نص كلمة وزير الخارجية بالمُؤتمَر الدوليِّ بشأن أوضاع اللاجئين والنازحين

سياسية
  • 9-06-2020, 16:34
+A -A
تنشر وكالة الأنباء العراقية، اليوم الثلاثاء، نص كلمة وزير الخارجية فؤاد حسين بالمُؤتمَر الدوليِّ بشأن أوضاع اللاجئين والنازحين اثناء جائحة كورونا.
وقال حسين في كلمة له تلقتها (واع): "لا ينبغي النظر إلى الاستثمار في الحدّ من المخاطر الصحّية العالميّة على أنّه فرصة لتحقيق الربح، وعلينا أن نعمل معاً بروح الشراكة، والأهداف المُشترَكة".
ودعا إلى "تنسيق الجُهُود، وإيجاد تمويل مُستدام لمواجهة التحدّيات المرتبطة بفايروس كورونا بالنسبة للدول المُضيّفة للاجئين والنازحين، ولاسيّما في  الحالة العراقـيّة بسبب هُبُوط أسعار النفط".
وأكد أنّ "الحكومة تتعهّد باستخدام كلّ قدرات الدولة لمكافحة وباء فايروس كورونا، وأنّها وضعت حماية المُهاجرين والنازحين داخليّاً واللاجئين في المُخيّمات والملاجئ كأولويّة قصوى".
وتابع أن :ينبغي أن تتصدّى أولويّات العمل، والأهداف الستراتيجيّة لجُذُور التعرّض لمثل هذا المرض من خلال تدابير تُعزّز الحماية والوقاية".
وأشار إلى "ضرورة الحفاظ على وكالات الأمم المتحدة المُفوّضة في نفس المُرُونة التي تتمتع بها حاليّاً؛ لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها، وتقديم المشورة، والمساعدة إلى حُكُومة وشعب العراق، وخاصّة في التعامل مع هذه الأمراض الخطرة والمعدية والقضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تؤثر على حياة السكان الضعفاء في المُخيّمات، والملاجئ".
ونوه بأنّ "التضامن بين الدول المُتضرّرة ووحدة المُجتمَع الدوليّ أمران حاسمان؛ لأنّ الفايروس أزمة صحّية عالميّة، وبالتالي يجب أن تكون الاستجابة عالميّة -أيضاً- من خلال التعاون الدوليّ الفعّال.
ودعا  إلى "العمل بروح الشراكة الإنسانيّة في مُواجَهة الجائحة، وعدم النظر إلى الاستثمار في مُواجهة المخاطر الصحّية العالميّة، وعدم التفكير في تحقيق الربح.
وأعرب عن "شكره لجميع وكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة التي تعمل مع الحكومة المركزيّة في العراق وحكومة إقليم كردستان لدعم تحسين المرافق الصحّية، وقدرات الموظفين؛ لضمان تلقّي المصابين بالفايروس العلاج المناسب في الوقت المناسب في المخيمات والملاجئ".
وأوضح أنّ "أعداد النازحين داخليّاً بلغ: 1414632، واللاجئين السوريّين: 247،568، واللاجئين الآخرين: 41.237.
وبين "أعتقد أنّ هذا الوباء له آثار غير مباشرة على جميع جوانب الحياة اليومية للاجئين والنازحين داخليّاً. فقد عمّقت محنة الناس هناك؛ بسبب التدابير الصارمة لحماية الصحّة العامّة، وخاصة كبار السنّ، والأطفال، والنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأثرت على الحقّ في العمل وحرية الحركة.
وأردف قائلا  "أنّنا في العراق اتخذنا الإجراءات منها، التنسيق بين أصحاب المصالح، والجهات الحكوميّة، والجهات الصحّية، والعاملين في مجال الأمن، فضلا عن وضع قواعد الحجر الصحّي المُقيّدة، إضافة إلى تعليق نشر النازحين، بالاضافة إلى التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالميّة) بشأن زيادة الوعي، وتوفير المعدات الطبّية، والمساعدة النقدية".
وتابع أنه "تم إنشاء أيضا مناطق الحجر الصحّي المعزولة، ومناطق العزل المُجهَّزة، إضافة إلى تعزيز البروتوكول الصحّي المُقرّر في المُخيّمات أو الملاجئ".