علي جوهر: مستمر بأعمالي الفنية والأغنية العراقية ما زالت مطلوبة عربياً

ثقافة وفن
  • 25-02-2024, 12:32
+A -A

بغداد - واع

حوار: أحمد سميسم 

تصوير: علي هاشم 

أكد الفنان علي جوهر ، أنه قادم بقوة الى الساحة الفنية بعد غياب طويل عن ظهوره في وسائل الإعلام العراقية وغربته عن العراق التي قاربت 20 عاماً متنقلاً بين البلدان العربية، كاشفاً عن أسباب ابتعاده، فيما أشار الى تعاونه الفني الأخير مع شبكة الإعلام العراقي بعد عودته الى العراق في تقديم أغنية رياضية، موضحاً أن بعض الأغاني التي تقدم لم تكن ذات قيمة وأهمية في مجال الغناء. 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وقال الفنان علي جوهر في حوار حصري أجرته معه وكالة الأنباء العراقية (واع) بعد عودته الى العراق: "عدت مؤخراً الى العراق قادماً من دولة الإمارات العربية بعد غربة طويلة امتدت الى 20 عاماً عن العراق، جمهوري يصفني "بالمختفي" عن الساحة الفنية وهذا غير صحيح لست مختفياً، أنا موجود ومتواصل في عملي الفني لكن أعمالي الفنية تبث عبر قنوات خليجية حصرية لأمور تتعلق بالحقوق الفنية لذلك أصبحت مغيباً في وسائل الإعلام العراقية، وهذا أول حوار صحفي لي من خلال وكالتكم بعد عودتي الى بغداد وبعد مدة طويلة في عدم ظهوري في وسائل الإعلام".   

وأضاف، "أعد جمهوري العراقي الكريم بأنني قادم وبقوة الى الساحة الفنية لاسيما بعد عودتي الى العراق لتقديم مجموعة جديدة من الأغاني بالتعاون مع الموزع الموسيقي المبدع منعم عبد الكريم وإطلاق مشاريع فنية جميلة".



وأشار الى أن "تعاونه الأخير مع شبكة الإعلام العراقي في إنتاج أغنية رياضية دعماً للمنتخب العراقي كان تعاوناً مثمراً بالتنسيق مع قسم الموسيقى في الشبكة"، مؤكداً أن "الأغنية كانت بمثابة مفتاح عودته الى أحضان العراق من أجل العمل على مشاريع فنية جديدة سترى النور في قادم الأيام". 

وبين أن "الشرارة الأولى التي أوقدت نار الفن فيه عندما كان طالباً في المدرسة حيث كان يلقي الأناشيد بأسلوب مختلف وجميل أمام الطلبة".



وأوضح أن "أهم انعطافة في مسيرتي الفنية كانت مع أغنية (الذيب) التي لاقت صدى وشعبية كبيرين حين عرضت في التلفزيون، فضلاً عن السفر خارج العراق لسنوات طويلة أسهم في تغيير الكثير من المفاهيم في حياتي". 

وأشار الى أن "الفنان الراحل فؤاد سالم كان ملهمي وعرابي في بداياتي الفنية، إذ كنت أسمعه كثيرا وأثر في ما دفعني الى أن أدخل عالم الفن بشغف". 



وعن جيله من المطربين قال جوهر: "عندما ظهر جيلنا من المطربين الذي يضم الفنانين مهند محسن، هيثم يوسف، حبيب علي، صلاح حسن، قاسم السلطان، باسم العلي، تعرضنا الى بعض الانتقادات من الجيل الذي سبقنا، لكن أستطيع القول إن بعد جيلنا لم تظهر مواهب كبيرة من المطربين، ولم يصلوا الى المستوى الذي وصلنا إليه في الغناء والذائقة الفنية والتأثير".

وأضاف: "رغم مرور سنوات كثيرة على انطلاقة جيلنا الفني في ظل التطور الحاصل والتكنولوجيا الحديثة وبروز أسماء وجيل فني جديد إلا أننا ما زلنا في القمة وبشهادة الجمهور، هذا لا يعني أنني انتقص من قدر الأسماء الفنية الجديدة ،هناك أسماء وأصوات رائعة لكنها تعد على أصابع اليدين". 



