علوة كركوك المركزية تنهي ظاهرة البيع العشوائي في الأحياء السكنية

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

كركوك ـ واع ـ مهدي الربحاوي

حددت محافظة كركوك، اليوم الأربعاء، موعد افتتاح علوة الفواكه والخضراوات بالمحافظة، فيما أشارت إلى أن ذلك سينهي ظاهر البيع بالجملة داخل الأحياء السكنية.

وقال رئيس هيئة المستشارين في محافظة كركوك عماد دهام، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "إدارة كركوك قررت انهاء ظاهرة بيع الفواكه والخضراوات بالجملة داخل الاحياء السكنية بداية مطلع العام المقبل مع موعد افتتاح العلوة المركزية الجديدة لتكون المكان الرسمي والمجاز من قبل المحافظة لممارسة هذه التجارة".

وأضاف أنه "تم اصدار توجيه للجنة التجاوزات وقائممقام كركوك وقيادة الشرطة في المحافظة، لإنهاء هذه الحالة وفرض غرامات مالية على المتجاوزين وعقوبة تصل الى الحبس في حال التكرار"، مشدداً على "ضرورة أن يعي المواطن المسؤولية وتحملها لإظهار المدينة بالشكل اللائق بعد حملة الإعمار الكبيرة التي شهدتها كركوك في الأعوام الأخيرة".

وقال أحد ساكني الخان ويدعى أبو نبيل لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مسألة تواجد تجار الفواكه والخضراوات داخل الحي السكني في خان تمر عانينا منها على مدى ربع قرن، فضلاً عن مخلفات المحاصيل الزراعية التالفة والتي تسببت بالعديد من الأمراض الانتقالية لاسيما الجلدية والصدرية وانتشار الروائح الكريهة والمواد المؤكسدة فضلا عن الضوضاء التي يتسبب بها الباعة داخل السوق".

وتابع: "فقدت أحد ابنائي بعد انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزلي وذلك بسبب تجمهر المتبضعين في السوق، وبالرغم من تلك الحادثة لم يتم اتخاذ قرار بانهاء ظاهرة البيع العشوائي بل عمد التجار الى شراء العقارات السكنية وتحويلها الى مخازن كبيرة، اجبرت أغلب الأهالي على بيع منازلهم والانتقال الى احياء سكنية اخرى".

من جانبه، اكد مدير العلوة المركزية هردي الشيخ طيب، ان "العلوة المركزية شيدت على ارض مساحتها 18 الف متر وهي خارج الاحياء السكنية وتقع على الطريق العام القادم من العاصمة بغداد لسهولة دخول وخروج المركبات الى المدينة"، مبينا ان "المرحلة الاولى من العمل تنتهي نهاية العام الحالي ويبلغ عدد المقاطع التجارية اربعين مقطعاً مساحتها 220م2 للمقطع الواحد".

واشار الى ان "فترة انشائها لم تتجاوز الستة اشهر فضلا عن الساحة الداخلية التي تتسع الى عدد كبير من المركبات الكبيرة"، منوها بأن "المرحلة الثانية تتضمن تشييد اكثر من سبعين مقطعاً اخر وهي كفيلة باستيعاب جميع تجار المحافظة".

ويقع خان التمر في السفح الغربي من قلعة كركوك، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1875 وحمل اسم (هنديلر خاني، خان الهنود) نظرا لإقامة الهنود الذين كانوا يزورون الأماكن والعتبات المقدسة في العراق حيث اعتادوا على الإقامة فيها عند وصولهم إلى كركوك .