"بلاك بوكس".. مسرحية للفرقة الوطنية للتمثيل على خشبة الرافدين

ثقافة وفن
  • 16-11-2021, 23:54
+A -A

بغداد – واع – فاطمة رحمة
تصوير: رغيب اموري

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل، مساء اليوم الثلاثاء، مسرحية "بلاك بوكس" من تأليف وإخراج ماجد درندش، على خشبة مسرح الرافدين ببغداد.
وقال المخرج ماجد درندش ، لوكالة الانباء العراقية (واع)، أن "بلاك بوكس تعد الجزء الثالث من سلسلة المسرح الإحتجاجي الذي أدعو إليه منذ الإنزياح الاجتماعي الذي حدث من الواقع الى اللاواقع، عقب سقوط الموصل في العام 2014"، مؤكداً ان "الإنزياح المسرحي الذي تحقق هو خروجي بسلسلة العروض الثلاثة من ثنائيات (أرسطو، الخير والشر، الاسود والأبيض، الجميل والقبيح، الحرب والسلام، القسوة والرقة إلى آخر الثنائيات المعروفة في الحياة)، الى أحادية النص الذي يعتمد العنصر الواحد وإنزياحاته، كأن يحقق الخير إنتصاراً مطلقاً من دون صراع ضد الشر.. لا حضور للسلب كل صفات العرض الإيجاب وإنزياحاته".

وأضاف: انه " إحتجاج على المشوه بهدف الحفاظ على ما تبقى من جمال في الحياة" لافتاً الى ان "المشوه بات مشكلة حتمية في الفكر والسلوك على مستوى القوميات والإحتقان الطائفي، وفي هذه المرحلة التاريخية الفن يثور على القتل والتشريد".
وتابع: أنه "من المؤمل عرض بلاك بوكس الاسبوع المقبل على مسرح الرافدين الملاصق للمسرح الوطني"، مؤكدا انه "منذ ظهور الدراما موثقة بكتاب "فن الشعر" لأرسطو، والدراما تقوم على الثنائيات، أحاول من خلال المسرح الإحتجاجي، الخروج من شرط الثنائية، لإنضاج تتابع موضوعي وتصاعد درامي بعنصر واحد يبهج المتلقي وهو يثبت موقفاً معترضاً على الأحداث".

وأشار الى أن "سلسلة مسرح الاحتجاج تشكل محاولة لايجاد شكل وتكنيك للنص ليعد جديداً، بحيث لا نسمح لتواجد الشر على خشبة المسرح كي لا يشوه الجمال في فضاء العرض"، مبيناً ان " العروض التي أقدمها ضمن سلسلة مسرح الاحتجاج، تمتاز بإمكانية تقديم وتأخير وإلغاء وإضافة مشهد وحذف وإستحداث شخصية، من عرض الى آخر، دون أن يفقد النص تأثيره او يتلكأ العرض".
والمسرحية من بطولة الفنانين خضير ابو العباس وطه المشهداني وحيدر عبد ثامر وبسمة ياسين وعلي عادل ومصطفى العكاشي.

من جهته، عبر مدير عام دائرة السينما والمسرح أحمد حسن موسى، عن سعادته بعودة ليالي بغداد الحافلة بالعطاء الثقافي.
من جانبه، قال نقيب الفنانين جبار جودي العبودي: "تستعيد بغداد ألقها بجهود أبنائها الخيرين؛ فشكراً لماجد درندش الذي أوصل معاناتنا بأجمل أداء فني".