تحذير أممي من مخاطر شح المياه في الوطن العربي

منوعات
  • 4-04-2023, 07:26
+A -A

متابعة - واع

يضرب تغير المناخ بكل قوته في المنطقة العربية، مهددا أهم مواردها الطبيعية، وهي المياه، وسط تحذيرات أصدرتها الأمم المتحدة من زيادة الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة نتيجة ندرة المياه.

وجاء على لسان رولا عبد الله دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، خلال ندوة نظمتها اللجنة بالتعاون مع جامعة الدول العربية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك، إنه في ملف المياه فإن المنطقة "ليست على المسار الصحيح".

وأضافت خلال الندوة التي حملت عنوان "الالتزام المشترك للمنطقة العربية لتسريع تحقيق الأمن المائي"، بحضور وزراء ومسؤولين وخبراء أن 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون لمياه الشرب، و90 في المئة من السكان يعيشون في بلدان نادرة المياه، مشيرة الى أن المياه تعتبر في المنطقة العربية مصدرا للازدهار، ولكنها أيضا سبب محتمل لعدم الاستقرار والصراع، فندرة المياه فيها تتعلق بالأمن المائي والغذائي.

وشددت على ضرورة الالتزام بدبلوماسية المياه بين الدول، عبر التعاون في مجال المياه عبر الحدود، مبينة أن الإسكوا أطلقت مركز المعرفة الإقليمي المعروف اختصارا باسم "ريكار"، وهو مبادرة لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية، ويساهم في تبادل المعلومات اللازمة للتعاون.

بدوه قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة "فاو" الدكتور نادر نور الدين، إن ما ذكرته مسؤولة الأمم المتحدة حذر منه أيضا التقرير السنوي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وتابع أن الدول العربية الـ22 منها 19 دولة تعاني من الندرة المائية، ولا يوجد سوى 3 دول غنية مائيا أو فوق خط الفقر المائي، هي موريتانيا والعراق والسودان، وحتى العراق بعد السدود (التي تبنيها تركيا وإيران على منابع أنهار العراق) أصبح أمنه المائي مهددا.

وبين أنه ليس من السهل تنمية الموارد المائية كالأنهار والبحيرات العذبة والأمطار، لأنها ثابتة في العالم، بينما عدد السكان في ازدياد، مشيرا الى أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم جفافا، والأمطار قليلة، أما نسبة التبخر فمرتفعة.

ولفت الى أنه لا توجد أنهار فيها سوى في لبنان وسوريا والعراق ومصر والسودان، فيما يعتمد الأغلبية على المياه الجوفية منوها الى أن المناخ الصحراوي أيضا عاملا مؤثرا، حيث أن 80 في المئة من مساحة المنطقة العربية صحراوية.

واوضح أنه بجانب شح المياه لأسباب طبيعية، هناك سوء الاستهلاك البشري في تهديد المتوفر من المياه، مثل بقاء الزراعة في أماكن كثيرة بنظم الري التقليدية يهدر المياه، مؤكدا أن والحل هو تطوير نظم الري، خاصة أن الزراعة تستهلك من 80- 90 في المئة من مياه المنطقة.

 

المصدر: سكاي نيوز


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام