لم ترسم النار يدي

ثقافة وفن
  • 20-09-2021, 08:34
+A -A

عادل الياسري
 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
لم ترم الحجارة في بئر تستضيء بمشكاة عافها الشاعر 
جثة تأكل القبر.
مرآة تغازل الشمس،
 يأكلها الغيم الاّ نجمة،
على ذراعها وردة  لم تبلغ السابعة، 
كفّها بين السؤال وحارة الفقراء.
صادفه الصباح وفي كفّه الخبز،
 أخضر كان حلمها، 
وسادتها صخرة..، 
لكنّ المساء اشتكاها 
لمن كان الفتية النازلون يخشون افتراءاته،
الغصن الذي كان طائرا رمى ليمونه المرّ على الوجه، 
وعلّقت سنّارة الزمان رأسها في اللسان.
أيّكم..،
 ينكر أنّي ابن مدينته، 
 أنّ الحبّ تاجي، 
لاأكره المشي على حائط ضمّ أسماء لها الغابة صفقت، 
وغيّر الحمام هديله، 
ارتدى الشطّ نار السابحين في ضفافه محاورا دمعة الحجر.
يا نار..، لا تبكي... 
اسألي الماء عن موجة  مشى على  مرآتها المحو 
 تناسلت آهاتها فوق كفّي
 سلالات من الدود،
فضاءات يظللها السواد
استضاءت بها الروح أشجار البياض، 
سربلت أحزانها على سكّة ولهى  بما في الرأس من زمن غادره الطارقون لأنهم لم يجدوا الأبواب في جيب المدينة.
الأصابع حيرى بين صدغ أثقله التعب 
وذاكرة لها منازلة مع النسيان.