البصرة..أبي الخصيب واحة جنوبية تنتظر الاستثمار الاقتصادي والسياحي

تحقيقات وتقارير
  • 6-11-2021, 14:37
+A -A

البصرة- واع- صبا سامي 
يعدّ قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة من الأقضية المهمة في العراق إذ أسهم ومنذ سنين في ازدهار ونمو الجانب الاقتصادي والسياحي وحتى التجاري.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وعُرف هذا القضاء بكثافة بساتينه وأراضيه الزراعية التي تخترقها أنهار متفرعة أحاطت بالقضاء لتضفي عليه مسحة جمالية ليكون متنفساً للمواطن والسائح على حد سواء، ومنذ سنوات شكل هذا القضاء نقطة جذب للسياح الذين اعتادوا على زيارة موطن ولادة السياب والتمتع بجمالية القضاء الخلابة حيث تنتشر زراعة النخيل الغنية بأنواع مختلفة من التمور. 
وكالة الأنباء العراقية (واع) تجولت بين قرى أبي الخصيب لتطلع على واقع القضاء والبداية مع معاون محافظ البصرة لشؤون الأقضية والنواحي عرب الجزائري الذي قال لوكالة الأنباء العراقية ( واع): إن"لدى المحافظة خططاً مستقبلية ومشاريع للنهوض بالأقضية والنواحي في البصرة من حيث دعم الفلاح البصري والقضاء على مشكلة المد الملحي الذي أثر على نمو المحاصيل الزراعية في البساتين وبذلك نطور القطاع الزراعي في القضاء من خلال تدوير زراعة النخيل الذي يشتهر به قضاء أبي الخصيب". 
وأشار إلى أن"هذه المشاريع تحتاج الى دعم مالي لدعم الفلاح وتطوير الزراعة في القضاء"، مبيناً أن" الإقبال الكبير للمواطنين على السكن في القضاء وامتلاكهم مساحات شاسعة أسهما في تباطؤ وتراجع الزراعة وبكافة أنواعها لاسيما أنهم جعلوها مقراً ومستقراً لهم ،لذلك وضعنا خططاً من حيث القنوات الإروائية للقضاء على المد الملحي بغية إنعاش البساتين والأراضي الزراعية وإعادة إروائها".

مصنع التمور

من جانبه أوضح مسؤول مصنع التمور في قضاء أبي الخصيب عبد الرضا الموسوي، أن"بساتين وأراضي أبي الخصيب تشتهر بزراعة النخيل الذي بقي شامخاً رغم ظروف الجفاف وحرارة الجو والتجريف وتلف أغلب البساتين بسبب اللسان الملحي لعدة سنين من دون معالجة فبقيت أغلب بساتين أبي الخصيب تزهو بنخيلها ومنتوجها المتنوع من التمور وأهمها (الحلاوي ، البرحي ، البريم ، الزهدي ، الخضراوي والساير ) ، وهناك أسواق خاصة لبيعها والبعض منها يتم تغليفه وتعبئته عن طريق أجهزة خاصة للتعبئة والتغليف المستوردة، لذلك عرف قضاء ابي الخصيب بإنتاجه لأفضل أنواع التمور وتصديره لها سواء للمحافظات العراقية أو لدول الجوار والدول الأخرى حيث إن أهم ميزة امتاز بهذا هذا القضاء هو إنتاج التمور وتصديرها بصورة كبيرة لتترك وارداً إيجابياً ومستمراً لمحافظة البصرة".
الحاج فلاح المنصوري وهو من سكان القضاء والذي قال: إن " أراضي ابي الخصيب خصبة جدا تصلح لزراعة ونمو النخيل بصورة متسارعة لاسيما أن الطقس هنا عالي الرطوبة دائماً ويساعد على نمو المحاصيل الزراعية بصورة أوفر لذلك اشتهر القضاء بزراعة النخيل منذ عشرات السنين ليكون عاملاً أساسياً في النمو الاقتصادي من حيث إنتاج التمور وبكافة أنواعها ودورها في الصناعات الغذائية، كذلك استثمار سعف النخيل في الصناعات المتنوعة مثل صناعة الحصير والخوص والمكانيس والتي تسمى صناعات شعبية والقبعات الخوص ايضا والمزهريات المصنوعة من مادة الخوص، فضلا عن بيع الجمار". 
وأضاف أن" أهالي ابي الخصيب يمتازون بالطيبة والكرم والتواضع ويشتهر هذا القضاء بوجود عدد كبير جدا من المحلات والأسواق المختصة ببيع التمور والمدبس وحلاوة ابي الخصيب والحلاوة الشهيرة ( حلاوة نهر خوز ) التي يفضلها السائحون والضيوف كأفضل هدية من البصرة نتيجة لما تمتاز به من مذاق وفائدة حيث يختص بصناعتها اهالي القضاء "، موضحا ان"القضاء يشتهر ايضاً ببيع الأسماك النهرية حيث تباع الأسماك بكميات كبيرة جدا ، فيما تشهد الأراضي الزراعية الأخرى تواجداً كبيراً للجاموس والأغنام التي تعد بحد ذاتها ثروة حيوانية في القضاء"٠
وتابع المنصوري ان"شوارع القضاء والمساحات الخضراء الواسعة جعلت منه بابا واسعا للرزق لكثير من العوائل"، داعيا "المسؤولين عن الأقضية والنواحي الى المحافظة على الثروة الاقتصادية لهذا القضاء لاسيما بعد جفاف أغلب بساتينه بسبب المد الملحي الذي تعاني منه أغلب الأراضي الزراعية" .