المالكي لـ"العراقية": دور "الدعوة" لن ينتهي بنهاية المنصب.. والتوافق سببه الحرص على العملية السياسية

سياسية
  • 26-12-2018, 19:10
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع

اكد رئيس ائتلاف دولة القانون والأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي، اليوم الاربعاء، أن الحزب غير متمسك برئاسة الوزراء، وأن دوره لا ينتهي بالمنصب، وطالب الرافضين لترشيح الفياض لشغل حقيبة الداخلية بالتصويت ضده بدل كسر النصاب داخل مجلس النواب، منوها الى أن لجوء الأطراف السياسية الى التوافق، جاء نتيجة مخاوفها من حرب أهلية.

وقال المالكي لبرنامج "دائرة حوار" الذي يقدمه الزميل الاعلامي كريم حمادي على قناة العراقية، إن "الالتفاف على تسمية الكتلة الأكبر خلق مشاكل عديدة بين الكتل السياسية، وان كتلة البناء نجحت بتحقيق الأغلبية السياسية داخل مجلس النواب"، عازيا عدم اكتمال الكابينة الوزارية الى "تجاوز السياقات الدستورية".

ودعا الجميع الى "الاحتكام للأطر الدستورية خلال التصويت في مجلس النواب، لأنمحاولات تغيير المرشحين دخلت تحت عنوان كسر الإرادة"، مشيرا الى أن "اللجوء للتوافق كان بسبب حرص جميع الأطراف من الانزلاق في حرب أهلية".

وطالب الرافضين لتسلم فالح الفياض، حقيبة الداخلية، بـ"رفضهم داخل مجلس النواب"، موضحا ان "الفياض يحظى بتأييد رئيس الوزراء وبعض الكتل السياسية، وان مشكلة وزارة الداخلية تنتهي بعد حل مشكلة الدفاع والعدل بالانفتاح على الآخرين".

واشار المالكي الى ان "حزب الدعوة الاسلامية غير متمسك برئاسة الوزراء، ودورنا لا ينتهي بالمنصب، وان الحزب لم يفقد جماهيريته كما يروج لذلك"، مرجحا أن يكون "الهدف من ضرب حزب الدعوة هو التحكم والسيطرة بالشأن العراقي".

من جانب اخر، أكد المالكي أن "المرحلة الحالية تتطلب حكومة خدمات، وأمام الحكومة الحالية فرصة للنهوض بالواقع الخدمي، ولكنها ستظل مقيدة بالمشاحنات السياسية، ولا يمكن أن يحدث أي إعمار وبناء في العراق ما لم يتحقق الاستقرار السياسي".

ورفض "إلغاء مجالس المحافظات، لأن ذلك سيؤدي الى خلق إشكالات جديدة، ونحن مع اصلاحها لا إلغائها"، لافتا الى أن "محافظة البصرة مستهدفة داخليا وخارجيا، ومنها تنطلق الشرارة التي قد تحرق العراق".

وفي الشان الاقليمي، قال المالكي إن "وقوفنا مع البحرينيين كان لتأييد مطالبهم المشروعة والحضارية، وأن قضية البحرين لا يمكن أن تنتهي، ما لم يتم اللجوء لإرادة الشعب عبر الانتخابات"، منوها أن "الانتهاء كليا من الإرهاب في العراق، يتوقف بدرجة كبيرة على انتهائه في سوريا، وان الوضع السوري عاد طبيعيا وعصابات داعش الارهابية، تلفظ أنفاسها الأخيرة هناك".