الزراعة: قرار تحويل جنس الأرض منع التجاوزات ووضعنا خططاً للوصول إلى 25 مليون نخلة

تحقيقات وتقارير
  • 5-11-2023, 12:10
+A -A

بغداد- واع- محمد سليم
تصوير: كرار خليل

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

أكدت وزارة الزراعة أن قرار تحويل جنس الأرض خدم القطاع الزراعي ومنع التجاوزات على البساتين وتجريف المساحات الخضراء بينت وضعها برنامجاً للوصول إلى 25 مليون نخلة خلال 5 سنوات فيما أشارت إلى خططها لمكافحة زحف الكثبان الرملية والعواصف الغبارية.


وقال مدير عام دائرة البستنة أحد تشكيلات وزارة الزراعة هادي الياسري في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "قرار تحويل جنس الأرض لا يؤثر في تجريف البساتين على اعتبار أنه سيعالج الحالات القائمة بالنسبة للمنشآت التي أقيمت على مساحات زراعية صنفها طابو زراعي " مؤكداً هذا القرار حد ومنع من التوسعات الإضافية وخدم القطاع الزراعي من خلال منع التوسع والزحف على تجريف المساحات الخضراء والبساتين وعالج حالات التجاوز في الوقت الحالي ومنع التجاوزات الجديدة على البساتين وتجريف المساحات الخضراء ".



أعداد النخيل
وأضاف الياسري أن" الإحصائية المعتمدة في العراق لأعداد النخيل هي إحصائية وزارة التخطيط لعام 2020 وتشير إلى وجود 7 ملايين و300 ألف نخلة، ومن المؤكد أن هذا العدد وخلال الثلاث سنوات وجهود الوزارة تطور وازداد بسبب وجود برامج موجهة لزيادة المساحات بالنسبة لبساتين النخيل، متوقعاً وصول أعداد النخيل إلى 18 مليونا خلال هذه الفترة "مؤكداً وجود خطط واعدة بالنسبة لدائرة البستنة ووزارة الزراعة لزيادة هذا العدد خلال خمس سنوات للوصول إلى 25 مليون نخلة وتحقيق مساحات بساتين منتجة على المستوى النوعي والكمي من خلال دعم هذا القطاع المهم".



برامج الزراعة النسيجية لفسائل النخيل
وبشأن برامج الزراعة النسيجية لفسائل النخيل أوضح مدير عام دائرة البستنة أن "لدى الدائرة برنامجاً أعد مؤخراً هو الزراعة النسيجية لفسائل النخيل وهذا البرنامج سيمتد لعمر 5 سنوات بواقع زراعة 20 ألف فسيلة نسيجية كأصول سنوية للوصول إلى زراعة 100 ألف نخلة نسيجية ستكون مصادر للفسائل النسيجية تدعم المزارعين بتوفير الفسائل النسيجية وكذلك التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير زراعة النخيل وتسويق التمور وزيادة العائد بالنسبة للمزارعين".



زراعة بذور الأعلاف
وتابع هادي الياسري أنه "مؤخراً تم إطلاق برنامج إكثار بذور الأعلاف مبيناً أن" تلك المحاصيل تعد مهمة جداً لتطوير الثروة الحيوانية ورفع قابلية المزارعين في زراعة محاصيل بديلة مدخلة على الدورة الزراعية للمحاصيل وكذلك تحقيق عائد اقتصادي للمزارعين "، مشيراً إلى أن للدائرة نشاطاً متميزاً في زراعة تلك المحاصيل وخلال الموسم الأول تمت زراعة محاصيل الذرة العلفية ومحاصيل الجت والبرسيم والتي ستزرع خلال الموسم المقبل ونشر زراعة هذه المحاصيل يعطي مساحة للمزارعين بمساعدتهم في تطوير المحاصيل البديلة فضلاً عن محاصيل الحبوب التي اعتاد المزارعون على زراعتها ومحاصيل الخضر ومحاصيل الأعلاف تعتبر الآن ذات دخل جيد جداً للفلاح".



دعم الفلاح
وفي نفس السياق أكد الياسري أن "جميع برامج الدائرة توفر دعماً للفلاح من خلال توفير الأصول بالنسبة للنخيل كذلك الفاكهة وحتى البطاطا من خلال توفير التقاوى وهذا الموضوع يعنى بتوفير هذا التوصل بأسعار مدعومة فضلا ًعن أن تلك الأصول نقية وخالية من الفيروسات وكذلك إعطاء فرص داعمة للفلاح من خلال توفير فرص الحصول على فسائل النخيل المدعومة وكذلك برامج تطوير النخيل التي توفر تقنيات حديثة وفسائل مدعومة الأسعار".



مكافحة الكثبان الرملية
وفي ما يخص مكافحة الكثبان الرملية بين الياسري أن "الحكومة تضع في مقدمة أولوياتها مكافحة زحف الكثبان الرملية كذلك العواصف الغبارية على اعتبار أن العراق يعد من البلدان الأكثر هشاشة بالنسبة للتغيرات المناخية وتأثيراتها في تصحر المساحات لذلك أطلقت الحكومة من خلال وزارة الزراعة مبادرات عديدة كان آخرها التي أطلقها رئيس الوزراء في محافظة البصره في مؤتمر المناخ  في آذار الماضي وهي زراعة 5 ملايين شجرة والتي تبنتها وزارة الزراعة وأعدت الخطط المناسبة لتنفيذ هذه المبادرة".
وفي ذات السياق أوضح أن الدائرة باشرت تجهيز القطاعات المختلفة الحكومي والخاص بالشتول وفسائل النخيل المتاحة بصيغة الإهداء مجاناً لزيادة الرقعة الخضراء ووصلنا إلى 400 ألف شجرة مهداة إلى القطاع الحكومي ورصيدنا يصل إلى 2 مليون شجرة وفي نهاية العام الجاري سنحقق زراعة مليوني شجرة وما تبقى من المبادرة  سار بالتنفيذ تجاه الوصول إلى زراعة 5 ملايين شجرة ".



شح المياه ووسائل الري الحديثة
وقال مدير عام دائرة البستنة هادي الياسري: إن" وزارة الزراعة لديها برامج مشاريع للانتقال من الري التقليدي إلى الري الحديث وللوزارة مشروع المكننة الحديثة يهدف إلى تغطية 3 ملايين دونم من المنظومات وهو هدف ستراتيجي تعمل عليه وزارة الزراعة من خلال توفير مسارات جديدة لاستخدام هذه التقنيات الحديثة إذ تم الدخول بشراكات مع القطاع الخاص وبتنفيذ عقود شراء هذه المنظومات وبيعها للمزارعين بأسعار مدعومة وبالتقسيط المريح ".