نواب ومستشارون: المجتمع الدولي ينظر لحكومة السوداني بثقة وقدرة على النجاح

تحقيقات وتقارير
  • 19-09-2023, 14:49
+A -A

بغداد- واع- نصار الحاج 
أشادت الأوساط السياسية بخطوات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإعادة مكانة العراق داخلياً وخارجياً، مؤكدين أن  الحكومة أوصلت رسائل كثيرة الى الداخل والى الخارج حول التزامها في ما طرحته ضمن بنود البرنامج الحكومي.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي هذا الصدد، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء هشام الركابي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الحكومة ومنذ تشكيلها أوصلت رسائل كثيرة الى الداخل والى الخارج حول التزامها في ما طرحته ضمن بنود البرنامج الحكومي والذي حصل ونال ثقة مجلس النواب، ومن هذا المنطلق فإن الفاعل الخارجي والداخلي وصلته رسائل واضحة وصريحة بأن رئيس الحكومة ممثلاً بمحمد شياع السوداني بدأ في عملية تنفيذ برنامجه الحكومي والتزاماته أمام الشعب العراقي بطريقة واضحة وشفافة، وذلك ما لمسه كل المراقبين وكل الدول وكل الأطراف"، لافتاً الى أن "الحكومة تمتلك من الجدية ومن الإرادة من أجل تحقيق ما أشارت له ضمن البرنامج الحكومي".

وأضاف أن رئيس الوزراء مدرك حجم التحديات، لكن مسألة إيجاد حلول لهذه المشاكل اتضحت من خلال الكثير من الملفات التي طرحت مثل ملفات الخدمات، وأيضا كانت له بصمة واضحة وحتى قبل إقرار الموازنة الثلاثية كذلك، وأيضاً في ملف الإشكاليات المقرة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وأيضا كانت له بصمة في ذلك، وكذلك التجاوزات الحدودية التي تحصل بين دول الجوار والعراق، وأيضاً كانت له بصمة من خلال عقد اتفاقيات أمنية مع دول الجوار لإنهاء ملف وجود الجماعات المسلحة المعارضة التي تتخذ من الأراضي العراقية مكاناً لاستهداف هذه الدول، وكذلك هنالك الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء الى كل الدول العربية، وحجم التعاون بين العراق وتلك الدول، أيضاً أظهرت صورة أخرى للحكومة وفعالياتها في الملف الخارجي".

وأكد أن "جميع هذه المعطيات أوصلت رسالة الى أن المجتمع الدولي ينظر الى العراق نظرة جدية ونظرة مختلفة عن السابق من حيث وجود حكومة قوية، حكومة قادرة على تنفيذ برنامجها الحكومي، وكذلك ملتزمة بهذا البرنامج من أجل تنفيذه، لذلك نجد هنالك تعاوناً وتفهماً لمواقف العراق ورغبة ليكون العراق فاعلاً في المشهد العربي والدولي، لأنه للعراق دور واضح في هذه المرحلة والمراحل القادمة".

بدورها، قالت عضو مجلس النواب النائب عالية نصيف لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "‏الرئيس الناجح هو من ينجح أولاً في الداخل، ويكسب رضا شعبه وتقوية وجوده في إيجاد نوع من الثقة بينه وبين المواطن من خلال تأدية التزاماته وتنفيذ البرنامج الحكومي والمنهج الوزاري وتعزيز الوضع الداخلي ونجاح ملفاته في الوضع الداخلي، وهي رسالة إيجابية للمجتمع الدولي بأن هنالك رئيس وزراء ناجح استطاع أن يعبر تحديات البلد وبالتالي يفرض وجوده ويفرض نفسه على المجتمع الدولي".

