اجتهادات واعتراضات انتخابيَّة

مقالات
  • 1-11-2021, 07:40
+A -A

 علي الخفاجي
ها نحن اليوم نعيش فرحة الانتخابات التي لم يمضِ على إجرائها إلا أيام قلائل، والتي اطلق عليها  الانتخابات المصيرية لما تحمله من تطلعات واهداف منشودة، وبين هذا وذاك انقسمت الآراء حول مدى امكانية هذه الانتخابات أن تفرز وجوهاً جديدة من المرشحين، ومن ثم تغيير الوجوه التي من الممكن أن تحدث فوارق كبيرة بالمعادلة السياسية، 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
 
والرأي الآخر هو بالضد من فكرة الانتخابات بالمجمل لانها وحسب رأيهم لا تستطيع احداث تغييرات جوهرية مادام المال السياسي والنفوذ موجودين، فلا يمكن أن يحدث تغيير بوجود هذين الامرين، وبين مبتهج وممتعض لاجرائها أفرزت النتائج الاولية مفاجأة كبيرة صدمت الكثير من المرشحين وحتى المتابعين للمشهد الانتخابي، ومن يومها والردود تتوالى لكثير من الكتل والمرشحين  الناقمين على النتائج الصادرة من المفوضية متهمين اياها بالتلاعب بالأصوات، وبين تهديد ووعيد أزالت المفوضية الغموض والاتهامات معلنة أن النتائج التي اعلنتها ماهي الا نتائج اولية، وان النتائج قابلة للطعن، الاحاديث والتسريبات التي تظهر بين الحين والآخر عن ارتفاع بورصة الكتلة الفلانية ونزول الاخرى ماهي الا تخبط يحسب بشكلٍ او بآخر على المفوضية العليا للانتخابات؛ لأنها اجتهدت وأخطأت باجتهادها كما يقولون بإعلان النتائج على شكل دفعات ظناً منها ان الاعلان الاولي والسرعة في اصدار النتائج هو ما يحسب لها ويحقق مبدأ الشفافية؛ لانها سبق وان اعلنت ان موعد الاعلان الرسمي عن النتائج خلال 24 ساعة من اجرائها وأرادت أن تفي بوعدها.
لوح المرشحون في اكثر من مناسبة انهم سيلجؤون لاستخدام كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لاعادة فرز الأصوات، واتهموا بذلك المفوضية بالتلاعب المقصود على حد قولهم، الرقابة الدولية على الانتخابات اشادت بمواضع عدة وبأكثر من تصريح سواء من مراقبي الامم المتحدة او من مراقبي جامعة الدول العربية بأن الانتخابات حظيت بنسبة كبيرة من النزاهة، وانها لم تسجل اي خروقات على المستوى العام، لنذهب بالاحتمال الاسوأ وفق التجاذبات والاتهامات التي مازالت مستمرة، هو هل بالامكان ان تلغى نتائج هذه الانتخابات والعودة الى البرلمان المنتهية ولايته للاستمرار بعمله وتكملة مشوار الحكومة للسنتين المقبلتين لتتم بذلك {اربع سنوات} وهي المدة القانونية لعمر الحكومة؟، خصوصاً اذا ماعلمنا ان مثل هذه الفكرة مطروحة وبقوة داخل بعض الأوساط السياسية، ام سيكون هنالك تدخل ووساطات للمضي بقبول نتائج الانتخابات، التعقيدات وان كثرت لا بد من وجود حلول لها وذلك بتدخل عقلاء القوم كما يقال، وهذا ما نأمله للمضي بالبلد الى بر الأمان.