هذه حكاية أغنية "أحبنها" الشهيرة:

"قال الفنان علي جوهر :"أغنية "أحبنها" نالت شهرة واسعة ليس في العراق بل في أغلب الدول العربية كونها صورت بطريقة درامية مختلفة عن بقية الأغاني التي أخرجها المخرج حيدر كريم وكانت تعتبر حالة فردية حينها، صورت الأغنية في دبي وكدت أعتقل بسبب هذه الأغنية!، كون إخراج الأغنية يحاكي مجموعة من الشباب يقودون سياراتهم التي تحمل لافتات مكتوب عليها كلمة (أحبنها) وسط صخب عالٍ، ما دفع الشرطة في دبي إلى تطويق مكان تصوير الأغنية وسحبوا الكاميرات ظنوا أننا نقوم بتظاهرة أو ما شابه ذلك لأننا صورنا من دون أخذ الموافقات الرسمية المسبقة من الجهات المعنية، وحين عرفوا بأنني مطرب عراقي وأقوم بتصوير أغنية تم حل المشكلة بكل احترام". 



وعن الأغنية التي كانت سبب شهرته الفنية قال: "أول أغنية اشتهرت بها وعرفتني بالجمهور أغنية (سهرت الليل) عام 1994 وبعدها جاءت أغنية (يا خوية) أيضا نالت شهرة واسعة والتي كانت استذكاراً لأخي الشهيد "فاضل" الذي استشهد في الحرب العراقية الإيرانية، وسوف أقوم بإعادة تسجيل وتصوير الأغنية مع إضافة موال ،قريباً". 

ووصف الأغنية العراقية الحالية "بالمتواضعة بسبب عصر السرعة الذي غيّر كثيراً من المفاهيم ما أدى الى استسهال الكثير من الموضوعات". 

وأردف بالقول: "الأغنية العراقية كانت ومازالت المسموعة والمطلوبة عربياً، لذا كثير من المطربين العرب قاموا بغناء الأغاني العراقية ونالت قبولاً كبيراً، إلا أن بعض الأغاني الجديدة لم تكن ذات أهمية وقيمة كبيرة".   




ولفت الى أن "لوني الغنائي تميز بالإيقاع السريع منذ انطلاقتي في الفن، وهذا ما يميزني عن أبناء جيلي من المطربين، لربما أغنية واحدة كانت تختلف عن بقية الأغاني من حيث اللحن والتوزيع هي أغنية (أعز اثنين) من ألحان الفنان مهند محسن".  

وعن هوايته البعيدة عن الفن قال: "أنا رجل رياضي أمارس الرياضة بانتظام كون الرياضة نمط حياتي يومي لمن يريد أن يحافظ على صحته ورشاقته ولا بد من الفنان أن يكون رشيقاً وأنيقاً، فضلاً عن  أنني كنت أمارس لعبة كرة القدم في نادي الصناعة تحت إشراف المدرب عادل عبد القادر، وكنت حين انتهي من كرة القدم أذهب الى عملي الفني مع زملائي في الفرقة وأحسست بجهد كبير حينها ولا أستطيع أن أجمع ما بين كرة القدم والفن لذلك اخترت الفن، أحيانا أمارس لعبة كرة القدم مع أصدقائي المقربين عندما يكون لدي وقت   كافٍ".



وأضاف: "من الضروري أن تكون لدينا ذائقة عالية ليس في الفن فحسب بل في كيفية تناول الطعام الصحي الخالي من المشاكل لنحافظ على أجسامنا ونتجنب الأمراض ولنكون مقبولين أمام الناس".  

ووعد الفنان علي جوهر جمهوره من خلال "وكالة الأنباء العراقية" بأن هناك عدداً من الأغاني الجديدة سوف تسجل وتصور في العراق قريباً.