معمل سمنت كبيسة: خطط لزيادة الإنتاج المحلية وتصدير الفائض

تحقيقات وتقارير
  • 7-08-2021, 12:13
+A -A

الأنبار-واع- أحمد الدليمي
يغطي معمل سمنت كبيسة أحد تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن  نسبة كبيرة من احتياجات البلاد من السمنت ، أعيد الى الخدمة العام 2019 بعد الأضرار التي لحقت به بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على المحافظة خلال 2014-2017 وحالياً مستثمر من قبل الشركة العالمية لصناعة السمنت .

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال مدير متابعة معمل سمنت كبيسة المهندس يقظان زكي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "أقسام المعمل دمرت خلال سيطرة عصابات داعش الارهابية على المحافظة ،وتم خلال السنوات التي أعقبت التحرير إعادة إعماره وضمن المواصفات الأوروبية الحديثة "،مبيناً أن " المختبرات تحولت من المواصفات العراقية القديمة الى المواصفات  الأوربية الحديثة التي تسمى حالياً المواصفة رقم 5 لعام 2019 والخاصة بالسمنت ،ما يسهل عملية تصديره الى خارج العراق كتخطيط مستقبلي حسب توجيهات جهاز التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط".
وأضاف: "لدينا عروض كثيرة بتصدير منتوجنا الى دول الجوار ،وهذا حق مشروع لنا حسب العقد المبرم مع شركة السمنت العراقية ،لكننا رفضنا في الوقت الحاضر لتلبية حاجة السوق المحلية من المادة "،موضحاً أنه " تم وضع خطط مستقبلية تسعى لزيادة الانتاج وتغطية السوق المحلية ،وأن تم تحقيق ذلك فإن المعمل بإمكانه أن يصدر منتوجه الى الخارج".
اختيار الموقع 
يتميز موقع كبيسة في محافظة الانبار باحتوائه على المواد الكلسية التي تعد الاساس في صناعة السمنت ، مدير التشغيل في معمل سمنت كبيسة المهندس زاهر شاكر قال: إن "اختيار هذا الموقع كان بسبب توفر المواد الاولية كحجر الكلس العادي والتراب ،وهذه المواد موجودة بكثرة في المنطقة وبنوعيات ممتازة جدا لذلك يعد سمنت كبيسة من أرقى انواع السمنت من حيث النوعية لجودة الخامات الاولية وكفاءة المعدات وكادر العمل في المصنع".
وأشار الى أن "الخطة الإنتاجية للمعمل هي مليونا طن سنوياً ووفر ٧٠٠ فرصة عمل بمختلف الاختصاصات وهو ينتج السمنت العادي والمقاوم ،وصناعة السمنت تعتمد على خامات رئيسة وجميعها متواجدة في المنطقة". 
وتابع شاكر أن "مراحل الانتاج تبدأ من المرحلة الاولى وهي مرحلة المقالع التي تزود مادة حجر الكلس ومادة التراب ومادة الجبس التي   نجلبها من قضاء  هيت وتخلط المواد بنسب معينة سواء للعادي او المقاوم ،وبعدها تتم عملية التكسير وتقليل الحجم الى ٣٠ ملم تجمع على شكل أكوام ،وهذه الاكوام  تزيد من عملية تجانس المواد ،وتجمع الاكوام بكمية ٢٥ ألف طن وبعدها تبدأ مرحلة الطحن باستخدام طواحين ( بولمل كرات فولاذية ) تصغر حجمه الى  أقل من ٩٠ ماي كرون ،بعدها تخزن بسايلوات طاقتها ٩٦٠٠ طن ،وكل خط يضم سايلوات اثنين،ليتم بعدها مرحلة الحرق بواسطة افران ،الفرن الواحد طاقته الانتاجية ٣٢٠٠ طن تحرق وتتعرض لدرجة حرارة١٥٠٠ درجة مئوية".
أكياس التعبئة
وعن المرحلة النهائية تحدث لنا مدير قسم التعبئة المهندس محمود شامان أمين قائلاً: إن "مرحلة التعبئة تبدً من سايلوات السمنت بنوعيها المقاوم والعادي ،ثم مكائن التعبئة ،ثم السيور المطاطية الناقلة ،ومن ثم مرحلة التحميل في سيارات النقل ،وهناك يوجد تحميل سايلوات والتجهيز على مدار ٢٤ ساعة في اليوم ،أما مرحلة التعبئة تعتبر أحدث مكائن تعبئة موجودة في العراق حيث الطاقة الانتاجية ١٥٠ طناً في الساعة أي ثلاثة آلاف كيس ،وهي مكائن ألمانية أوتوماتيكية ومتطورة جدا" .