واع تستطلع آراء القادة المشاركين في ذكرى التحرير

تحقيقات وتقارير
  • 10-12-2019, 17:33
+A -A
أكد عدد من القادة الميدانيين قدرة القوات الامنية والحشد الشعبي على اسقاط المراهنات الدولية المتعلقة في العراق ، عبر وحدة الشعب وتضافر الجهود الذي ادى الى هزيمة تنظيم داعش الارهابي من جميع الاراضي العراقية.
واستذكر قادة امنيون الذكرى الثانية للنصر الكبير وظروف المعارك عبر احاديث ادلوا بها لوكالة الانباء العراقية(واع)، والتي اشارت الى حجم التحديات وصمود الاجهزة الامنية والتضحيات الجليلة التي قدمت في معارك التحرير .
 وفي هذا الصدد اشار قائد القوات البرية الفريق الركن جمعة عنادالى أن "الدول العظمى راهنت على بقاء عصابات داعش الارهابية لفترة زمنية تتراوح بين 6 الى 10 سنوات ، ولكن العراقيين الذين ذاقوا الامرين من العصابات الارهابية التي مارست القتل والدمار وعاثت في الارض فسادا ، وقفوا وقفة رجل واحد في الدفاع عن الارض والعرض ، وكان لفتوى المرجعية ووحدة الصف العراقي ، اثر كبير في تحقيق النصر وطرد الارهاب بفترة زمنية قياسية لم تتجاوز الثلاث سنوات".
وتابع الفريق الركن عناد أن"المعارك مع تنظيم داعش الارهابي ، كانت مختلفة عن غيرها من المعارك ، بسبب استخدام الارهابيين اسلحة لم تكن معتادة في المعارك التي خاضتها جيوش العالم ، فالارهابيون استخدموا المفخخات والعبوات والاحزمة الناسفة ، بهدف عرقلة تقدم الاجهزة الامنية" ، لافتا الى ان "القيادات الامنية ابتكرت طرقا ووسائل مختلفة مع الة الحرب التي يستخدمها العدو ، وانه وخلال ثلاثة اعوام من عمله كقائد ميداني يفخر بما تحقق من نصر للعراقيين في جميع المعارك مع الارهاب ، وان النصر الذي تحقق على الارض ، تحقق بجهود عراقية خالصة ، وبتعاون مختلف صنوف الجيش والشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع والحشد الشعبي ، ولن نسمح لاي طرف بسرقة جهودنا في تحقيق النصر". 
وكان تنظيم داعش الارهابي استولى على محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين والاقضية والنواحي التابعة لهذه المحافظات، اضافة الى سيطرته على قضاء حويجة التابع لمحافظة كركوك ، وارتكب جرائم كبرى لن تنسى ومنها مجزرة سبايكر ، ماجعل معارك التحرير المصيرية مع التنظيم الارهابي ، تشكل علامة في فارقة في تاريخ العراق ، بعد ان اصبحت العاصمة بغداد مهددة من التنظيم الارهابي . 
وبهذا الصدد يقول قائد فرقة الرد السريع الفريق ثامر الحسيني ، "ان ليوم النصر اثرا كبيرا في نفوس العراقيين ، والذي تحقق بفضل فتوى المرجعية الرشيدة والتعاون بين الاجهزة الامنية والحشد الشعبي ، لاخراج العراق من النفق المظلم"، مشيرا الى ان "العراق تعرض لهجمة ارهابية كبيرة ، ومازال يتعرض عبر الاجندات التي تحاول استغلال الحراك الجماهيري المطالب بالاصلاح ، وتدفع نحو التخريب" ، مضيفا ان "العراقيين اثبتوا قدرتهم على مواجهة التحديات والظروف المختلفة ، وتمكنوا من هزيمة عصابات داعش الارهابية ، واحرزوا النصر الكبير"، 
وفي ما يخص عملية ارادة النصر قال الفريق الحسيني ، ان "المرحلة السابعة من عملية ارادة النصر اسفرت عن قتل العديد من فلول الارهاب وتدمير عدد كبير من الاسلحة والعجلات والمضافات، وان الهدف من هذه العمليات التي تنفذها القوات الامنية والحشد الشعبي هو القضاء على ماتبقى من الفلول الارهابية"، مؤكدا ان العمليات حققت اهدافها بنجاح".
وللشرطة الاتحادية دور كبير في معارك التحرير ، كما للصنوف الاخرى ، وحين يستذكر اللواء الركن جعفر البطاط  قائد الشرطة الاتحادية ، معركة تحرير الموصل يؤكد ، ان "هذه المعركة تضافرت فيها جهود الاجهزة الامنية والحشد الشعبي ، وان يوم النصر يذكر بوحدة جميع مكونات واطياف الشعب العراقي في التصدي للارهاب ، خاصة بعد فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي"، مبينا ان"القتال في الاماكن المبنية هو من اصعب انواع القتال ، وان الارهابيين استخدموا استراتيجيات مختلفة لمواجهة القوات الامنية وعرقلة تقدمها ، وابرزها التفخيخ."
ويضيف اللواء البطاط  "كان كل شيء مفخخ : الارض والمباني والاشجار ، فضلا عن احتجاز تنظيم داعش للمدنيين في مدينة الموصل القديمة واستخدامهم كدروع بشرية ، مبينا ان الشرطة الاتحادية تعاملت مع هذا الامر بتوفير معابر امنة للمواطنين ، وكان تعاملها مميزا مع السكان المحليين ، من اجل اخراجهم بامان من مناطق القتال.
واختتم اللواء البطاط حديثه بالقول ان"معركة تحرير الموصل بحاجة الى التحليل ، ولا بد من تدريس خطط تحرير الموصل في المعاهد العسكرية ، فالمراهنات كانت تشير الى ان دخول المدينةالقديمة يتطلب نحو عامين ، فيما تمكنت الاجهزة الامنية من اقتحامها في مدة لا تتجاوز ال 23 يوما فقط".