واع تنشر مشروع اعلان بيروت الخاص بالقمة العربية الاقتصادية

دولي
  • 18-01-2019, 20:39
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
 

بيروت- اسراء خليفة 

تنشر وكالة الانباء العراقية "واع" نص مشروع إعلان بيروت الذي من المقرر ان يقره المشاركون في القمة التنموية والاقتصادية العربية من القادة العرب بعد غد الأحد والتي يشارك فيها العراق وبقوة.

وفي ما يلي نص إعلان بيروت، الذي نشرته  جريدة الصباح التابعة لشبكة الاعلام العراقي والذي يمكن قراءته ايضا في موقعها الالكتروني او طبعتها الورقية : 

يجدد المشاركون من القادة العرب ورؤساء الحكومات على الالتزام الكامل بمشاريع القرارات للقمم العربية التنموية السابقة وانه نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة العربية من تحولات اقتصادية واجتماعية اثرت بشكل كبير في الشعوب العربية وخلقت تحديات جسام من شأنها شحذ الهمم من اجل الارتقاء بالمواطن العربي. 

يحذر القادة العرب من تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من اعباء اقتصادية واجتماعية على الدول العربية المستضيفة وما خلفه ذلك من تحديات كبرى من اجل تحسين اوضاعهم وتخفيف ومعالجة التبعات الناجمة عن اللجوء والنزوح على الدول المستضيفة. 

ويدعو القادة العرب الى ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من اجل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية في الدول العربية المستضيفة لهم من شأنها ان تدعم خطط التنمية الوطنية وتسهم في الحد من الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن هذه الاستضافة المؤقتة. 

كما يدعو القادة العرب الى جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة مرحبين في هذا الصدد باعتماد الاتفاق العالمي من اجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين وأعرب القادة العرب عن أملهم ان يكون لتنفيذها اثار إيجابية على المهاجرين واللاجئين. 

ويؤكد القادة العرب على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وما أعقبها من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية مؤكدين إيمانهم بالمسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس بغية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشريف، مشددين على ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية نحو توفير التمويل اللازم باشراك المنظمات والجهات ذات الصِلة لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الستراتيجية للتنمية القطاعية للقدس الشرقية 2018/2022، داعين جميعا الجهات المعنية لاستحداث وسائل لحشد الدعم الشعبي لتنفيذ الخطة مؤكدين في الوقت نفسه حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وذريتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية. 

ويؤكد القادة العرب على أهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما احدثه من تغيرات كبرى في تنظيم الاقتصاد العالمي وضرورة الا تتخلف الدول العربية عن ثروة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة. 

مؤكدين ضرورة تبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة واهمية وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، كما يؤكد القادة العرب أهمية دعم مسيرة العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي وضرورة متابعة التقدم المحرز في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي املا في الوصول الى سوق عربية مشتركة وبذل كافة الجهود للتغلب على المعوقات التي تمول من دون تحقيق ذلك مؤكدين في الوقت نفسه أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي واستكمال مبادرة المساعدة من اجل التجارة.

كما يدعو القادة العرب القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشروعات التي توفرها مبادرة رئيس السودان للاستثمار العربي في السودان من اجل تحقيق الامن الغذائي العربي داعين كذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشروعات. 

ويعلن القادة العرب اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية في ما بينها وخلق مزايا تنافسية في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية، وصولا الى تحسين مستوى التشغيل وتخفيض معدلات البطالة، مؤكدين أهمية وضع آلية متابعة وتقييم لتحسين ومراجعة السياسات والبرامج الموجهة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، داعين في الوقت نفسه القطاع الخاص لدعم تنافسية هذه المؤسسات.

كما يعلن القادة العرب عن اعتماد الستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، لتحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي انسجاما مع أهداف الاجندة العالمية 2013، للتنمية المستدامة في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويؤكد القادة العرب ان الاستثمار في الانسان هو أقصر طريق لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب،  وبانه تم اعتماد الإطار الستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020/ 2030 كإطار يعزز من الجهود العربية الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة المستدامة في المنطقة العربية بهدف خفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بنسبة 50 بالمئة بحلول العام 2030، داعين القطاع الخاص العربي ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم الدعم اللازم.

كما يعلن القادة العرب عن موافقتهم  ،بادرة "المحفظة الوردية"، كمبادرة إقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، داعين الى ضرورة اشراك المجتمعات كافة في تحقيق ذلك الهدف باعتباره هدفا أساسيا للوصول الى الأهداف التنموية كما يؤكدون دعمهم لجهود جامعة الدول العربية لمواصلة تعزيز سبل التعاون لتطوير النظم الصحية في الدول العربية للحد من انتشار الأوبئة والامراض.

كما يؤكد القادة على ضرورة تنمية المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار بهدف بناء الانسان، وخلق المواطن المنتج الذي يسهم في بناء وتنمية المجتمع وسن التشريعات والقوانين المنظمة لسوق العمل وتدريب العمالة بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعتمد القادة العرب وثيقة منهاج العمل للاسرة في المنطقة العربية  في إطار تنفيذ التنمية المستدامة 2030 كأجندة التنمية للاسرة في المنطقة العربية. 

ويعلن القادة العرب موافقتهم على برنامج ادماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية بهدف توعية وتثقيف النساء مؤكدين التزامهم بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ البرنامج، ايمانا منهم باهمية الدور الفاعل للمرأة في المجتمعات العربية وضرورة تمكينها وإدماجها في كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. ويعلن القادة اعتماد الستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء والنزوح في المنطقة العربية كوثيقة استرشادية وإنفاذ حقوقهم بهدف التصدي لاوضاع الأطفال اللاجئين والنازحين في المنطقة مؤكدين ضرورة أن يعمل كافة الشركاء المعنيين معاً في مجال حماية الطفل بايجاد الحلول وانقاذ جيل باكمله من الضياع، مشددين على أهمية توفير حياة كريمة للأطفال في مناطق النزوح واللجوء والتي تعاني من انتشار ظاهرة الاٍرهاب والنزاعات المسلحة التي اثرت سلبا في الأطفال. ويقرر القادة عقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة بعد أربعة أعوام في مطلع عام 2023 في الجمهورية الاسلامية الموريتانية لمتابعة ما تم انجازه من قرارات في هذا الإعلان.