المفوضية تستذكر اول حدث ديمقراطي شهده العراق

سياسية
  • 30-01-2019, 14:53
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد - واع

اصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم الاربعاء ، بيانا بمناسبة اول حدث انتخابي نقل البلاد من غطرسة الديكتاتورية الى النظام  الديمقراطي الذي ولد من رحمه  برلمان العراق والحكومة التنفيذية والمجالس التشريعية المحلية.

وفي ما يلي نص البيان:

في الوقت الذي تستذكر  فيه مفوضية الانتخابات  اجراء اول حدث انتخابي نقل العراق الى تجربة جديدة تعد نقطة انطلاق للعملية الديمقراطية فيه وهي انتخابات الجمعية الوطنية في 30/1/2005 والتي تزامنت مع انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بأقليم وانتخابات برلمان اقليم كوردستان في نفس التاريخ، وكانت هذه التجربة نقطة تحول في تاريخ العراق السياسي والديمقراطي والانتخابي. المفوضية وهي المؤسسة الدستورية التي تنظم وتدير العمليات الانتخابية منذ تاسيسها في 31/5/  2004 حيث شرعت بأستعداداتها لاجراء اول حدث انتخابي الا وهو انتخابات الجمعية الوطنية وكان هذا منطلقاً مهما في العراق الجديد بأعتبارها قطب الرحى في العملية الديمقراطية والتي انتجت من رحمها برلمان العراق والحكومة التنفيذية والمجالس التشريعية المحلية.  ان المفوضية ومن خلال مسيرتها التي استمرت منذ تأسيسها وتشكيل مجالسها، اختطت طريق الاستقلالية في مخرجات عملها وساهمت في ارساء دعائم العملية السياسية الناشئة في العراق ووضعت نصب اعينها الى ان العراق هو منبع من منابع التحرر من القيود الدكتاتورية والتحول الى المنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، فكانت على مستوى المسؤولية من خلال مجالس المفوضين التي تصدت للمسؤولية في مراحل عملها على انجاز احداث انتخابية بعد 30/1/2005 وهو اول حدث انتخابي .

حيث ادارت الاستفتاء على الدستور في 15/10/2005 وانتخابات برلمان العراق في دورته الاولى بتاريخ 15/12/2005 واخذت تعمل على تطوير مستوى الاداء والتعاون مع المنظمات الدولية وتحديدا منظمة الامم المتحدة في وضع الخطط الستراتيجية لزيادة كفاءة العاملين فيها من خلال الدورات والورش وبناء قدرات الموظفين فيها، حيث اجرت حدثا انتخابيا اخر بتاريخ 30/1/2009 وهو انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بأقليم اعقبه انتخابات برلمان اقليم كوردستان في 25/7/2009، وفي كل عملية انتخابية من العمليات التي تدار من قبل المفوضية نجد ان هناك تحديات ترافق عملها لكنها بجهود وبتعاون القوى السياسية الفاعلة بالبلد عملت على مواجهة تلك التحديات وتذليلها وانجاح العمليات الانتخابية التي اثمرت عن انتاج برلمان وحكومة تنفيذية ومجالس تشريعية محلية .

وبتاريخ 7/3/2010 نظمت المفوضية وادارت العملية الانتخابية للدورة البرلمانية الثانية في العراق وانتخاب برلمان العراق الذي خرج من رحمه السلطة التنفيذية، واستمرت المفوضية بجهود استثنائية في وضع الخطط الستراتيجية طويلة الامد والخطط الخاصة بالاستمرار بأجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية واسهمت في وضع البلد على سكته الصحيحة من خلال تطوير العملية الديمقراطية الناشئة وبهذا التطور الذي شهدته المفوضية واكتسابها الخبرة والدراية في العمل الانتخابي فقد كانت محط انظار الدول الكبرى الراسخة في المجال الانتخابي والديمقراطي وحصلت على اشادات كثيرة من الامم المتحدة والدول الكبرى وهذه الاشادة والتقدير تدلل على ان هذه المؤسسة استلهمت تلك الجهود من قدرة العراقيين على تغيير وتيرة بلدهم نحو البناء الديمقراطي  حيث كان الاصبع البنفسجي هو الدليل الواضح والجلي على ان ابناء العراق هم من ساهموا في انجاح الاستحقاقات الانتخابية ، لذلك وضعت المفوضية نصب اعينها على استكمال  وتحقيق التوقيتات الدستورية والتعاون مع المؤسسات الدستورية الاخرى وشرعت في الاستعدادات لاجراء انتخابات مجالس المحافظات في 20/4/2013 اعقبتها انتخابات برلمان اقليم كوردستان في 25/9/2014 واستمرت الاستعدادات الاخرى لاجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في 30/4/2014 وتزامنت انتخابات مجالس محافظات اقليم كوردستان في التوقيت ذاته، واخر استحقاق انتخابي اسهمت في تنظيمه وادارته مفوضية الانتخابات هو انتخاب مجلس النواب في 12/5/2018 .

ان تلك الاستحقاقات الانتخابية المذكورة في تواريخها لم تأتي من فراغ بل جاءت نتيجة تظافر الجهود بين المفوضية  والرئاسات الثلاثة والقوى السياسية والمنظمات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في الشأن الانتخابي والفعاليات الاجتماعية الاخرى التي كانت لها الدور المهم في تعزيز وتعضيد عمل المفوضية ودفعها بأتجاه الدور الحقيقي المرسوم لها وفق الدستور، وان تلك الاستحقاقات تعبر عن قدرة المفوضية واستلهامها العبر وتحفيز ملاكاتها على حسن ادارة  تلك العمليات والخروج بمخرجات تسهم في بناء البلد ديمقراطيا وتعزز التداول السلمي للسلطة فيه.

ان استخدام المفوضية للتقنية الالكترونية الحديثة تعد نقطة انطلاق مهمة وان تلك التقنية افرزت نجاحا بارزا في العمليات الانتخابية التي جرت من خلال استخدام اجهزة التحقق الالكترونية وجهاز تسريع اعلان النتائج فضلا عن البطاقات الالكترونية للناخب وهذه جزء من الخبرة التي اكتسبتها من العمل المتواصل والرؤى والافكار الحديثة التي اسهم فيها مجلس المفوضين والادارة الانتخابية والموظفين كافة .

ولابد من استذكار الشهداء الابطال من موظفي المفوضية الذين ضحوا بانفسهم من اجل الاسهام في بناء المؤسسة بالشكل الذي يليق باسم العراق كبلد تسوده روح المحبة والوفاء واستلهام قيم التاريخ وتعزيز المستقبل بافق جديد مبني على اساس المصلحة الوطنية العليا والعمل على ابراز دور العراق دوليا واقليميا وهذا ما لمسته المفوضية من خلال الاشادات الكثيرة لها والمشاركات لمجالس المفوضين المتعاقبة في مراقبة الانتخابات في كثير من دول العالم المتقدمة وهذا يعد مفخرة تعتز بها المفوضية بمجالسها منذ التاسيس ولحد مجلس المفوضين الحالي باعتبار تلك المشاركات هي مثال حي على مدى امتلاك المفوضية للخبرة واكتسابها لها بفترة قياسية تعد الاقل بين معظم دول العالم اذا ما نظرنا لما تحقق من انجازات منذ تاسيسها.

 مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات

30/1/2019