القاعات الرياضية .. بين الاحتياجات المتعددة و مخاطر الهرمونات

تحقيقات وتقارير
  • 31-01-2019, 10:05
+A -A
انتشرت القاعات الرياضية في اغلب المدن العراقية خصوصا  في بغداد, واتسعت معها تجارة بيع المكملات الغذائية بشكل ملحوظ, وتتباين القاعات فيما بينها فبعضها جهز بأليات حديثة لممارسة لبناء الاجسام ,او صالات متخصصة  للرشاقة .
 اسباب عدة تدفع الشباب و الشابات للإقبال على هذه القاعات منها ارتفاع نسبة البطالة , خصوصا في طبقة  الخريجين ما يولد وقت فراغ كبير لهم.
الكابتن محمد شاكر , صاحب قاعة رياضية في بغداد يقول لـ(واع) : إن " تزايد اقبال الشباب هذه الفترة ياتي لأسباب في مقدمتها استتباب الامن في العاصمة بغداد , ما يجعل بعضهم يأتي الى هذه القاعات لممارسة هواية هذا النوع من الرياضة لبناء جسمه و البعض الاخر يحتاج القاعة كعلاج لتخفيف الوزن خصوصا الذين يعانون من السمنة , في حين ان جزء من المرتادين يعاني من وقت فراغ يقضيه في التمارين الرياضية . مبينا  ان الكورس الواحد  لبناء الجسم  يتضمن  6 اشهر" .   
 
احد مرتادي هذه القاعات الرياضية الشاب , فريد حسن ,(28) عاما , من زيونة ,  قال "انا متخرج من كلية العلوم قسم البايلوجي , منذ اكثر من اربع سنوات و لم احصل حتى الان على فرصة تعيين لذا احرص على المجيء للقاعة و ممارسة الرياضة للصحة اولا والاستمتاع بها  ثانيا , فهي افضل بكثير من ممارسة امور اخرى كالذهاب للمقهى او الكازينو وتدخين الاركيلة المضرة بالصحة".
 كذلك تشهد قاعات بناء الاجسام الرياضية النسوية اقبالا متزايدا من قبل الشابات و الفتيات للحصول على بنية جسمية قوية و جذابة.
الكابتن هدى المرسومي صاحبة نادي رشاقة نسوي تقول لـ(واع) : ان "اقبال الشابات اليوم على المراكز و القاعات و الاندية الرياضية الخاصة ببناء الاجسام و الرشاقة لا يقل عن اقبال الشباب , خصوصا عندما يحوي النادي او المركز على مدربين محترفين و معروفين بأنواع التمارين الرياضية المختلفة , اضافة الى وجود الاجهزة الحديثة و المتطورة لذلك ", مبينة  ان "ناديها  فيه  مدربين عراقيين  و سوريين  و اجانب" . 
بعض مرتادي هذه القاعات لا يتبعون نظاما غذائيا او يمتلكون صبرا كافيا لنمو اجسامهم و بنائها بشكل طبيعي  ,  فهم يعمدون لاستخدام الهرمونات و التي لها اثار سلبية على الصحة , توصف  بالخطيرة جدا . 
المتحدث باسم  وزارة  الصحة الدكتور سيف  البدر , قال  ان "موضوع  الهورمونات دائما  ما يثير  الجدل  بين  اللاعبين  , كما ان الكثير من الابطال  المحترفين برياضة  كمال الاجسام , والمدربين في الصالات الرياضية لا يتحدثون به , لأن اغلب هذه  المواد الهرمونية  ممنوعة من التداول  ليس  في العراق فحسب  بل في العديد من دول العالم  ايضا , اضافة الى انها تجارة مربحة  فأسعارها عالية  و باهضة الثمن ,  فالكثير من مستخدمي  ومتعاطي  هذه  الهرمونات يعتقدون انها مختصر (شورت كات) للحصول  على جسم  مثالي  خلال فترة قصيرة , و الحقيقة  ان الهرمونات على انواع منها (الاستيرويز) و (الانبولك) و هي  مركبات  مشابه ل(التستستيرون) او قد تكون (تستستيرون)  بحد  ذاتها , بصيغ  كيميائية  مختلفة , وهذه تراكم (دوزات) داخل  الجسم  تؤثر على الانسجة  المختلفة  , بزيادة الدهون الثلاثية  و التأثير على الكلى  و الكبد و تشمع البنكرياس , و تسبب كذلك العقم  , و الصلع  , وامراض تصل  مخاطرها  للسرطان ".
 و اضاف البدر لـ(واع) : ان "القانون  العراقي  يحاسب  على  استخدام  تلك الهرمونات كما المخدرات" , مشيرا  الى ان"بعض القاعات يستخدمونها بشكل  مكملات غذائية , او بصورة سرية ,وان  وزارة  الصحة  من خلال  دوائرها لا تمنح اجازة فتح القاعات الرياضية  الا  بعد التثبت من وجود الشروط  الصحية , اذ تنفذ وزارة الصحة حملات  بالتعاون  مع وزارة  الداخلية  تلقي فيها القبض على من يخالف الشروط الصحيحة و يبيع تلك الهرمونات و تغلق  قاعاتهم نهائيا " .           
وخلال تجوالنا في شارع حافظ القاضي , حيث محال بيع الاجهزة الرياضية , المستخدمة في بناء الاجسام  و رشاقتها, بـ علاء رضا  صاحب  محل  هناك  فحدثنا  عن  اسعار اجهزة الجري , قائلا : ان هذه  الأجهزة تكون حسب  الوزن  فتبدأ من (20_200) كيلو , و تكون من مناشىء متعددة منها الصيني و التايواني و الامريكي  و بماركات مختلفة هي  (ايوبا) و  (سبورت) و (اجوجا) وغيرها  , مبينا  ان "بعض تلك الانواع  فيها  ضمان  لمدة سنة  و الاخرى  بلا ضمان ".
واشار الى ،أن "الانواع ذات  المناشىء الصينية  و التايوانية  تستخدم في المنازل  اما  الامريكية  فهي  مخصصة  للقاعات الرياضية كونها كبيرة  الحجم و ان اسعارهن  تبدأ من (1500_5000 ) دولار ".