المرجعية الدينية ترسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة وتدعو الى الاستجابة لمطالب المواطنين وتحذر الحكومة والبرلمان المقبلين من عدم تحقيق الاصلاح

سياسية
  • 12-11-2018, 15:17
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
�ربلاء المقدسة- واع رسمت المرجعية الدينية العليا اليوم الجمعة، خارطة طريق للمرحلة المقبلة، داعيا الحكومة الحالية الى الاسراع في الاستجابة لمطالب المواطنين، محذرة الحكومة المقبلة من عواقب عدم اصلاح الاوضاع ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات. وقال ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف: "يعلم الجميع ما آلت اليه اوضاع البلاد، ومايمر به من ازمات، وكانت المرجعية الدينية تقدر ما يمكن ان تؤول اليه الامور، اذا ما تم اتخاذ اجراءات للاصلاح ومكافحة الفساد". واضاف "لقد نصحت المرجعية السياسييين، وقد حذرتهم بان الذين يمانعون من الاصلاح ويراهنون على ان تخف المطالبات، عليهم ان يعلموا ان رهانهم خاطئ". واكد ان "الاصلاح ضرورة لا محيص عنها"، مبينا ان "الامور لم تجر في الانتخابات كما دعونا، واكدنا ضرورة ضمان مشاركة الناخبين، وهو ما ادلى الى عزوف كبير". وتابع الشيخ الكربلائي "ووفق ما حصل ندعو الى امرين، الاول على الحكومة الحالية الاستجابة بشكل عاجل الى مطالب المواطنين، والثاني الاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة على اساس صحيحة وتعتمد الكفاءات وتكون فاعلة، ويتحمل فيها رئيس مجلس الوزراء كامل المسؤولية". وزاد بالقول: "وعليه يجب ان يتم التالي: 1 تبني مقترحات لقوانين تتضمن الغاء او تعديل القوانين النافذة التي تمنح امتيازات للمسؤولين على حساب المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة، 2 تقديم مشاريع قوانين لغرض سد الثغرات القانونية التي تستغل من قبل الفاسدين، ومنح هيئة النزاهة والجهات المختصة الاخرى اختيارات اوسع لمكافحة الفساد، 3 تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الوزراء واصحاب المناصب والدرجات الخاصة والمدراء وغيرهم، 4 الايعاز لديوان الرقابة المالية للاسراع في تدقيق الموازنات الختامية وتنفيذ المشاريع على مستوى كل وزارة ومحافظة". الشيخ الكربلائي قال ايضا: "واذا ما تنصلت الحكومة والبرلمان المقبلين من وعودهم وعدم احداث الاصلاح والتغيير، فعلى الشعب تطوير اساليبه الاحتجاجية السلمية مدعوما من قبل جميع القوى الخيرة".