ما علق بذاكرتي

ثقافة وفن
  • 15-11-2021, 07:51
+A -A

حمزة فيصل المردان
 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
مدخل: 
لم يجفّ الحبر على أوراقي
رغم تحرّر الانتظار من قبضة التفكير..
1/ الشمس ما عادت تومئ لي
فالجبال حجبتها عني،
أما التلال الصغيرة
شاركتني قلقي
رغم انتشار الموتى عليها
غير المفرح...
الايّام تدحرجت
ككرات الثلج
التي تركها الصبية
بسبب قدوم عاصفة جديدة
او ربّما لوّحت في الأفق..
لحظات الشروق قليلة
سوى صفير المسافات
وخرير الماء
وتزاوج الريح
على زجاج نافذتي
المشجّر بالانتظار..
ميدان السيارات القريب
من مستقرّي
لا يعبأ بي
هو الآخر...!!
حروف الجر في دفتر أشعاري
التي أطالعها كعصفور ثمل بتينها
لا تعني شيئا
هي تثقل كاهل القصيدة
التي شذّبتها من وجع السنين
ورغم ذلك غافلتني
ونبتتْ في آخر سطر 
من حكايتي معك..
وإن تشابهت الحكايات
في عراق ضرير..
الحقل يبسط يده للفلاحين
المناجل تغني معنا أغنية الحصاد
أيّ حصاد 
وأيّ أغنية
ونتف الثلج تعود ثانية.
 
2/ يزدحم الصباح بنا
نظلّله بأحاديثنا الشيقات
ويظلّلنا ببهجة الحضور
حينما نوزّع نظراتنا على جوانب شدّد عليها وقفته
الأشجار تمتدّ من القلب الظامئ
حتى نهر النور
الذي يرتوي منه النازلون
رغم شظايا البعد الصارخ
التي استقرّت أسفل خاصرة ضحكاتنا المجلجلات.
 
 
3/ لم يكن ممكنا مزجهما
المادة الاولى
مما تركه الأجداد في الظل
ولم تمسسها نظرات عابرة
ولم تقلّبها كفّ الوقت
والشمس طوّقتها بغباء آسن
المادة الثانية
بقايا قبلات العاشقين
في ليل أدرد
هجره الشغف الذي مدّ أصبعه
في ولهِ الحكاية
 وانصات العابرين
المادة الثالثة
أوراق احترقت
والجاني ما بلّل صبحنا
بصراخ راتب
شدهنا عن التأويل
المادة الرابعة
بقايا أحاديث الجدّات
بعد جمع نفايات قصصهنّ الموثقة
في إزميل الترجي
من حفيدات قاصرات
المادة الخامسة
صوت شاعر
قرأ قصيدته
ومضى...
وتصفيق الحضور
جدد لديه عزيمته
احتار العاملون بمزجها
واستخلاص أكسير خاص بالشجاعة عند أول انفلات.
أسفل الصفحة مع لوحة مارسيل كارام