"الأربعاء الأحمر".. عيد الإيزيديين المقدس وسط دعوات بالأمن والاستقرار

تحقيقات وتقارير
  • 17-04-2024, 10:05
+A -A

بغداد ـ واع 

الأربعاء الأحمر، أو كما يسمى بالكردية "جارشمبا سور" هو عيد رأس السنة عند الإيزيديين، ويصادف الأربعاء الأول من شهر نيسان في كل عام حسب التقويم الشرقي الذي يتأخر عن نيسان التقويم الغربي بـ 13 يوماً.

ويعتبر هذا اليوم مقدساً ومباركاً عند الإيزيديين الذين يستيقظون هذا اليوم باكراً ويرتدون أجمل ما عندهم من ملابس وزينة، ويزينون منازلهم بأزهار شقائق النعمان والأنوار. 

ويضحي من لديه القدرة بـ " القربان" أي أضحية، سواء كان شاةً أو عجلاً أو خروفاً أو جدياً وما شابه ذلك.

وفي صباح الثلاثاء الذي يسبق العيد، يخرج الناس لزيارة قبور موتاهم حاملين معهم جميع أنواع الفاكهة والحلويات لتوزيعها بين الأطفال والفقراء. كما تُمنع حراثة الأرض هذا اليوم، لتقوم الطبيعة بدورها في تفتح البراعم والزهور.

وفي هذا الصدد قدم زعماء وسياسيون، التهاني والتبريكات   للمكون الإيزيدي بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية، مستذكرين ما تعرض له هذا المكون المهم من مأساة على يد عصابات داعش الإجرامية والتضحيات التي قدّموها في الدفاع عن مناطقهم وقتالهم صفاً واحداً مع القوات الأمنية. 

وقال رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، في تدوينة على منصة (X)، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "بحلول عيد رأس السنة الإيزيدية، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا من الإيزيديين، متمنين لهم عيداً سعيداً ينعمون فيه بالأمن والسلام".

وأضاف: "بهذه المناسبة نستذكر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في مواجهة الإرهاب الداعشي الذي حاول عبثاً إنهاء هذا المكون الأصيل".

وشدد رئيس الجمهورية، على "ضرورة عودة جميع النازحين منهم إلى مدنهم، فمن غير المقبول بقائهم بعيداً عن منازلهم بعد سنوات من القضاء على داعش"، داعياً إلى "ضرورة العمل الجاد والفاعل لتحقيق ذلك بلا تهاون أو تأخير".

من جانبه، هنأ رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، الإيزيديين بعيدهم.

وقال المندلاوي، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "يطيب لنا ونحن نحتفي برأس السنة الإيزيدية وحلول عيد جارشمبا، أن نتقدم بأصدق التهاني وأجمل التبريكات إلى أبناء شعبنا من المكون الإيزيدي الكريم".

وأكد المندلاوي، أن "مجلس النواب حريص على تشريع القوانين التي تنصف مكونات شعبنا كافة، لا سيما شركائنا الإيزيديين".

ودعا، إلى "تضافر الجهود من أجل إنهاء ملف النازحين وإرجاعهم إلى مناطق سكناهم، وإعادة المختطفات الإيزيديات، والاهتمام بهذه الشريحة الكريمة التي عانت وضحت من اجل العراق".

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في تدوينة على منصة (X): "أجمل التهاني وخالص التبريكات إلى الإخوة الإيزيديين، بمناسبة حلول رأس السنة الإيزيدية، جعلها الله سبحانه سنة خير وأفراح ومسرات وأعادها على شركائنا في الوطن والمصير بالبركة والطمأنينة والسلام تحت خيمة عراق التآخي والوحدة والوئام".    

وكذلك تقدمت وزيرة المالية، طيف سامي، بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد رأس السنة الإيزيدية.

وقالت سامي في تدوينة على منصة (X)، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى أبناء الديانة الإيزيدية في العراق والعالم، متمنين لهم حياة كريمة وآمنة ومزيداً من الرفاهية ومستقبلاً مشرقاً ملؤه الحرية والعدالة والمساواة، لتكون هذه السنة نهاية للمعاناة التي ألمت بهم، وأن تعاد على الجميع بالخير والأمن والأمان".

من جانبه، قال رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نبارك لأحبتنا أبناء الديانة الإيزدية في العراق والعالم عيد رأس السنة الإيزدية الموسوم بـ (سري صالي) ، معبرين عن فائق محبتنا واعتزازنا بهذا المكون الأصيل والمسالم من مكونات شعبنا العزيز والذي أثرى ثقافة وطننا وتنوعه وقيمه المبنية على المودة والتعايش".

وأكد، أن "ما تعرض له هذا المكون الكريم من مأساة على يد عصابات داعش الإجرامية كما تعرضت باقي مكونات الشعب العراقي ستبقى شاخصة في ضمائرنا،   وتدفعنا للتذكير دائما بأن محنة الإيزديين أسهمت في تعريف العالم بهم وبديانتهم وبالمحن التي تعرضوا لها، حتى أصبحت قضيتهم محط اهتمام دولي ما يتطلب انصافهم ماديا ومعنويا ومتابعة قضية المختطفات منهم".  

واختتم بالقول: "مبارك للإيزديين في العراق والعالم".

بدوره، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "بمناسبة حلول عيد رأس السنة الإيزيدية، نتقدّم إلى أبناء شعبنا العراقي من الإيزيديين، بأحر التهاني وأجمل التبريكات، متمنين لهم أياماً سعيدة وأفراحاً دائمة في عراق يسوده  الخير والسلام والأمان".

وأضاف: "بهذه المناسبة، نستذكر باعتزاز وتقدير، التضحيات التي قدّمها الإيزيديون في الدفاع عن مناطقهم وقتالهم صفاً واحداً مع أبناء الحشد الشعبي المقدّس خلال عمليات تحرير قضاء سنجار، والتي ثبّتت وعزّزت روح المواطنة، وعكست مدى حبّهم وتعلّقهم بأرضهم ووطنهم".

ومضى بالقول: "كما وندين بشدة، المآسي التي تعرضوا لها على يد عصابات داعش الإرهابية، التي ارتكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحقهم".

واختتم قائلاً :"كل عام والإيزيديون بخير وسلام بين إخوتهم وأبناء شعبهم بمختلف مكوناته وأطيافه".

فيما تقدم مجلس الخدمة العامة الاتحادي، بالتبريكات لأبناء شعبنا من المكون الإيزيدي المهم.

وقال المجلس، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع):   "نهنئ ونبارك الإخوة الإيزيديين في العراق وفي كل العالم، بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية".

وتابع، "دعوات المجلس لهم بالفرح والأمن والاستقرار الدائم".

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أكد في أكثر من مناسبة أن المكون الإيزيدي أصيل يمتد بجذوره في تربة العراق إلى مئات السنين، وأشار إلى التزام الحكومة العراقية برعاية الإيزيديين، ودعم حقوقهم وتأهيل مناطقهم عبر إقامة مشاريع خدمية واقتصادية ضمن البرنامج الحكومي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام