السوق العراقية تستعيد المنتج الوطني بعد 16 عاماً من الإغراق بالمستورد

خاص- واع

غيرت الحملة الشعبية لدعم المنتج الوطني مشهد السوق المحلية التي باتت تشهدإقبالاً واسعاً على المنتجات المحلية من قبل العراقيين، بعد 16 عاماً من الإغراق بالسلع المستوردة.

الحملة الشعبية الواسعة لاقت تضامناً من ساحات التظاهر لاسيما في العاصمة بغداد باعتبارها جزءاً من الإصلاح.

وأكد خبراء اقتصاديون أن تفعيل قوانين حماية ودعم المنتج الوطني، لتنشيط القطاع الخاص والصناعة المحلية وإيقاف استنزاف العملة الصعبة مع توفير آلاف الفرص للعاطلين عن العمل ، فضلا عن منح القروض لتطوير المشاريع الصغيرة  والمتوسطة والكبيرة، بالإضافة لمنع الاستيراد المنتجات الزراعية والحيوانية سارعت بنمو الاقتصاد وصولاً للاكتفاء الذاتي فيما لا يقل عن 20 منتجاً محلياً تنافس نظيراتها المستوردة.

وأكدت وزارة الزراعة في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) أنها "منعت أكثر من 20 مادة من الاستيراد لوفرتها محلياً"، مبينةً أن "هذه الخطوة تأتي من ضمن الخطوات لحماية الانتاج العراقي".

وقال مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي في تصريح لـ(واع) إن "تحريك العجلة الاقتصادية داخل الدولة  يحتاج لها حماية المنتج لتشجيع الاستثمار، وفي حال احتياج العراق لنوع معين من البضاعة يتم استحصال الموافقات والاجازة من الجهة  ذات الاختصاص يجب عليها دفع الرسوم والجمرك لإدخالها ".

وأضاف أن "زيادة الانتاج الصناعي والزراعي  ملحوظ، إذ حفز الجهات المعنية لتهيئة الأراضي واستصلاحها واستثمارها في مجالات مختلفة التي ستوفر فرص عمل لشرائح مختلفة في القطاعات المختلفة".

من جانبه، أشار مدير عام الاستصلاح الزراعي في وزارة الزراعة وليد خالد إلى أنه "في المجال الصناعي تتم الاستفادة من المنتج الزراعي في انتاج المواد الغذائية، ما يؤدي لزيادة المنتوج الصناعي الوطني، الذي سينافس المنتوج الأجنبي".

في سياق متصل أكد رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية حيدر العبادي  أنه "يجب أن تكون هناك خطط من قبل الحكومة لحماية المنتج الوطني، وأن تهتم بالتسويق لحمايته"، مشيراً إلى أن "هناك حملة كبيرة في الشارع العراقي لدعم المنتج الوطني، ويجب أن تكون هناك حماية كبيرة على المنافذ الحدودية".

من جهته، قال مدير شركة البناء والانشاءات علاء شنشول إنه " منذ تأسيس المصنع حسبت الحاجة المحلية لتغطيتها بنسبة 100%"، موضحاً أن "هناك نظرة مستقبلية ان تزيد من 3 الى 5% وهي نسبة التنمية البشرية في المجتمع العراقي".

المدير الفني لمشاريع الدواجن ماجد البلداوي قال إن "المنتج المحلي من البيض لا يتأخر لأيام في النقل والخزن، وأنه ذو جودة عالية تنافس نظيراتها المستوردة".