دراسة تحدد مدى أهمية المياه على صحة الإنسان

منوعات
  • 26-08-2021, 00:07
+A -A

متابعة - واع
نشرت مجلة علمية بحثا جديدا تم عرض نتائجه خلال مؤتمر "ESC Congress 2021"  سلطت فيه الضوء على أهمية المياه على صحة جسم الإنسان.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتعتبر رطوبة جسم الإنسان من أساسيات الحياة حيث من الممكن أن يساهم معدل الرطوبة المستقر بإبعاد العديد من الأمراض الخطيرة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "scitechdaily" العلمية، فإن نسبة المياه في جسم الإنسان تلعب دورا هاما باستقرار ومنع تدهور القلب.
وقالت مؤلفة الدراسة الجديدة، الدكتورة، ناتاليا دميتريفا، الأخصائية المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وهو أحد المعاهد التابعة للصحة الوطنية في أمريكا، إن نتائج الدراسة تشير "إلى أننا بحاجة إلى الانتباه إلى كمية السوائل التي نستهلكها كل يوم واتخاذ إجراءات إذا وجدنا أننا نشرب القليل جدًا".

توصيات مهمة بشأن كمية المياه المطلوبة لا يتقيد بها أحد
بحسب المقال، تشير التوصيات العامة إلى ضرورة شرب المياه يوميا بحوالي من 1.6 لتر إلى 2.1 لتر للنساء ومن 2 إلى 3 لترات للرجال.
لكن الدراسة الاستقصائية أظهرت أن أغلب المواطنين في دول العالم لا يعيرون اتباها لهذه النسب وكمية المياه التي يشربونها تنخفض بنسبة كبيرة عن الكمية المطوبة.

نتائج خطيرة على جسم الإنسان بسبب اختلال خطير
نوهت الدراسة إلى أن الإنسان الذي لا يحصل على الكميات المناسبة من نسبة المياه تحدث لديه مشكلة في نسب الصوديوم، ويعتبر الصوديوم في الدم مقياسًا دقيقًا لحالة الترطيب في جسم الإنسان.
وعندما يشرب الأشخاص كمية أقل من السوائل، يزداد تركيز الصوديوم في الدم، لكن الجسم يقوم برد فعل طبيعي محاولا الحفاظ على نسبة الماء الصحيحة فيقوم بتنشيط عمليات داخلية معروفة بالمساهمة في تطور قصور القلب لدى الإنسان.

جدران القلب تعاني من مشكلة خطيرة
وتقول الدكتورة دميتريفا موضهة: "من الطبيعي أن نعتقد أن نسب الماء والصوديوم في الدم يجب أن تتغير يوميا اعتمادًا على الكمية التي نشربها من السوائل. لكن بقاء اختلال تركيز الصوديوم في الدم بنسب صغيرة على مدى فترات طويلة له نتائج سيئة".
ودرس الباحثون نسب الصوديوم في الدم لدى أشخاص في منتصف العمر، وربطوها مع عادات شرب المياه، والتنبؤ بظهور قصور القلب بعد 25 عاما.
وقام الباحثون بدراسة العلاقة بين شرب المياه وجدران القلب الداخلية، أي حجيرات الضخ الرئيسية في القلب (البطين الأيسر)، حيث يصاب المرضى بحالة تضخم البطين الأسير وهو مقدمة لفشل القلب.
وشملت الراسة حوالي 15792 شخص بالغ  عانوا من مخاطر تصلب الشرايين (ARIC). وكانت أعمار المشاركين من 44 إلى 66 عامًا عند بدء الدراسة، وتم تقييم عادات شرب الماء لديهم حتى سن 70 إلى 90 عامًا.
وأشارت نتائج الدراسة إلى ارتبط ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم في منتصف العمر بفشل القلب وتضخم البطين الأيسر بعد 25 عامًا.

تضخم البطين الأيسر مرتبط بنسبة المياه
وعند رصد نتائج العوامل الأخرى وضبط بعضها مثل العمر وضغط الدم ووظائف الكلى ونسبة كوليسترول الدم وجلوكوز الدم ومؤشر كتلة الجسم والجنس والتدخين، بقي مؤشر معدل الصوديوم مرتبط بشكل كبير ومباشر بفشل القلب وتضخم البطين الأيسر.
بدأت مخاطر كل من تضخم البطين الأيسر وفشل القلب في سن 70 إلى 90 عاما مع ازداد ملحوظ عند تجاوز نسب الصوديوم 142 مليمول / لتر في منتصف العمر.
وتقول الباحثة ومؤلفة الدراسة "تشير النتائج إلى أن الترطيب الجيد طوال الحياة قد يقلل من خطر الإصابة بتضخم البطين الأيسر وفشل القلب".

المصدر: سبوتنيك