الرسام رؤوف العطار حاصد الجوائز العالمية يسعى لنيل غينيس

تحقيقات وتقارير
  • 24-05-2021, 16:33
+A -A

أربيل - واع - ايفان ناصر
رؤوف عماد عبد السلام مواليد بغداد 1982 حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة وبكالوريوس فنون جميلة و ماجستير فنون من ايطاليا ودكتوراه علوم انسانية من الاردن ويعمل الآن استاذاً جامعياً  في اربيل ، يرسم منذ عشرين عاماً وأول مشاركة له بمعرض تشكيلي بمركز الفنون ببغداد  كانت بعمر الست سنوات، لديه طموح كبير في رفع اسم بلده العراق في المحافل الدولية من خلال المشاركة في المسابقات العالمية وحصد الجوائز المتميزة. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
العطار تحدث لوكالة الأنباء العراقية واع عن مشاركته بالمعارض: ( الكثرة بكل شيء هو سلاح ذوو حدين سواء كانت معارض أم لوحات ، انا شاركت بــ 150 معرضاً محلياً وعربياً ودولياً ، واقمت 25 معرضاً شخصياً، واعرض في كل معرض لي قرابة الخمسين لوحة والتي تكون ثمرة عمل سنة كاملة ، في كل معرض كنت اشارك به او اقيمه اتناول مواضيع غير مطروقة ومختلفة ، أول معرض شخصي لي كان عام 2000 بمركز الفنون ببغداد و عرضت فيه اربعين لوحة تشكيلية ) ، واضاف  : (  منذ طفولتي و دعم والدي عملت على ألَّا أقلد احداً من الفنانيين الكبار ولم اتأثر بأحد منهم رغم اني افتخر بكل أعلام العراق بالفن التشكيلي الذين تتلمذت على ايديهم ، ولكني حاولت ان تكون لي بصمة خاصة بالرسم  ) .


وتابع العطار: (اول بداياتي بالرسم كانت بالمدرسة الواقعية رسمت المناظر الطبيعية والشناشيل والبغداديات لكون المدرسة الواقعية هي الأساس ومن ثم تحولت الى التجريدية والسريالية والآن أنا مستقر على المدرسة التعبيرية والاسلوب الرمزي  ، و كان الناقد عادل كامل هو اول الناصحين لي بأن اصنع نفسي واسلوبي الخاص مهما تأخرت بالوقت و ألَّا اتأثر بأحد فأخذت بنصيحته و صنعت بصمتي الخاصة  بالأبيض والأسود والرسم بالابرة والحبر والتفاصيل الدقيقة ). 
 واوضح : ( انا ارسم على الجلد واستخدم الحبر والابرة بالرسم وهذا اسلوب انا متفرد به منذ بدايات رسمي وحتى الآن ، واستخدم ايضا الالوان المعدنية والتي هي مشتقات الذهب والفضة واللؤلؤ ، ولدي طريق عمل لوحات مجسمة مثل لوحة بغداد المدورة ) .


وبخصوص عمل الفنان و تكريس فنه لكي يخدم بلده قال : إن الفنان المثقف هو مرآة و انعكاس  لواقع معين و يستطيع ان يثقف المتلقي عن طريق لوحاته ، ولكن يجب ان تكون بطريقة فنية محترفة ، انا أقمت معرضاً دولياً كاملاً يتحدث عن تاريخ العراق بطريقة دمج تاريخي لكل المعالم بالبلد) .
و تحدث العطار عن تجربته بالتدريس وتاثيرها على رسوماته وفنه  ل واع : ( الفن بدون ثقافة يعد ناقصاً ، الكثير من طلابي بالجامعة لديهم الموهبة الفنية وانا اقدم لهم الرعاية والنصيحة كوني استاذاً و رساماً ، وانا عندما كنت طالبا درسني مخلد المختار وعادل كامل وحميد ياسين ونعمت محمود و وداد الاورفلي وهم كانوا داعمين لموهبتي وانا بالمقابل الآن ادعم مواهب طلبتي ، انا حتى بين محاضراتي بالجامعة لدي ورشة عمل ارسم بها ، واذا تم تخييري بين الرسم او التدريس بالتاكيد ساختار الرسم ) .


