الفنانة كادي القيسي: حريصة على اختيار أدواري وأسعى لأمثل العراق بالمحافل العربية والعالمية

ثقافة وفن
  • 2-04-2024, 10:45
+A -A

بغداد-واع

حوار: أحمد سميسم 

تصوير: علي هاشم 

ملامحها الهادئة وعفويتها وعدم التكلف في الشاشة جعلها تلفت أنظار الجمهور نحوها خلال فترة قصيرة منذ أول ظهور تلفزيوني لها، فأجادت وأتقنت الأدوار المسندة لها بحرفية عالية وبشهادة الفنانين الذين عملوا معها، حلم التمثيل راودها حينما كانت طالبة في المدرسة فكانت تقلد الشخصيات التي تصادفها وكأنها واقفة أمام الكاميرا، عملت في السينما والدراما الإماراتية التي كانت الانطلاقة الحقيقية نحو عالم الأضواء، سلكت طريق الفن الذي لم يكن معبداً بالنسبة لها فواجهت الكثير من التحديات والرفض لاسيما من أسرتها لكنها واصلت المشوار بإصرار وعزيمة متحدية كل المعوقات التي تقف في طريق نجاحها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

الفنانة الواعدة "كادي القيسي" حلت ضيفة عزيزة على وكالة الأنباء العراقية (واع) فكان معها هذا الحوار..  

* بدأت حياتك في مجال المجوهرات والإعلانات والأزياء، ما الذي جعلك تتجهين الى التمثيل وكيف تغيرت البوصلة؟

- هذا صحيح، بدأت العمل في مجال الإعلانات والأزياء قبل أن أدخل مجال التمثيل، فالإعلانات لم تختلف كثيراً عن الإبداع كونها وسيلة اتصال مهمة يظهر من خلالها الإبداع بصورة واضحة عبر إقناع المستهلك بشراء السلعة وهذا الإقناع يتطلب قدرة وإمكانية على إيصال الفكرة، لذا برأيي أن العمل في الإعلانات لا يختلف كثيرا عن التقمص للشخصية في التمثيل ففي الحالتين يتطلب منك الإقناع، وأيضا العمل في مجال الأزياء لا يبتعد عن جمال الفن وفكرته الجوهرية. 



* كيف ومتى عرفت أن لديك القدرة والموهبة في مجال التمثيل؟

- لا أخفيك سراً ولن أبالغ إن قلت أحسست بأن لدي القدرة على التمثيل منذ كنت طالبة في المدرسة في المرحلة الابتدائية، حيث كنت أقوم بتقليد كل شخصية أصادفها أمامي، فضلاً عن الجرأة في قراءة الأناشيد المدرسية في الاصطفاف من دون خوف أو خجل، لذا التمثيل يسري في دمي منذ ولدت. 



* من تنبأَ بموهبتك الفنية منذ البداية؟

- قد تتفاجأ إن قلت لك أخذت على عاتقي بتشجيع نفسي فلم يكتشفني أحد بل اكتشفت نفسي، لأني لم أجد أحداً شجعني لدخول الفن لاسيما في الأسرة حيث كانوا بعيدين عن التشجيع أو حتى القبول بأن أدخل الفن، لذا مسكت يدي وانطلقت بنفسي نحو أحلامي وطموحاتي وكان تحدياً قاسياً بالنسبة لي.



* كانت لك مشاركات في الدراما والسينما الإماراتية لكنك لم تستمري فيها ما السبب؟

- هذا صحيح، اشتركت بعدد من الأعمال الإماراتية بحكم إقامتي   هناك، إذ عملت في المسلسل الإماراتي (على قد الحال)، واشتراكي في مسرحية (صينية القشور)، وفيلم (نحس إكس لارج)، وإجابتي على سؤالك كوني لم استمر في أعمالي الإماراتية لأنني فنانة عراقية وأفتخر بانتمائي لبلدي العراق لذا من الواجب أن تكون أعمالي الفنية لبلدي الذي منحني كل الحب والتقدير.




* سبق وأن كانت لك تجارب درامية في عدد من المسلسلات مثل وطن، وحيرة، والهروب، ليلة السقوط، كيف تقيمين تلك التجارب؟ 

- لكل تجربة فنية عملتها لها خصوصيتها وأجواؤها، والتجربة بحد ذاتها اعتبرها كالبيوت لها أسرارها، لذا أعتقد بأنه ليس من الصحيح أن أتحدث عن أسرار تلك الأعمال التي لها ظرفها في زمانها ومكانها. 



