جيش الوطن في عيده الـ (103).. ملاحم بطولية خطت عناوين الشجاعة

تحقيقات وتقارير
  • 5-01-2024, 19:00
+A -A

بغداد - واع 
بحلول السادس من كانون الثاني، تمر مئة وثلاثة أعوام على تأسيس الجيش العراقي، ذلك التشكيل الذي خط بشجاعته ملامح الانتصارات ومآثر تلو أخرى، و سطر البطولات بعزم لا يلين، وحمى العراق لعقود من الزمن. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

في ذكرى تأسيسه الثالثة بعد المئة، لا يزال حماة الوطن يخطون حكايات النصر بأنامل عراقية خالصة سواء في مواصلة مطاردة فلول الإرهاب أو المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية داخلياً وخارجياً، فضلاً عن مواصلة التقدم في رفع الكفاءة والجاهزية والإعداد، لاسيما وأن هذه المؤسسة العريقة تمتلك من الخبرة الكبيرة التي تحصل عليها أبنائها في الحرب المصيرية ضد عصابات داعش الإرهابية والتي انتهت بنصر مظفر على الإرهاب وتحرير الأرض والتي قدم فيها الجيش مع بقية التشكيلات الأمنية مشاريع شهادة من أجل أرض الرافدين.



سفر خالد

يقول نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "العراق شعباً وحكومة ومؤسسات أمنية ومدنية ومنها الجيش الباسل، يحتفل كل عام وبمزيد من الفخر بالذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس الجيش العراقي صاحب البطولات والمآثر والسفر الخالد"، مؤكداً، أن "الجيش العراقي له مواقف كثيرة وتضحيات وملاحم بطولية على المستوى المحلي والعربي".

ويضيف المحمداوي، أن "الوضع الحالي للجيش ومقوماته وصنوفه وخدماته أفضل وأعلى جهوزية، وشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الحالية، وهناك حاجة لدعمه تكنولوجياً وتطوير بعض المفاصل المهمة التي تتلاءم مع التحديات الحالية سواء الإقليمية أو الدولية لرفع القدرات".

ونبه، إلى أن "التحديات ونوع الحروب اختلفت حالياً، ولذلك نأمل دعمه بالطائرات المسيرة ومنظومات الدفاع الجوي ومواجهة الحرب السيبرانية ومسك الحدود وأمور مهمة وإستراتيجية أخرى".



اهتمام حكومي بالتسليح

ولفت، إلى أن "الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، تولي الجيش اهتماماً كبيراً من ناحية التجهيز والتسليح، والقائد العام للقوات المسلحة يرأس اجتماعاً موسعاً لمجلس التسليح الأعلى كل 10 - 15 يوماً، مع الجهات المعنية من الدوائر والمديريات المعنية بتسليح الجيش".

وأكد، أن "هناك خطوات ملموسة لتسليح الجيش من دول متقدمة، وهناك تخصيصات مالية ومساع لإيجاد أكثر من وسيلة بعيداً عن الموازنة والتخصيصات والروتين للإسراع بالتسليح والتجهيز وتنويع الأسلحة والاعتماد على مناشئ مختلفة على مستوى المحيط الإقليمي وبعض الدول العربية مثل مصر أو القريبة مثل تركيا وإيران أو على المستوى الأوروبي وبعض الدول المتقدمة، وقسم منها حتى في آسيا وشرقها مثل كوريا الجنوبية"، مضيفاً، أن "العمل مستمر ومتواصل من قبل الجهات المعنية التي تعمل ليلاً ونهاراً لغرض تسليح الجيش العراقي بما يحتاج".



بدوره، قدم قائد عمليات سومر الفريق الركن سعد حربية في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) التهاني بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس الجيش العراقي لكل المقاتلين أبطال الجيش ضباطا ومراتب ومنتسبين.
وأضاف، أنه "بعد أن حقق الجيش الكثير من النجاحات الأمنية في السابق وخاصة في الحرب على الإرهاب نأمل أن يكون هذا العام حافلا بالإنجازات".

بصمة واضحة

من جانبه، يقول الخبير الأمني والإستراتيجي، سرمد البياتي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الجيش العراقي كانت له بصمة واضحة واليد الطولى في تحرير العراق ومجابهة الهجمة الإرهابية الداعشية بالتعاون مع باقي القوات الأمنية".
وأضاف، أن "الجيش العراقي سفر خالد من تاريخ العراق، وحاليا في أوج عظمته، لكنه يحتاج الكثير من جوانب التسليح لكي نواكب التطور التقني في العالم مثل أساليب وأنظمة الدفاع الجوي من أجل حماية أجواء العراق".
وأكد، "الحاجة إلى تخصيصات مالية كبيرة من أجل أن يكون الجيش متمكناً من كل أدواته".



ويقول الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية مخلد حازم في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هنالك دعما واضحا من قبل القائد العام للقوات المسلحة لتحقيق التكامل في منظومة القوات المسلحة عبر دعم صنفي القوة الجوية والدفاع الجوي وكذلك دعم القوات البرية بصنوفها كافة، وإذا أردنا الحديث عن البرية فسنقول إنها جاهزة وتمتلك الكفاءة في الدفاع الميداني وإستراتيجيات الحرب تتطلب دعم جميع الصنوف، فمن يمتلك الأرض بحاجة لأن يمتلك الثقل العسكري في السماء".
وأضاف، أن "العقود التي وقعتها الحكومة وتتجهز لتوقيعها تسير بهذا الاتجاه لتحقيق تكامل في بناء القوات البرية والجوية والبحرية لرفع القدرات والكفاءة في مواجهة التحديات".