وأضافت أن "‏الكثير من الدول تعتبر شبيهة للعراق واستطاع رؤساء وزرائها بالنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وقد بدأت خطوات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بجعل العراق بمصاف الدول المتقدمة"، مشيرة الى أن "أغلب رؤساء الوزراء السابقين يمتلكون جنسية أخرى، وهذه الجنسية طريق معبد أمام دول العالم ودول المنطقة في تأسيس علاقات خارجية، وكانوا ناجحين في العلاقات الخارجية أكثر من نجاحهم في الداخل، والسوداني يعزز وجوده داخلياً وينطلق للمجتمع الدولي، وليس من الذين يمتلكون جنسية ثانية لكي يكون الطريق معبد له، وسوف يكون طريق شاقاً، وكما نجح في الداخل سينجح في الخارج".
من جانبه، قال القيادي في ائتلاف النصر أحمد الوندي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الحكومة أمام تحد حقيقي يتعلق بإعادة الثقة بين المواطن والحكومة من جهة والدولة ومؤسساتها من جهة أخرى، وأتصور أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لديه نية حقيقية في العمل على هذا الجانب، لأن التركة التي استلمها ثقيلة".
وتابع أنه "بما أن الشعب العراقي أغلبه من الشباب فبالتالي الحكومة مطالبة بإيلاء أهمية خاصة لهذه الفئة، وأن تجد الحلول الواقعية لأزمة البطالة بين الشباب من خلال تنشيط القطاع الخاص، وخلق فرص عمل مستدامة"، مبيناً أن " المجتمع الدولي التمس من السوداني رغبة ونية حقيقية للعمل، وهذا ما يستحق الدعم ليترجم الى منجزات على أرض الواقع".
وأضاف: "أما الدعم السياسي فهو الأقوى قياساً بباقي الحكومات وتقريباً الكل مشترك في الحكومة، وهذا يولد ضرورة في أن تستمر القوى السياسية المتصدية بدعمها للحكومة لتحقيق الإصلاحات، وأن تغلب مصلحة الدولة على حساب مصلحتها الفئوية أو الحزبية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد أجرت يوم أمس الاثنين، حواراً مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكدت فيه أن السوداني يسعى إلى فتح المزيد من الاستثمارات من أوروبا والولايات المتحدة. 
وذكرت الصحيفة، أنها" أجرت حواراً مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي أعرب عن أمله بأن يكون قادراً على حل مشاكل البلاد المزمنة المتمثلة بالفساد وعدم الاستقرار السياسي وجعل العراق شريكاً يمكن الاعتماد عليه من الأمم المتحدة".
وأضافت أن " السوداني نتاج مؤسسات الدولة، وهو يتفهم المواطنين وأولوياتهم، وإنه من الجيل الثاني من سياسيي حقبة ما بعد نظام صدّام، وهم الأقرب إلى الناس ويفهمون أن الشارع يريد التغيير".
وأوضحت أن" رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو أول زعيم عراقي، منذ عام 2003، قضى حياته كلها داخل العراق، ولم يغادره مطلقاً، على الرغم من أن صدام حسين أمر بإعدام والده".
وبينت أن" السوداني تمكن من كسب تأييد العراقيين من جميع الأطياف السياسية تقريباً، وبدا واضحاً وجاداً وعملياً". 
وأكدت أن" السوداني يخطط لطلب المساعدة من الأمم المتحدة لمواجهة تحدي التغيّر البيئي الشديد الذي يسبب الجفاف والتصحر".
وأشارت إلى أن" السوداني يسعى إلى فتح المزيد من الاستثمارات من أوروبا والولايات المتحدة، وتعزيز الجهود مع الدول العربية للمساعدة في بناء البنية التحتية لإنتاج الغاز الطبيعي".
وتابعت:" السوداني يتفهّم مشكلة الطاقة ويهدف إلى جعل العراق أكثر اكتفاءً ذاتياً في مجال الطاقة، وأنه لا يمكن الاعتماد على الغاز المستورد إلى الأبد".
وأوضحت أن" السوداني يحاول البدء في معالجة الإحباط الذي يشعر به الشباب العراقي، في محاولة الحصول على وظائف حكومية".
وأكدت أنه" واقعي، ولن يدعي أنه سيقضي على الفساد بشكل كامل، لكن من المهم أن تتوافر الإرادة الحقيقية وعدم التردد في محاسبة أي شخص متورط بالفساد".