شبكة الإعلام العراقي تناقش مستقبل الصحافة الورقية

ثقافة وفن
  • 30-09-2023, 22:54
+A -A

بغداد – واع - أحمد سميسم
نظم متحف شبكة الإعلام العراقي ضمن نشاطاته الأسبوعية أمسية تناولت (مستقبل الصحافة الورقية والتحديات التي تواجهها في ظل التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام) بحضور رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم، ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وعدد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين، وحاضر فيها كل من الصحفية نرمين المفتي، والكاتب طه جزاع، والصحفية إرادة الجبوري. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وقال الدكتور نبيل جاسم في كلمة له خلال الأمسية التي حضرتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الصحافة الورقية من الوسائل الإعلامية المهمة التي وثقت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تعد وثيقة ومصدراً يمكن الرجوع إليه في أي وقت".
وأضاف: "حين ظهر الراديو اعتقد بعضهم أنه بدأ يهدد مستقبل الصحف، وحين ظهر التلفزيون اعتقدوا أيضاً أنه بات يسحب البساط من الإذاعة وهكذا".

وأكد الدكتور نبيل جاسم أن "الصحافة الورقية تواجه تحديات كثيرة في ظل تطور وسائل الإعلام وتسارع خطوات التطور التكنولوجي غير المسبوق في العالم؛ الأمر الذي يتطلب ديمومة الصحافة الورقية وحمايتها من الاندثار".

بدوره أكد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي أن "الصحف لن تنتهي، وقد تضعف مالياً مع وجود الضغوطات والهجمات الإعلامية، ويجب أن نذكر الجيل القادم بمطبوعاتنا الورقية العتيدة كجريدة الزوراء وغيرها من الصحف المهمة". 

من جهتها قالت الصحفية نرمين المفتي إن "مستقبل الصحافة الورقية في العراق يختلف كثيراً عن واقع الصحافة في العالم؛ كون العراق شهد صراعات كثيرة وأزمات استثنائية سياسية واجتماعية مما أثر ذلك على مستقبل الصحافة الورقية واستمراريتها الأمر الذي جعل إغلاق كثير من الصحف المهمة في العراق".

وأضافت أن "الصحافة الورقية لها خصوصيتها تختلف كثيراً حين نتصفح مقالا على جهاز (الآيباد) أو الهواتف الذكية، وكذلك الصحافة الورقية تمتاز بأنها بعيدة عن تزوير الحقائق والمعلومات الآنية خلافاً للصحافة الإلكترونية فبالإمكان أن تضاف معلومات وتحذف معلومات أخرى من خلال عملية السطو الإلكتروني بما يسمى (الهكر)". 

وأشار الكاتب طه جزاع إلى أن "الحديث عن الصحافة الورقية مرتبط دائماً بالحنين والعاطفة المخزونة لدينا ونكاد نصل إلى مرحلة الإنكار إلى ما وصل إليه حال الصحافة الورقية". 

وأضاف: "قبل مدة ليست بالقليلة كنا نشترك مقابل مبلغ مالي من أجل إيصال الصحف إلينا من المكتبات، إلا أننا ابتعدنا كثيراً للأسف عن هذا النمط الذي كان سائداً في الوسط الاجتماعي بسبب سهولة الحصول على الصحف الورقية من خلال الهاتف وبكبسة زر على برنامج (pdf)".
وأكد أن "الصحافة الإلكترونية لا يمكن أن تزيح الصحافة الورقية بأي شكل من الأشكال مهما بلغت تطورها الإلكتروني والتكنولوجي".    

وأشارت الكاتبة إرادة الجبوري في مداخلتها إلى أن "هناك جيلاً كاملاً لا يعرف الورق ولا يتعامل معه فكيف نقنع هذا الجيل أن يقرأ جريدة؟".
وأضافت أن "التحديات حقيقية وواقعية في انهيار منظومة الصحف الورقية شيئاً فشيئاً"

وأكدت أن "من الضرورة أن نعمل جميعاً ككتاب وصحفيين ووسائل إعلام على التخفيف من سرعة ذهاب الصحف المطبوعة إلى الاندثار".