الملحن علي سرحان يجمع بين الأغاني الشبابية والموسيقى الكلاسيكية

ثقافة وفن
  • 9-11-2021, 11:42
+A -A

بغداد – واع – فاطمة رحمة
حاول أن يحافظ على التوازن ما بين الماضي والحاضر، والتناغم مع مختلف الأذواق الجماهيرية، فطرح ألحانه في زمن صعب واستطاع تلحين أغنيات شبابية برصانة كلاسيكية، ليدخل عليها إيقاعات المقسوم والهيوة والسامري والرزن.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أنه الملحن علي سرحان، الذي عقد اتفاقات مبدئية مع مجموعة من المطربين العرب. 
وقال علي سرحان في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الأصوات العربية تتوهج بمسحة الحزن التي يغرق فيها الغناء العراقي، حيث إن الأصوات الخليجية واللبنانية والمصرية متقاربة، فيما يبقى الصوت العراقي مميزاً بحزن استثنائي"، مبيناً: "أنا أعمل على دراسة الصوت قبل أن أمنح ألحاني ، وأتقمص صوت المطرب، عندما أضع له اللحن".
وتابع: "نجحت وفق أسلوبي الخاص، منح مطربين خليجيين ولبنانيين ألحاني الغنائية في وقت سابق، وحافظت على لوني الفني، كما أحافظ على مسحة عراقية شفافة في ألحاني التي أعطيها للمطربين العرب".
وأضاف: "عقدت اتفاقيات فنية مبدئية مع مجموعة من الفنانين العرب خلال زيارتي الأخيرة إلى مصر، ضمن سعيي لتوزيع ألحاني الغنائية الى عدد من المطربين والمطربات"، مشيرا إلى أن "موجة الفنانين الشباب في العراق والدول العربية والعالم متشابهة، إضافة إلى أن الانترنت والقنوات الفضائية يساعدان على الانتشار السريع، لكن تبقى الأغنية الأصيلة محافظة على مساحتها ولم تتأثر، لأن القمة تتسع للجميع".
وبين أن "الشباب ما زالوا يسمعون الأغنيات القديمة، ويعيدون أداءها بتوزيع حديث، بشكل لا ينقص من قيمة اللحن الأصيل"، مؤكدا أن "الفنانين الشباب جيل متطلع الى المستقبل من دون أن يتنكروا للماضي، وهذا نابع من نضج الأغاني القديمة شعراً وموسيقى".
وأوضح أن "الأغاني الشبابية تقوم على (الهيوة) أكثر من أي إيقاع آخر، وتعتمد الجرأة في التعبير، وأحياناً تتجاوز هذه الجرأة حدوداً لم يسبق للغناء العراقي أن فعل ذلك، بسبب غياب لجان الفحص وعدم السيطرة على ما يقدم من ألحان"، منوها الى أن "الفنانين الشباب أسهموا بتعريف العرب بالغناء العراقي، الذي كان مقتصراً على بضعة أسماء فقط".
ولفت الى أن "ألحاني تشكل مرحلة انتقالية بين سبعينيات الوحدة الكبيرة في الغناء وحداثة الغناء الشبابي وعملت على طرح  ألحاني في زمن صعب، لا ينجح فيها إلا الموهوب أو الأكاديمي الرصين، واستطعت تلحين أغنيات شبابية وعززتها برصانة كلاسيكية، وأدخلت عليها إيقاعات المقسوم والهيوة والسامري والرزن".