سوق الحويش .. إرث قديم يواجه الاندثار

تحقيقات وتقارير
  • 5-02-2020, 10:42
+A -A
سوق الحويش يعد من أهم المعالم التراثية في محافظة النجف الأشرف، وواجهة ثقافية للمدينة القديمة التي ترفد رواده بمختلف أنواع الكتب، هذا المعلم يحمل إرثاً ثقافياً يزيد عن 700 عام، أصابه الإهمال وعزف رواده عنه، بعدما سيطرت التكنلوجيا على جميع مفاصل حياتنا.
وخلال تجوالنا في السوق ونحن نستنشق عتق أروقته الممزوجة برائحة الكتب المركونة التي ملأتها الأتربة، التقينا بأحد رواد هذا الزقاق حيدر الموسوي، الذي علل قلة رواد المثقفين، إلى"الجيل الجديد الذي يفضل قراءة الكتب الالكترونية عن طريق النسخ الموجودة على الانترنت، وبالتالي فقد متعة قراءة الكتاب الورقي".
وأكد انه "مع وجود هذا الجيل الجديد ووجود التحديات الكبيرة، مازال هنالك الجيل القديم وأصحاب المكتبات الذين يصرون على وجود سوق الحوش والحفاظ عليه من الاندثار".
تميز السوق بتنوع كتبه 
وفيما أوضح الأستاذ والأكاديمي في جامعة الكوفة الدكتور هشام السياب، أن"الذين يرتادون هذا الزقاق سيتفاجأون بما سيجدونه في هذا السوق، حيث أنه في قلب عاصمة التشيع في مدينة النجف وبجوار الحوزة العلمية، ومع ذلك ستجد جميع ألوان وأنواع الكتب الماركسية والسلفية والعلمية والسياسية والتاريخية"، مبيناً أن"السوق يتميز بتنوع الكتب الذي لايروج لفكر وإتجاه محدد".
معلم أثري 
في حين أشار أحد أصحاب المكاتب المتواجدة في السوق الحاج محمد جبرين الذي ناهز عمره السبعون عاماً الى أن"سوق الحويش يعني (البيت الصغير)، الذي يعد مكاناً تراثياً قديماً، حيث ارتادته شخصيات مختلفة من المجتمع العراقي ومن السواح الأجانب"، موضحاً أن"أبرز تلك الشخصيات محمد مهدي الجواهري وأحمد الصافي النجفي ومحمد سعيد الحبوبي وغيرهم كثيرون ويعد هذا قيمة ثقافية كبيرة يتمتع بها".