بالأرقام.. العراق بين عهدين

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

أكثر من ثلاثة عقود عانى العراق من ويلات حكم النظام البعثي المقبور، تكبد خلالها البلد خسائر فادحة في الموارد البشرية والمالية والاقتصادية والبيئية، وبعد سقوط النظام المباد بدأت عجلة البلاد تتحرك مرة أخرى للخروج من تلك الحقبة السوداء التي وضعت قيوداً أمام أي محاولة للتطور والنهوض أسوة بدول المنطقة، وتبقى لغة الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والوكالات الدولية ووزارات الدولة وتصريحات المسؤولين وحدها من تحدد الفرق الشاسع بين عهد النظام المقبور والنظام الديمقراطي الحالي.

وتشير الأرقام الى "ارتفاع معدل دخل الفرد من حوالي (810) دولارات في 2003 وأصبح (4،775)دولاراً في عام 2021 فيما انخفض الناتج الوطني الإجمالي من (52،578) مليار دولار في العام 1980 قبل الحرب العراقية-الإيرانية إلى (21،928) مليار دولار في العام 2003 ثم إلى (207،898)مليار دولار في العام2021، كما بلغ الناتج الوطني الإجمالي حسب القدرة الشرائية PPP  ( 560 )مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي عام 2023 ليكون معدل الفرد حوالي (13،3) ألف دولار سنوياً".

وأكدت الأرقام "ارتفع إنتاج النفط وقد بلغ بالرغم من قرارات منظمة "أوبك" بتخفيض الإنتاج (3) ملايين و(434) ألف برميل حسب آخر إحصائية لحجم الكميات المصدرة خلال شهر شباط العام 2024 في حين كان معدل التصدير قبل العام 2003 قد بلغ (1010) ألف برميل يومياً".

أما على مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية فقد أوضحت الأرقام بأن إنتاج الكهرباء قبل عام 2003 بلغ (3700) ميغاواط، وأصبح الإنتاج بعد العام 2003 (27) ألف ميغاواط، وحسب الوكالة الدولية للطاقة IEA فإن العراق في استهلاك الطاقة احتل المرتبة 54 عالمياً متقدماً في استهلاكه على بلدان متقدمة كنيوزيلندا والمجر والدنمارك وبلغاريا وغيرها من البلدان، في وقت أعلنت فيه وزارة الكهرباء أنها سجلت في العام  2023 إنتاج (24599) ميغاواط من دون ذكر الإنتاج في القطاع الأهلي والخاص".

وبينت الأرقام أن "معدل وفيات الأطفال بلغ (54.4) وفاة لكل ألف مواطن في العام 1980 وأصبح في العام 1990 (41.8) وبلغ (34.4) العام 2003، فيما بلغ معدل وفيات الأطفال في العام 2023 نحو (21.1) وهو أفضل من المعدل العالمي، أما معدل العمر فقد بلغ عام 1978 (61،72)عاماً وأصبح (60،45) العام 1980 و(58،54) العام 1983، وأصبح (64،78) العام 1988، وأصبح (65،64) في العام 2003، ليسجل (71،08) في 2023".

وعلى مستوى إنتاج المحاصيل الزراعية فقد ارتفع إنتاج المحاصيل الزراعية بين عامي 2004 و2006 مقارنة بعام 2003 حيث بلغت نسبة الانتاج في عام 2003 ما يقارب الـ 97.200% في حين بلغت نسبة الانتاج بين عامي 2004 و2006 نحو 129.260% وبين عامي 2013 و2014 نحو 121.730%، وبين عامي 2014 و2016 بلغت نسبة الانتاج 100% وفي العام 2020 بلغت نسبة الإنتاج 158.740%".

وارتفع إنتاج الغذاء من عام 2003 والذي بلغ 94.090% الى 118.760% العام 2014 وفي عام 2020 بلغت نسبة انتاج الغذاء 149.400%، كما ارتفعت الثروة الحيوانية من 81.860% عام 2003 الى 126.040العام 2014 و112.100% العام 2020، وبلغ عدد النخيل في العام 2004 ما يقارب الـ 12 مليون نخلة وفي العام 2021 بلغ عدد النخيل في العراق 20 مليون نخلة.

أما على المستوى المالي فقد بلغت ديون العراق الخارجية وحسب صندوق النقد الدولي (122.4) مليار دولار في عام 2000، واستطاع العراق خفض ديونه التي خلفها النظام المباد بحسب اتفاق نادي باريس في عام 2004، حيث انخفضت الديون إلى (23.2)   مليار دولار في العام 2022، ومن المتوقع أن تنخفض الديون إلى (22)  مليار دولار في العام 2023 و(20.8) مليار دولار في العام 2024، أما تعويضات الكويت فقد سدد العراق (52.4) مليار دولار كتعويض الى الكويت، كما ارتفع عدد الحسابات المصرفية إلى (8،7) ملايين حساب مصرفي حتى نهاية 2022 وازداد عدد الفنادق والمولات والمطاعم، وفي جميع المحافظات، 

كما بلغ عدد الموظفين بعد العام 2003  أكثر من (8) ملايين موظف في حين كان عدد الموظفين في 2003 قد بلغ حوالي (850) ألف مواطن، من دون حساب الشركات العامة والمختلطة والرعاية الاجتماعية وبقية الرواتب والأجور والتخصيصات التي تعتمد على الدولة".

أما في مجال التربية والتعليم فقد كان عدد المدارس قبل العام 2003 (9115) مدرسة في حين بلغ عدد المدارس حالياً (18658) مدرسة، فيما أصبح عدد الجامعات (85) جامعة و(35) حكومية و45 أهلية، وأكاديمية للشرطة مع جامعة تابعة إلى وزارة الدفاع وثانية تابعة إلى وزارة الداخلية وجامعتين تابعتين لكل من الوقف السني والوقف الشيعي في حين كان عدد الجامعات قبل عام 2003 (16) جامعة فقط". 

وعلى مستوى المستشفيات "فقد بلغ عدد المستشفيات بعد العام 2003 (546) في حين كان عددها قبل تغيير النظام (274) مستشفى، كما أن عدد المراكز الصحية قبل العام 2003 بلغ (1687) مركزاً فيما يبلغ عددها الآن (2864) مركزاً وكذلك بلغ عدد المراكز التخصصية قبل العام 2003 (57) مركزاً في حين يبلغ عدد المراكز حالياً (263) مركزاً".

وبلغ عدد السيارات حتى عام 2024 نحو (8.224.134) سيارة ويمثل هذا الرقم عدة أضعاف ما كان عليه الحال قبل عشرين عاما حيث بلغ عدد السيارات عام 2003 نحو (141181) سيارة، وبلغ عدد الصحفيين في العراق حاليا ما يقارب (25) ألفاً مع وجود أكثر من (57) فضائية و(152) إذاعة و(60) فضائية خارجية موجهة الى العراق". 

كما شهد العراق بعد العام 2003 تطوراً كبيراً في حق التظاهر والتنظيم وإصدار الصحف والتجمعات، خلاف ما كان عليه في الوضع سابقاً من سلطوية النظام وأحاديته والذي يمارس رقابة صارمة على حركة المواطنين، وكذلك الى عدم وجود أي نوع من أنواع وسائل الاتصال أو خدمات الإنترنت قبل عام 2003، أما بعد تغيير النظام فقد أصبحت تلك الوسائل متاحة بشكل كبير حيث بلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال في نهاية 2021 أكثر من (40) مليون مشترك و(20) مليون مشترك في خدمة الإنترنت".