الفنُّ الهولنديُّ يشد الرِّحال إلى بوسطن

ثقافة وفن
  • 20-03-2022, 08:07
+A -A

 ترجمة: كريمة عبد النبي
أصبحت مدينة بوسطن الأميركية أفضل مكان لمعرفة المزيد عن الفن الهولندي بعد أن استقبل متحف الفنون الجميلة في المدينة المذكورة عددا من لوحات القرن السابع عشر بريشة  الرسامين الهولنديين رامبرانت وبيتر روبنز.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
 
وذكرت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته نهاية الشهر الماضي أن متحف بوسطن للفنون الجميلة، وهو رابع أكبر متحف في الولايات المتحدة الأميركية والذي يحتوي على أكثر من (450) ألف عمل فني، بدأ بتخصيص إحدى أكبر قاعاته لعرض لوحات تمثل عددا من الثقافات المختلفة، يعود تاريخها لفترات زمنية مختلفة أيضا، إذ يعود عدد من هذه اللوحات الى القرنين السابع عشر والتاسع عشر. ومن تلك الأعمال، حسب الصحيفة، لوحات تعود لكبار الفنانين الهولنديين، أعمال تعود للفن الفرنسي في القرن التاسع عشر، قطع أثرية مصرية ويونانية ورومانية وآسيوية.
وتقول الصحيفة أن المتحف قام مؤخرا بتجديد سبعة قاعات فنية مخصصة لعرض أعمال يعود تاريخها الى العصر الذهبي للفن الهولندي في القرن السابع عشر حيث شهد ذلك العصر أعمالا فنية أصبحت محط فخر للشعب الهولندي لما قدمته من ثروة فنية تميزت بها البلاد عن غيرها من البلدان.
ويقول تقرير الصحيفة أن عددا من الفناين الهولنديين أنجزوا في القرن السابع عشر ما يقرب من الـ (5) ملايين لوحة بريشة أشهر رسامي ذلك العصر اذ يعود ذلك الى النهضة الثقافية التي عاشتها معظم المدن الهولندية في ذلك الوقت والتي أثرت بصورة إيجابية على نهضة الفن في البلاد.
وأشارت الصحيفة الى أن مدينة بوسطن أصبحت الآن أفضل مكان خارج هولندا لتقديم الفن الهولندي والفن الفلمنكي (وهو فن يعود لجنوب هولندا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين) حيث كانت هولندا في ذلك الوقت تحت السيطرة الأسبانية. وكانت منطقة جنوب هولندا موطن لأشهر الرسامين أمثال بيتر روبنز  وأنتونيو فان ديك.
وبعرض تلك اللوحات، تقول الصحيفة، أن متحف الفنون في بوسطن أصبح منافسا قويا لمتحف الفنون في واشنطن ومتحف المتروبوليتان في مدينة نيويورك. ولغرض التعريف بالمزيد عن الفن الهولندي، قام متحف الفنون الجميلة في بوسطن بتخصيص قاعة تظم مكتبة وغرفة لعقد الندوات لتكون تلك القاعة مركزا للفنون الهولندية وهو الأول من نوعه في الولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة أن ما يميز هذا المركز هو كونه جزءاً من متحف الفنون الجميلة في بوسطن حيث يقع في الطابق الأرضي من المتحف. وفي حديث للصحيفة، أوضح مدير المركز كريستوفر أتكينز أن المتحف بدأ بملئ رفوف المكتبة بالعديد من الكتب التي تتناول فن الرسم والفن الفلمنكي الهولندي لتكون بمتناول زوار 
المركز. 
وقد قدم عدد من هواة جمع اللوحات الهولنديين ما يقرب من الـ (20) ألف كتاب حول الفن الهولندي، بالإضافة الى (114) لوحة تتناول الفن الهولندي والفن الفلمنكي وتعود 
تلك اللوحات لنحو (75) رساما هولنديا. 
ومن اللوحات التي تم عرضها لوحة شهيرة للرسام الهولندي روجير فان فايدن بعنوان “القديس لوقا يرسم العذراء” وهي عبارة عن موضوع عبادي في عمل فني وهو موضوع كلاسيكي تناولته ريشة العديد من الرسامين في ذلك الوقت. 
كما اشتهر فان فايدن برسم لوحات البورتريه وكان يحظى باحترام كبير من أجيال الرسامين اللاحقة وذلك لتميزه في النفاذ الى أعماق الشخصية التي يعمل على رسمها. 
وعلى بعد خطوات من تلك اللوحة، تقول الصحيفة، يجد الزائر لوحة للرسام الهولندي رامبرانت بعنوان “الفنان في مرسمه”حيث تعد تلك اللوحة من النفائس الفنية الهولندية وهي لوحة زيتية يظهر فيها مرسم الفنان أو (الأستوديو) بأسلوب واقعي. 
ويشير تقرير الصحيفة الى أن معظم زوار المعارض الفنية ترغب بمشاهدة الأعمال الفنية الهولندية نظرا لجمالها وجمال ألوانها والأسلوب المستخدم في رسمها. 
وتقول الصحيفة أن متحف الفنون الجميلة في بوسطن يسعى الى ضم العديد من الأعمال الفنية من الدول الأخرى ومنها أعمال لفنانين أميركيين من ذوي الأصول الأفريقية لغرض جذب المزيد من الزوار.
   
عن صحيفة 
الواشنطن بوست الأميركية