وعن الجوائز التي حصدها  ذكر  : ( انا حائز على 75 جائزة و شهادة عراقية وعربية وعالمية ، ودخلت في 7 موسوعات عالمية ، احداها كانت بامريكا  لاول فنان عراقي وعربي يدخل بهذه الموسوعة ، ودخلت موسوعة ايطاليا لافضل فنان لعام 2017 و لدي ايضا جائزتان من فرنسا ،  واول جائزة حصلت عليها كانت بتركيا بمشاركة 48 دولة وكان العراق اول مرة يشارك في هذا المحفل وحصلت على الجائزة الاولى فيه  و عراقياً عملت سنوات 2007 و 2008 اثناء الاقتتال الطائفي بالعراق وكنت حريصاً على اقامة معرض تشكيلي ببغداد على نفقتي الخاصة  كل 3 اشهر تضم 200 لوحة لفنانيين و هواة و طلبة لاكثر من 30 رساماً ، لايصال رسالة ايجابية للمجتمع ، وحصلت على جائزة سفير السلام العراقي 2019 ، وقمت بالمشاركة بمعرض تشكيلي بعنوان  دستورنا بلوحات وانا رسمت عن دور المرأة  بالعراق الجديد  .
لجائحة كورونا تأثير سلبي على مجالات كثيرة من ضمنها اقامة المعارض التشكيلية ، وتحدث العطار عن هذا التحدي ل واع : ( انا مع اقامة معارض حية يكون الفنان قريب من جمهوره ويشرح لهم عن لوحاته و يتذوقونها  ، ومعارض (الاون لاين) حل مؤقتاً وانا قمت بـ 4 معارض (اون لاين) وهي وسيلة لايصال الفن ولكنها ليست الافضل بالتاكيد  ) .


وفي حديثه عن اللوحات وما هي الآلية التي تحدد سعر كل لوحة وقيمتها المادية اجاب العطار لـ واع : ( تاريخ الفنان واسمه هو من يحدد سعر اللوحة ، وبالتاكيد خبرته ودوره بالوسط الفني و كمية الجوائز التي حصل عليها كلها ما تحدد سعر لوحاته ، رغم ان هنالك رسامين جدداً يعرضون لوحاتهم بسعر عالٍ جدا لكي يوهم المتذوق انه الأفضل ، وهنالك من يتباهى بسعر اللوحة التي اشترها ، ولكن هنالك لوحات لا تقدر بثمن مثل لوحات وداد الاورفلي لكونها تاريخ كبير ) .
وعن سبب َشاركته في مسابقة  غينيس للاقام القياسية الخاصة بالفن التشكيلي  اجاب : ( انا بعد كل الجوائز الدولية التي حصلت عليها ، فكرت ما هي الجائزة التي ممكن ان احصل عليها واقدمها لبلدي ، موسوعة غينيس حلم الجميع فتوصلت الى فكرة اقامة لوحة تشكيلية بطول 120 متراً وعرض  120 سنتمتراً لكي اكسر اخر رقم قياسي عالمي،  تتحدث فكرة اللوحة عن تاريخ العراق كاملا  بطريقة دمج الحضارات ، وجاءت موافقة غينيس بسرعة على فكرتي ولدي ايضا تحدٍ آخر حالت جائحة كورونا  دون اقامتها وهي اقامة اكبر معرض شخصي لفنان وهي 200 لوحة ، انا بانتظار الدخول بغينيس  بجائزتين  ) ،  واكد (انا بحاجة الى  دعم حكومي باسم البلد لكي استطيع ان انفذ المشروع واكمل التحدي وايضا انا بحاجة الى دعم اعلامي  بشكل اسبوعي حيث سيكون العمل لسنة كاملة وساتخلى عن كل شيء ومن ضمنها وظيفتي و عملي كمدرس بالجامعة وعائلتي لكوني احتاج الى ساعات عمل طويلة يوميا لكي انجز هذا التحدي  ). 


، وأشار العطار الى ان: ( الظروف الحالية للبلد تعطيني حافزاً لانجاز هذا التحدي واخذ جائزة هي الاولى من نوعها للعراق بالفن التشكيلي واعكس صورة ايجابية عن بلدي ، و لدي فكرة وضع هذه الجدارية بعد ان اكملها في مدخل بغداد عن طريق المطار لكي اعرف الزائرين عن حضارة وتاريخ العراق  ) .