سبب تقلص وانكماش قمة جبال الألب يحير العلماء

منوعات
  • 6-10-2023, 18:13
+A -A

متابعة – واع
أظهرت القياسات الأخيرة التي يجريها فريق من العلماء الفرنسيين لقمة جبل مون بلون، أعلى نقطة في جبال الألب، أن الجبل الذي يبلغ ارتفاعه حاليا 4805.59 مترا، بينما كان يبلغ عام 2021، 4807.81 مترا، وفي عام 2007، بلغ ارتفاعه 4810.90 مترا، والتي كانت أعلى قمة مسجلة لجبل مون بلون..

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأجرى الفريق، المجهز بأدوات متطورة وطائرة دون طيار لأول مرة، قياسات نقطة بنقطة لجبل مون بلون، الواقع على الحدود الفرنسية الإيطالية، لعدة أيام في الشهر الماضي. 
ويتغير ارتفاع الجبل من عام لآخر حسب الرياح والطقس، ما يؤثر على الطبقة السميكة من الثلج والجليد على سطحه..
وأوضح فريق العلماء ،أن الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من الخبراء للنظر في البيانات التي تم جمعها لتفسير هذه الظاهرة.
وأشار جان دي غاريه، كبير علماء الهندسة في مقاطعة سافوا العليا الى ان التقلص بمقدار 2.22 متر (7.28 قدم) الذي تم قياسه هذا العام قد يكون بسبب انخفاض هطول الأمطار خلال فصل الصيف، وهو أمر تمت ملاحظته بالفعل في الماضي..
وأضاف ، أن من الممكن أن يصبح مون بلون أطول بكثير خلال عامين، محذرا من ربط ذروة التقلص بتغير المناخ، لأن الغطاء الجليدي في قمة أوروبا يميل إلى تجربة التباين، اعتمادا على الرياح وهطول الأمطار.
وتابع ، لقد تعلمنا الكثير من حملات القياس هذه: فنحن نعلم أن القمة تتغير باستمرار في الارتفاع والموقع، مع تغيرات تصل إلى خمسة أمتار. وإننا نجمع البيانات للأجيال القادمة، ولسنا هنا لتفسيرها، نترك ذلك للعلماء.
بدوره قال عالم الجليد لوك مورو ، أن هذا لا يمثل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، لأن الظروف المناخية في قمة جبل مون بلون قطبية إلى حد ما ، وإن الرياح والثلوج هي التي ستؤثر بشكل أساسي على ارتفاع القمة، وسوف تزيل الريح الثلج أم لا. ومع ذلك، فإن تغير المناخ له تأثير ملحوظ في أماكن أخرى من جبال الألب.
ولوحظ ذوبان أسرع في الأنهار الجليدية في جبال الألب نتيجة لتغير المناخ. والأنهار الجليدية الأوروبية التي يقع الكثير منها على ارتفاع أقل من أي مكان آخر في العالم، معرضة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وفقدت نحو ثلث حجمها بين عامي 2000 و2020، بحسب البيانات العلمية.
وفي عام 2022 وحده، يعتقد علماء الجليد أن ما يصل إلى 7% من الكتلة المتبقية من الأنهار الجليدية ربما تكون قد اختفت.
لكن أحد أعضاء فريق مون بلون، دينيس بوريل، حث الناس على عدم استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن تأثير المناخ على الجبل.