* مشاركتك لهذا العام في مسلسل (أقوى من الحب) من إنتاج شبكة الإعلام العراقي بدور البطولة، هل تعتبرين دورك في المسلسل كان بمثابة التحدي لك كونك جسدت دوراً رئيساً ومحورياً ،حدثينا؟

- التحدي الحقيقي الذي واجهته في مسلسل (أقوى من الحب) هو أنني أتعامل مع شيخ الدراما العراقية وأيقونتها الكاتب الأستاذ صباح عطوان، أحسست أنني أبحر مع شخصيات الكاتب في بحر الدراما العميقة، وأتحرك بين أمواجه بانسيابية كبيرة، أنه صباح عطوان وأنها شخصية "ندى". 




* هل شخصية "ندى" تشبهك في الواقع؟ 

- شخصية "ندى" تشبهني كثيراً جداً، ندى هي كادي الحقيقية التي تشاهدونها في مسلسل أقوى من الحب. 

* هل لديك خطوط حمر في عملك الفني لاسيما في اختيار الأدوار؟ 

- بالتأكيد لدي خطوط حمر في عملي الفني خطوط أخلاقية جينية وتربوية اجتماعية.



* هل هناك دور ما تحلمين بتجسيده بشغف؟

- قرأت في كتب التأريخ عن شخصية ملكة حكمت اليمن اسمها (أروى) أول ملكة حكمت في العهد الإسلامي ولقبت بـ (السيدة الحرة) و (بلقيس الصغرى)، أتمنى أن أجسد دورها وأقدمها في عمل درامي. 

* هل استطاع جيلكم أن يكسب ثقة وإعجاب الفنانين الرواد؟

- لامست ذلك حينما عملت مع الفنان القدير محمود أبو العباس والفنانة القديرة بتول عزيز فكانا جميلان.

* هل تعملين بمبدأ "دور مؤثر أفضل من بطولة ضعيفة"؟

- لا أعتقد بأن من يجسد البطولة المطلقة في العمل الفني يكون غير مؤثر فالبطل بطل ما دام يمتلك صفة البطولة. 



* ما أسوأ وأجمل كلمة سمعتيها بعد أول ظهورك لك على الشاشة؟

- بعضهم يأخذ انطباعاً عن الشخصية في المسلسل متصوراً أنها شخصيتي الحقيقية وهذا يترك أحياناً اعتقاداً جيداً أو سيئاً حسب الشخصية لهذا تطرق مسامعي أجمل الكلمات وانا أؤدي الشخصية الطيبة، وعكسها عندما أجسد شخصية غير طيبة، فالدور يحدد انطباع الناس، إلا أنني دائما استمع الى كلمات الاطراء والمديح. 

* ما حلمك الذي تسعين الى تحقيقه بشغف؟

- أن أمثل العراق في المحافل العربية والعالمية، وأن يعم الخير على بلدي. 



* بصراحة هل هناك من راهنوا على فشلك؟

- المراهنون على فشلي ما الذي ينفعهم الفشل فنجاحي قد ينفعهم أكثر ليزدادوا ألماً، لذلك نجحت فخسر وخاب ظن المراهنين! 

* هل تتفقين على أن ملامحك قد تتناسب مع الأدوار الجادة أكثر من غيرها؟

- لا أعتقد بأن الملامح تحدد الفنان ضمن إطار معين، أنا ممثلة أجسد الأدوار الجادة والكوميدية والشخصيات الشريرة والطيبة. 



* هل تحرصين على مشاهدة أعمالك في التلفزيون؟ وهل تمارسين دور الناقد على أعمالك؟

- أحرص على متابعة أعمالي على الشاشة، وحريصة جداً باختيار أدواري بعناية فائقة، وأمارس دور الناقدة القاسية أيضا بشدة وبصراخ وبانفعال وتوتر وقد أحطم كل الأشياء التي أجدها أمامي. 




* أخيراً ما خطوتك المقبلة على الصعيد الفني؟

- هناك عمل درامي اسمه (طاولة 56) ، وأعتذر عن ذكر التفاصيل، لكنني أوعدكم بأن وكالة الأنباء العراقية ستكون أول من تحصل على تفاصيل الخبر في حينها.