وزير الثقافة: لا بدّ من إفساح المجال لطاقات الشباب في تبني التجارب الواعدة

سياسية
  • 19-12-2021, 17:45
+A -A

بغداد - واع
أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، اليوم الأحد، أنه لا بدَّ من إفساح المجال لطاقات الشباب بأخذ دورهم في التغيير الثقافي وتبني تجاربهم الثقافية الواعدة. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكرت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "ناظم ألقى كلمة اليوم بمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته 22 بدولة الامارات العربية المتحدة، وتضمن جدول أعمال المؤتمر قمة للاحتفاء باللغة العربية تزامناً مع يومها العالمي الذي يوافق 12/18 من كل عام، والعنوان المطروح خلال انعقاد القمة هو (اللغة العربية من منظور التسامح والتعايش بين المجتمعات".
وأضافت، أن "وزارة الثقافة والشباب الإماراتية نظمت المؤتمر بالشراكة مع مركز أبو ظبي للغة العربية تحت شعار (حوار المجتمعات وتواصل الحضارات) بالتزامن مع انعقاد الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافيّة في الوطن العربي".
وذكر ناظم، بحسب البيان، أنه "لابدَّ من الإشادة والتأييد إزاء ما قدمته المنظمة العربية للثقافة والعلوم من رؤية جديدة في إعادة تنظيم هيكلية المؤتمر على وفق الرؤى والآليات التي تجعله موفقاً وحاسماً في اختيار الأساليب والآليات العلمية المناسبة في اختيار وتنفيذ المشاريع العربية المشتركة لاسيما ذات الصلة المباشرة بمشاريع الثقافة والتراث الثقافي، ونرى من الأهمية إفساح المجال لطاقات الشباب بأخذ دورها في التغيير الثقافي وتبني تجاربهم الثقافية الواعدة، وتوسيع مساحة مشاركتهم في الحوار، وأخذ القرارات التي تمس واقع الثقافة العربية اليوم".
وأشارت الوزارة إلى أن "برنامج الافتتاح تضمن كلمة وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، وكلمة ضيف شرف القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتكريم شخصية القمة لاسهامها في نشر اللغة العربية عالمياً"، مضيفة أنه "تمثّل قمة اللغة العربية منصة تفاعل وحوار، تجمع صنّاع القرار بأصحاب المصلحة والجمهور".
وأضافت، أنه "يأتي انعقاد القمة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام، والذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إذ تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، يتحدث بها ما يزيد على 400 مليون إنسان".
ولفتت إلى أنه "تنظم فعاليات المؤتمر بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بحضور 21 وزيراً مسؤولاً عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وعدد من المديرين العامين للمنظمات الدولية إلى جانب عدد من الشخصيات المهمة، خلال الفترة ما بين 19 -20 من كانون الأول المقبل".
وبينت أنه "يناقش المؤتمر الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها، بهدف تعزيز التعاون الثقافي العربي البيني، ومع ثقافات شعوب العالم إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة بما في ذلك التعاون في تسجيل التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، كما يناقش المؤتمر مشروع سفراء الالكسو للثقافة".
وتابعت أنه "يركّز المؤتمر أيضاً على جملة من الموضوعات، أبرزها تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره وزارة الثقافة والشباب الإماراتية بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية؛ وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات الثقافة والتراث واللغة العربية وتطويرها. كما يشارك الوزراء في حفل افتتاح قمة اللغة العربية ومهرجان وجائزة البردة اللذين يقامان بالتزامن مع انعقاد هذه الدورة.
ورحبت وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، بحسب البيان، بانعقاد هذه الدورة في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يعد أكبر منصة ثقافية في العالم، ويحتفي بتنوع الثقافات الإنسانية ويتيح فرصة التعرف إلى ثقافات 192 دولة.
وقالت الكعبي، إنه "تعكس قمة اللغة العربية، التي تُعد أول حدث حكومي رسمي بهذا المستوى عربياً وعالمياً، حِرص والتزام دولة الإمارات بالنهوض بلغتنا وتعزيز مكانتها عالمياً، وتوحيد الجهود لتعزيزها واستشراف مستقبلها. وتركّز القمة على جملة من الموضوعات، أبرزها النسخة الثانية من تقرير حالة اللغة العربيّة ومستقبلها الذي تصدره الوزارة، بالشراكة مع المجلس الاستشاري للغة العربية، ومناقشة أهم نتائج وتوصيات التقرير الأول الصادر في ديسمبر 2020، وبحث سبل التعاون لإطلاق مشاريع جديدة في مجال اللغة العربية وتطويرها".
وأضافت، أنه "تناقش القمة أهمّ قضايا اللغة العربية في مجالاتها وموضوعاتها المختلفة في التعليم، والسياسات الوطنية، والتكنولوجيا، وعلاقة الشباب العرب بلغتهم، والمحتوى الرقمي، والعربية في العوالم الجديدة، كما ستتبنّى القمة أيضاً مخرجات التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها، من توصيات تتفرد في توصيف التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما تتيح القمة فرصة لتبادل الخبرات والآراء وبناء شبكات فاعلة من العلاقات بين صناع القرار والاختصاصيين من باحثين وأكاديميين".
بدوره قال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية علي بن تميم، إنَّه "لمن دواعي اعتزازنا أن نكون شركاء وزارة الثقافة والشباب في هذه القمّة المميزة، خاصة ونحن على أعتاب الانطلاق نحو الخمسين عاماً المقبلة من عمر دولة الإمارات، التي تظل سباقة في جميع الميادين، بنظرة مستقبلية ثاقبة راسخة في موروثنا العربي الأصيل ولغتنا العربية الغالية. وإذ تتوج القمّة احتفاءنا بالعام الأول على تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية، وتتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يحمل هذا العام شعار (اللغة العربية والتواصل الحضاري)، فإنها تعزز جهود نشر اللغة العربية وحضورها عالمياً بوصفها لغة معرفة وثقافة وإبداع وتساهم في رسم معالم حاضرها ومستقبلها في ظل التسارع الثقافي الذي يشهده العالم اليوم، وهو ما يصب ضمن استراتيجية المركز وأهدافه للنهوض باللغة العربية على مختلف الصعد".