بعد شهر على انطلاقها .. حملة محاربة سرطان الثدي تلقى تفاعلاً واسعاً

تحقيقات وتقارير
  • 19-10-2021, 11:00
+A -A

بغداد -  واع - ريا عاصي
أطلقت وزارة الصحة العراقية بالتعاون مع مجلس السرطان والجمعية العراقية للأورام السريرية حملة بعوان "أنت الأقوى" وبدعم من شركة فايزر منذ بداية شهر تشرين الأول من هذا العام.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
أربعة ملايين امرأة حول العالم تحمل مرض سرطان الثدي، وهو يعتبر ثاني أكبر مرض سرطاني منتشر حول العالم بعد سرطان الجلد، لذلك حرصت منظمة الصحة الدولية لتخصيص منذ عام 1985 من شهر تشرين الأول اقامة حملة لتوعية النساء للفحص الدوري، ولمؤازرة المصابات منهن. 
وكالة الأنباء العراقية (واع) فتحت هذا الملف وأجرت حواراً مع بعض المصابات، لنقل تجاربهن مع مرض سرطان الثدي وتجنب مضاعفاته، وكيفية القضاء عليه.  
وقالت مديرة قسم التوعية والاعلام في وزارة الصحة الدكتورة نور محمد علي: "تحرص وزارة الصحة لايصال التوعية الصحية لكل المواطنين لذلك نحن نحرص على توعية المرأة بالغذاء الصحي الذي يقيها من الإصابة بالجائحة أو بالأورام السرطانية ، لذلك حملة (أنت الأقوى) تلاقي استحساناً واستماعاً حقيقياً من المرأة تحت ظرف الجائحة".
السيدة إنعام، موظفة إدارية، 56 عاماً، هي أم لثلاثة أبناء وتعرف نفسها دوماً بمحاربة سرطان الثدي تقول: "اكتشفت المرض بالصدفة البحتة"، مشيرة الى أنهارافقت اختها لزيارة طبيبتها وكانت تعاني من ظهور بثور حول حلمة صدرها، فتبين خلال الفحص أنه التهاب لعقد الحليب كونها ترضع صغيرها، واثناء الحديث سالت الطبيبة عن إن كانت توجد عقد أخرى تحت الابطين فاندهشت كونها قد ظهرت مؤخرا لها ثلاث عقد تحت إبطها الأيسر وحين عملت فحص الماموغرام، تبين بانها في بداية الإصابة، وتم رفع الورم بجراحة دون اللجوء للكيمياوي والاشعاع كونه كان في بدايته.
ولفتت إلى أنها  "شفيت تماما من منذ خمسة أعوام، إلا أنها أجرت الفحص الدوري كل عامين، وتحث النساء لعمل الفحص الدوري.
أما السيدة جنان متقاعدة، منتصف الستينات من عمرها تقول: "خسرت اختي بسبب سرطان الثدي اللعين، وحين عرفنا بإصابتها قمنا على الفور بالفحص أنا وبناتي وأختي، واكتشفت بأنني مصابة لكن كان الورم في بدايته وتمت معالجتي، لكنني خسرت أختي بعد رحلة عذاب مريرة، كون إصابتها كانت في المراحل المتقدمة".
وتابعت: "من يومها وأنا أحمل الشعار الوردي، وأحث النساء والفتيات على الفحص المبكر، فهي ثماني علامات مهمة، يمكن لأي امرأة حين اكتشافها اللجوء لمراكز العلاج للتخلص من المرض".
 وأشارت إلى أن "هنالك ثماني علامات تنذر بالخطر، 
يمكن لأي امرأة أن تفحص ثديها منزلياً وحين تلاحظ أي علامة من العلامات التالية عليها أن تلجأ للمراكز الصحية والعلامات هي  
• ظهور كتلة صغيرة في الثدي
• تهيج جلد الثدي
• تورم الثدي
• انحسار حلمة الثدي للداخل
• تغير وتقشير الجلد حول الحلمة
• افراز سوائل غريبة من الثدي
• تثخن في الجلد حول الحلمة
• ظهور عقد تحت الإبط
 وشددت بالقول: إذا "ظهرت هذه العلامات لا تتمهلي في مراجعة المراكز الصحية، ليس بالضرورة أن تكن ورماً سرطانياً، لكنها انذار مبكر لما يمكن أن يحدث".
وبحسب تقارير لمنظمة الصحة الدولية فإنه يمكن تجنب 30% من الإصابة بسرطان الثدي إن اتبعنا نظاماً صحياً مثل عدم زيادة الوزن وممارسة الرياضة، وتجنب الأغذية المجمدة والمعلبة، وعدم أكل الخضراوات التي يتم تسميدها بمواد كيمياوية، وتجنب البلاستيك وأكياس النايلون لحفظ الأغذية والمشروبات وغيرها من الأشياء التي تسهم في تعرضنا لخطر الإصابة. 
يذكر أن سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين عمر الأربعين الى الستين من النساء وأن 1% من المصابين بسرطان الثدي هم من الذكور لكنها حالات نادرة.
وكانت الوزارة أطلقت الحملة في بداية شهر تشرين الأول الجاري، بالتعاون مع كل من الجمعيّة العراقيّة للأورام السريريّة ومجلس السرطان، وبدعم من شركة فايزر، لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في العراق.