صلاح حسن: حلمي أن أغني باللغة الفصحى وهذه الصفة لا أحبها بنفسي

ثقافة وفن
  • 1-11-2023, 12:18
+A -A

بغداد – واع 

حوار: أحمد سميسم 

كشف الفنان العراقي صلاح حسن، عن مشاريع جديدة ستطرح قريباً ودويتو مع فنان كبير سيكون مفاجأة للجمهور، موضحاً أسباب قلة ظهوره في اللقاءات التلفزيونية والحوارات الصحفية.

وقال الفنان صلاح حسن في حوار حصري أجرته معه وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع): "أنا مبتعد عن اللقاءات التلفزيونية والصحفية كون أن أغلب اللقاءات الفنية أصبحت استفزازية وتحاول أن تقدم الفنان العراقي وكأنه متهم ولا بد   من الدفاع لكي يبرأ نفسه!، فضلاً عن إعطاء مساحة كبيرة في اللقاءات للحديث عن حياة الفنان الشخصية وخصوصياته لا عن أعماله ونشاطاته الفنية، لذلك لا أعتبر اللقاءات والظهور في وسائل الإعلام مهمة للفنان بقدر أهمية ما يقدمه من أعمال فنية رصينة تظل راسخة في ذاكرة الناس". 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

واعتبر "أهم منعطف في حياته الفنية هو أغنية (تعب سهر) التي صورت في أهوار العمارة، كون الأغنية كانت البوابة الرئيسة نحو الشهرة العربية والأضواء التي نالت استحساناً وقبولاً وشهرة كبيرة لدى الجمهور العراقي والعربي، والأصداء الإيجابية التي ترافقه عن الأغنية في أي مكان يتواجد فيه". 

وأضاف: أن الأغنية جاءت بقصد الدعم المباشر لحملة إدراج الأهوار في اليونسكو كمحمية طبيعية، لذلك تم تصوريها في أهوار محافظة ميسان عام 2016 من أجل تسليط الأضواء والانتباه لهذه المساحة الجميلة الخلابة من أهوار العراق، الأغنية أخرجت بطريقة مذهلة على يد المخرج الماهر سامر حكمت ونالت أهمية فنية كبيرة".


 


ولفت، الى أن "والده كان متذوقاً للفن ويمتلك صوتاً جميلاً، لذلك ورث منه خامة الصوت المميزة، وأسرته هي الداعم الكبير له في بداياته الفنية، فضلاً عن الموسيقار الكبير الفنان رائد جورج الذي وقف بجانبه ودعمه وآمن بموهبته"، منوهاً "  تعلمت الكثير من الموسيقار رائد جورج، ولولاه لما كنت مطرباً". 

وأوضح: أن "بداياته الفنية لم تكن خالية من الصعوبات فقد مر بطرق وعرة لحين الوصول على ما هو عليه الان من النضج الفني"، مشيراً الى أن "مرحلة الشباب كان لها الدور الكبير باختيار الكلمات والألحان الجميلة الرومانسية التي مازال صداها حتى الان لما فيها من حب وجهد وإخلاص". 

وبيّن أن "الجمهور هو من يحكم ويحدد أي فترة أو حقبة كانت الزمن الذهبي للأغنية العراقية، كون لكل زمن هناك فن من ذهب يبقى بريقه لامعاً عبر مر العصور".



وعن هواياته السابقة في كرة القدم قبل أن يحترف الفن: قال" الفن أبعدني عن هوايتي في لعبة كرة القدم حيث كنت لاعباً   في نادي الطلبة، لكن الفن كان الأرجح في الاختيار الذي قلب المعادلة لذلك فضلت أن أرتدي ثوب الفن بدلاً عن زي الرياضة، لكنني اليوم متابع جيد للنشاطات الرياضية".  

ونوه بأن "السر وراء تربع أغنية (أنتهيت) على عرش الأغاني التي قدمها خلال مسيرته الفنية منذ التسعينيات ومازالت الاغنية تسمع وتحظى بمقبولية كبيرة حتى الان رغم مرور 23 سنة على تصويرها إذ صورت عام 2000، كون الأغنية جاءت متكاملة الأركان الفنية من حيث الكلمات واللحن والتصوير، والعامل الأكبر الذي ساعد في انتشار الأغنية هو توقيت ظهورها". 

وأكد الفنان، أن "أغنية (دخيل الله) التي تم تصويرها عام 1994 لم يكن يعلم أن الفنان فرج وهاب قد قام بغنائها في بداية الثمانينات، مشيراً الى أن " فترة التسعينيات خدمته فنياً وجماهيرياً معتبرها العصر الذهبي لنشاطاته وانطلاقته نحو الفن". 



وعن الحلم الذي يراوده ويسعى الى تحقيقه

قال: "حلمي أن أصل الى الشهرة العربية الحقيقية، وتقديم أغنية جديدة باللغة العربية الفصحى".

وروى عن أول لقب فني لقب به بعد ظهوره الأول في التلفزيون، قائلاً: " بعد ظهوري الأول من على شاشة التلفزيون حين صورت أغنية (روحي الحزينة) عام 1993، تفاجأت بإطلاق لقب (ساحر العيون) من قبل الجمهور، وأنا معتز بهذا اللقب حتى الان رغم مرور سنوات على هذه الحكاية". 

وأشار الى أن "معايير النجاح الفني أصبحت مشوهة وغير حقيقية في هذا الوقت، لذلك معيار النجاح الحقيقي للفنان هو تكامل العمل الفني بجوانبه كافة، فضلاً عن احترام الفنان لنفسه وجمهوره". 

وأوضح: " أنا أميل للأغاني الرومانسية الهادئة كون هذا لوني الغنائي الذي أحبه الجمهور وعرفت به منذ دخولي الوسط الفني، لكن لا ضير من تقديم أغان ذات الإيقاع السريع التي لها وقتها وتسمع في مناسبات معينة".  



  

وعن الغناء لفترة حكم النظام السابق

قال: "أنا الفنان العراقي الوحيد الذي لم يغن ويمجد النظام السابق، وليس لدي أغنية واحدة تمدح النظام في ذلك الوقت"

وتابع: "ربما من ساعدني وشفع لي في عدم الغناء للنظام السابق طبيعة أغنياتي ذات الطابع الحزين التي أعطت صورة ودلالة عن الوضع السائد في تلك الفترة ومعاناة الناس، لذلك تعرضت لضغوطات من قبل النظام السابق كوني رفضت الغناء لتلك الحقبة ما دفعني الى مغادرة العراق عام 2000". 

وكشف عن  أن "الصفة التي يتمنى استئصالها من حياته هي الخجل التي وصفها أسوأ صفة ممكن ان تزعج الإنسان ولا يحبها في نفسه". 

ولفت إلى أن "أسباب انتباه الجمهور الى أن يوجد تقارباً من ناحية الألحان في نوعية الأغاني التي قدمتها في التسعينيات وبين أغاني الفنان هيثم يوسف يعود الى الملحن أحمد حسن كونه لحن ووزع عددااً من أغاني الفنان هيثم يوسف وفي ذات الوقت لحن لي عدداً من الأغاني أيضا، لذلك كان العامل المشترك بيني وبين الفنان هيثم يوسف والسبب في ذلك التقارب الفني". 

ونوه الى أن "هناك مشاريع فنية جديدة ستنفذ قريباً، كما سيكون   هناك تعاون فني قريب (دويتو) مع أحد الفنانين المهمين الذي تركها مفاجأة للجمهور".