مؤتمر العراق للمناخ.. مرحلة انتقالية في الإصلاح البيئي

محلي
  • 23-02-2023, 22:11
+A -A

بغداد– واع
تصوير: ستار زاجي

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
في إجراءات جادة وسريعة، تتحرك حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من جميع الاتجاهات للتخفيف من آثار التلوث والتغيرات المناخية عبر مشاريع كبيرة بدعم دولي توج بصور عدة خلال لقاءات الوفد العراقي مع المسؤولين حول العالم على هامش مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية الذي عقد العام الماضي.
وتستعد الحكومة لعقد مؤتمر العراق للمناخ في محافظة البصرة الشهر المقبل بمشاركة عربية ودولية واسعة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بمخاطر التغير المناخي التي تعصف في الكثير من البلدان.

ويقول الوكيل الفني لوزارة البيئة جاسم الفلاحي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونظرا لاهتمامه الكبير بموضوع التغيرات المناخية على البيئة العراقية، وجه بعقد مؤتمر دولي في محافظة البصرة استكمالا للنجاح الدبلوماسي والشعبي الكبير الذي حققه في بطولة خليجي 25"، لافتا إلى، أن" هناك أسبابا موضوعية لاختيار هذه المحافظة".

وتابع أن" العراق مصنف على أنه واحد من أكثر خمس دول في العالم تضررا في موضوع التغير المناخي، والبصرة بالذات هي الأكثر تضررا والأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات لجهة الجفاف والتصحر وزيادة معدلات التلوث خصوصا المصاحب للصناعة النفطية والناتج عن حرق الغاز المصاحب"، موضحا، أن" توجيه رئيس مجلس الوزراء ينص على أن يضم هذا المؤتمر كفاءات علمية ومنظمات دولية واستقطاب كل الكوادر المتخصصة من أجل وضع رؤية وطن تكون على شكل رسالة تخرج من محافظة البصرة باسم العراق إلى المجتمع الدولي، تؤكد اهتمام الحكومة العراقية بموضوع التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الغازية الضارة واستغلال الغاز المصاحب حماية لحياة وصحة الإنسان ولتحقيق التزامات العراق الدولية في هذا الشأن".


بدوره، أشار مستشار رئيس الوزراء مصطفى ناجي في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن" الحكومة الحالية أعطت لموضوع البيئة أولوية وأدرجته في برنامجها الحكومي ومنهاجها الوزاري".

وأضاف، أن" مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة المناخ العام الماضي والتنسيق بين الوزارات المعنية التي تعمل كفريق واحد بمساعدة المنظمات التخصصية في الأمم المتحدة، يهدف إلى صنع الفارق في التخفيف من التلوث والتغير المناخي في العراق".


فيما أكد مدير عام دائرة التوعية والإعلام في وزارة البيئة أمير علي الحسون لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن" مؤتمر العراق للمناخ الذي سيعقد في منتصف آذار المقبل، سيشكل مرحلة انتقالية لدى الجهات التنفيذية وجميع قطاعات الدولة"، مبينا، أن" الحكومة الحالية اتجهت بالشكل الصحيح والكبير في موضوع الإصلاح البيئي".

وأضاف، أن" هناك مشاريع كثيرة وكبيرة توجهت لها الدولة والحكومة في وضع المعالجات الخاصة بالمشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية"، مشيرا إلى أن" أحد الجهود التي تعمل عليها الفرق المشكلة في مكتب رئيس الوزراء والفرق الإعلامية والتوعوية هي تنوير المجتمع والنخب الثقافية بالأدوار المطلوبة، وما تقوم به الحكومة في عملية تسويق هذه المفاهيم للمجتمع العراقي".

وتابع، أن" ذلك لا يحتاج فقط لإنشاء الدولة مشاريع التخفيف والتكيف، بل يجب أن يكون للرأي العام والمواطنين ومؤسسات الدولة وكل الفاعلين في هذا البلد، أدوار وثقافة في موضوع المفاهيم البيئية والتغيرات المناخية لأنه عمل جماعي لا ينحسر على الوزارات فقط وإنما هناك واجبات وأدوار لكل الموجودين في المجتمع"، معربا عن أمله" بتطوير مشاريع البنى التحتية خلال السنوات المقبلة لتخفيف المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية".

وذكر، أن" هناك تغييرا في واجهة المشاريع بزيادة المساحات الخضراء و الاستفادة من الغاز الطبيعي والغاز المصاحب بعد تحويلها من غازات تحترق وتلوث البيئة إلى مصدر طاقة وأيضا إلى جدوى اقتصادية"، موضحا، أن "الحكومة الحالية وضعت العراق أمام نقلة نوعية كبيرة، ويلمس المواطن نتاج عمل الحكومة في المجال البيئي".


من جانبه، بين رئيس مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين صباح زنكنة لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن" هناك دولا ربما قد تقدمت على العراق وانضمت إلى اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، إلا أننا نشهد اليوم كيف يؤسس العراق لتنظيم المؤتمر في البصرة وكأنه يقول لباقي البلدان بأنه سباق في إنجاز هذه المهمة المعنية بالمناخ ومخاطره".
وذكر" نريد النظر في مسألة ما ستؤول اليه المشاكل المناخية"، لافتا إلى، أن" جميع ما يحصل يعود لأسباب مترابطة بعضها بيئية ومنها أسباب جيولوجية ومناخية وبالتالي هناك ترابط ما بين كل هذه المفاهيم"، لافتا إلى أن "العراق يريد أن يخلق بيئة ويكشف للعالم بقدرته على تخطي الصعوبات، وأيضا أن يكون للعراق يد في مسألة معالجة التغير المناخي العالمي ويكون له دور أيضا في أخذ التعويضات باعتباره أحد المتضررين من التغيرات المناخية".