خطة شبكة الإعلام العراقي تؤتي ثمارها وتؤكد مصداقية كلمتها وخطابها الوطني

محلي
  • 15-06-2019, 16:54
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع

 

في زمن كثر فيه التهريج والتزييف واصبحت الكلمة الحق نادرة، اثبتت شبكة الإعلام العراقي في دورتها الرمضانية الأخيرة وما تلاها من خطة اعلامية، مصداقيتها وخطابها الوطني، فنقلت هموم المواطن وما يعانيه، وصوت الوطن عاليا الى ارجاء المعمورة بمهنية وحرفنة وبصورة وكلمة عالية الوضوح والجودة، دون ان تتردد في نقل الحقيقة، فاستضافت وناقشت وطرحت، بانتظار الافادة من مجزها من قبل الجهات المعنية، ولعل مقترح الكاتب الكبير زيد الحلي لمجلس الوزراء أفضل مثال على ذلك.

ويقول الحلي في عمود له تحت عنوان "مقترح أمام مجلس الوزراء: عليكم بالجدار الرابع": "ربما يكون مقترحي، غريب بعض الشيء، لاسيما في مجتمع الطبقة السياسية الحاكمة في العراق على مدى دهور من الزمن، فهذه الطبقة تعتبر نفسها هي الاهم والاوعى لمخرجات الدولة، والاكثر ادراكا لمتطلبات الشعب.. وهذا  الحال احد ابرز المشكلات التي نعانيها، فعدم سماع الرأي الاخر يعتبر من المعوقات الكبرى… ولا شك ان الاعلام هو المرآة العاكسة للمشكلات الغاطسة في قعر المجتمع، ومن خلاله نتعرف الى واقع الازقة الخلفية التي تحفل بكل ما هو بعيد عن انظار الدولة، ووزاراتها ودوائرها.. وقد لاحظتُ ان الاعلام العراقي، بسط مشكلات متعددة الاوجه من خلال ما كتبته وتكتبه الصحف، وما يقدمه التلفزيون لاسيما في برامجه المباشرة مع المواطنين ، امام الدولة والحكومة والبرلمان".

واضاف "شخصيا تابعتُ بانبهار ومحبة واعجاب حلقات برنامج ( الجدار الرابع ) لمعده ومقدمه الزميل المثابر علاء الحطاب…  فقدم هذا البرنامج خلال حلقاته في رمضان معظم مشكلات العراق، ومعضلاته، اذ استضاف مسؤولين ومواطنين واصحاب خبرة في شتى المجالات، وادلوا بآراء جديرة بالتأمل، ومقترحي الذي اشرت اليه في مفتتح هذه المقالة القصيرة، هي ان يطلب مجلس الوزراء من ادارة شبكة الاعلام العراقي تزويده بتلك الحلقات، فأكيد إنها مسجلة فيدويا، ويتم ارسالها الى الجهات ذات العلاقة لدراسة ما جاء بها من مقترحات، مثلا الحلقة التي تخص وزارة التربية ترسل الى وزارة التربية ، ووزارة التجارة الى مسؤولي الوزارة .. وهكذا".

وتابع في مقترحه: ان "يصار الى تشكيل لجان محايدة في مجلس الوزراء، تطلع على الحوارات التي اجراها برنامج (الجدار الرابع ) ومقارنتها مع ما خرجت به الوزارات المعنية التي ارسل اليها البرنامج.. ففي اكثر من خمسين ساعة تلفزيونية، حوارية، ونقاشات تخصصية، اكد ” الجدار الرابع” مصداقية وسائل الإعلام في اعطاء اجوبة عديدة على اسئلة ظلت خلف الكواليس، وقدم ضيوف البرنامج، مداخلات وآراء من نوع خاص، مهنيًا وأخلاقيًا ووطنيًا، انطلاقًا من المسؤولية الاجتماعية".

وزاد الحلي بالقول: "لقد كسر برنامج ( الجدار الرابع ) نمطية الحوارات التي يغلب عليها المديح، ودخل الى المسكوت عنه.. فعلى من يريد خير الوطن.. ان يستمع الى هذا المسكوت، فربما هو الحل لبلد ما زال يئن، منتظرين من مسؤوليه ان يعطوا لآذانهم فسحة لسماع الآخر، بدلا من يطلبوا من الآخرين …. سماعهم".

ويرى متابعون ان مقترح الكاتب الحلي واشادات اخرى وصلت وبرزت مؤخرا، تعد دليلاً على النجاحات التي حققتها الشبكة في الأشهر الأخيرة تنفيذا" للخطط الموضوعة والمنفذة، داعين الى اهمية منح المزيد من الدعم لاكمال هذه الخطط، لا سيما انها تتضمن فقرات وتحركات واسعة تتطلب الوقت والجهد والمال لاكمال المنجز الوطني.