بسبب كورونا.. الرسائل الإلكترونية متنفس العيد في واسط

تحقيقات وتقارير
  • 20-07-2021, 09:42
+A -A

واسط- واع- دانيال قاسم 

 

يحتل عيد الأضحى المبارك مكانة مميزة لدى المسلمين، وعادة ما تتميز هذه الأيام المباركة بتزاور الأقارب والأصدقاء وصناعة الحلوى (الكليجية) إضافة إلى ارتياد الأماكن العامة من حدائق ومتنزهات، إلا أن تفشي كورونا من جانب وارتفاع درجات الحرارة من جانب آخر، غير الكثير من مفاهيم التعامل مع أيام عيد الأضحى المبارك.

ولعل محافظة واسط التي تمتاز بعمقها العشائري واحدة من المدن التي شهدت تغيرا واضحا في ممارسة العادات والتقاليد في تهاني العيد لاسيما مع ارتفاع مؤشرات الموقف الوبائي وتحذيرات وزارة الصحة بضرورة الالتزام بشروط الصحة والسلامة واولها التباعد الاجتماعي، فلم يجد الكثير من ابناء المحافظة طريقا اخر للتواصل مع اقاربهم واصدقائهم في ايام العيد إلا مع التواصل الاجتماعي والرسائل الالكترونية التي باتت بديلا عن التزاور واللقاءات العائلية.

وعن هذا الموضوع قال المواطن أبو علي الواسطي لوكالة الأنباء العراقية (واع): "في السابق كانت زيارة الاهل والجيران تشكل حالة انسانية مهمة في اول ايام العيد الا أن الظرف الحالي ومن اجل تجنب الاصابة بكورنا اكتفيت انا وعائلتي بارسال رسائل التهنئة او الاتصال عبر الهاتف بالاهل والاصدقاء لتهنئتهم"، مشيرا الى أن "هذا الوضع أصبح حالا طبيعيا، اعتاد عليه الناس لأن الجميع متفهم لظروف البلد الان في ظل تفشي الفيروس".

من جانبه قال الحاج علي حسين أحد وجهاء الكوت وذو ٦٧ عاما، إن "عيد الأضحى المبارك من أبرز طقوسه إقامة الصلاة الجماعية وزيارة الاحباب والأقارب وفي طقوسه هدف أسمى وهي زرع البسمة والسرور والفرح على وجوه الناس، لكن للاسف فإن الوضع الراهن تغيرت جميع تلك الامور وتحولت الى طقوس الكترونية بسبب تفشي كورونا".

وأضاف: "على الرغم من أن الكثير وخاصة كبار السن لا يجيدون استخدام التطبيقات الالكترونية الا أنها أصبحت المتنفس الوحيد من اجل التواصل لحين انتهاء الفيروس".

اما الحاجة أم عباس فإنها "ترى أن استخدام التكنلوجيا لا يعد بديلا عن التعايد والتزاور وأنها تعتقد أن ممارسة عادات العيد أمر ضروري لأنها تقوي العلاقات الاجتماعي"، موضحة أن "المواطنين بامكانهم التواصل في ايام العيد بشكل مباشر مع الالتزام بشروط السلامة مثل ارتداء الكمامات وتجنب المعانقة والتقبيل".

ويرى المواطن محمد حسين (سائق تكسي) أن "ممارسات العيد تغيرت بشكل كبير منذ العام الماضي بسبب كورونا من جهة وارتفاع درجات الحرارة من جهة اخرى، وأن العائلات لم تعد تذهب الى الأماكن العامة او المتنزهات لتجنب التجمعات".

وأضاف: "كل شيء تغير وأصبحت المعايدة إلكترونية عن طريق الهاتف البديل، وهذا الامر أثر على مصدر رزقنا لأن سائق التكسي يجد في العيد فرصة للعمل وهذا الامر لم يكن مثل السابق بعد أن قلت الزيارات وانحصرت المناسبات في ايام العيد".

 

أما رؤى علي (طالبة) فإنها ترى أن العيد لايزال بالنسبة لها مميزا حيث تقوم باعداد الطعام الخاص وكذلك يتجمعون في بيت جدها ولا تزال تأخذ العيدية من والدها واعمامها".

ويقول ياسر أحمد (كاسب): "أتوقع أن العيد الان أفضل لأننا نتواصل إلكترونيا بدون تكلفة وصفحات التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية أتاحت لنا فرصة التواصل الاجتماعي مع القريبين والبعيدين ولولا هذه الصفحات ربما كنا في أزمة خانقة بعد تفشي كورونا".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام