر الأضعف إلا أنه الوحيد القادر على التحول.
كما يستهدف الفنان السعودي عمر عبد الجواد في عمله الفني "تسع وتسعون" لإنشاء طريق للدار يوحد المسارات المجزأة للعودة إلى الوحدة من خلال الإقرار بضعفنا ومحدودية فترة وجودنا على الأرض من خلال 33 لوح أكريليك رأسياً مزدوج اللون، على مسافات متساوية مثقلة بأحجار البازلت المكّي.