العامري في ذكرى ثورة العشرين: آن الأوان لاستقرار العراق وتحقيق سيادته

سياسية
  • 30-06-2020, 10:48
+A -A
أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الثلاثاء، أن الأوان قد حان لاستقرار العراق وتحقيق سيادته وإبعاده عن التدخلات الأجنبية وبناء العراق القوي.
وقال العامري في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "تمر علينا هذا اليوم الذكرى السنوية المائة لانطلاق ثورة العشرين الخالدة، هذه الثورة الوطنية التحررية التي قادتها المرجعية الدينية متمثلة بالميرزا الشيرازي (قدس سره) ومن كان معه من علماء الحوزة المجاهدة آنذاك جنباً الى جنب مع شيوخ العشائر الكريمة ،وكل القوى والشخصيات الوطنية والاجتماعية في تلاحم وطني قل نظيره، وكانت بحق صرخة مدوية أطلقها ألشعب العراقي العزيز بوجه الاحتلال البريطاني ،واثبت بشكل جلي وواضح أنه شعب تواق للسيادة وللحياة الحرة الكريمة ورافض لكل أشكال الاحتلال والعبودية".
وأضاف أنه"مما لاشك فيه أن ثورة العشرين من المحطات المضيئة في تاريخ العراق المعاصر نستلهم منها الدروس والعبر والدور الكبير والمصيري للمرجعية الدينية ،حيث كان وما زال وسيبقى عاملاً أساسياً في تحقيق السيادة الوطنية والدفاع عن قضايا الأمة ومصير الشعب العراقي العزيز . كذلك نستلهم منها الدور البارز للعشائر العربية الأصيلة ،الذي كان وما زال وسيبقى متأصلاً في دفاعها عن قضايا الأمة واستجابتها للمرجعية الدينية الرشيدة في كل زمان ومكان .كما نستلهم من هذه الثورة الخالدة أهمية التلاحم الوطني في تحقيق الانتصار مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة".
وتابع: "تحية إجلال وإكبار للقادة الأفذاذ الذين أسهموا في صناعة هذه الملحمة التاريخية الوطنية الخالدة كل من موقعه وعنوانه وواجبه، وسيبقون علامات مضيئة وقدوات شامخة لنا وللأجيال القادمة ولكل شعوب العالم التواقين للحرية وللحياة الحرة الكريمة بعيدًا عن التسلط الأجنبي وسطوته وأطماعه ، آملين أن يقتدي الأحفاد بالأجداد وأن يبقوا كأجدادهم عشاقاً للشهادة في سبيل تحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعبهم ، وأن يكون الموقف الوطني موحداً في رفض بقاء وجود أي قوات أجنبية على أرضنا الطاهرة وتحقيق السيادة الوطنية وبناء عراق حر ينعم بالتقدم والازدهار".
وأشار إلى أن"هذه المناسبة العزيزة على نفوس كل الأحرار في العالم، فإننا مدعوون لاستلهام الدروس في تحقيق التلاحم الوطني الشامل وإلاسراع باخراج القوات الأجنبية من بلدنا، لتحقيق أمنه واستقراره وإبعاده عن كل الصراعات الجانبية في المنطقة سواءً كانت دولية أو إقليمية". 
وشدد على أنه"قد آن الأوان لاستقرار العراق وتحقيق سيادته وإبعاده عن التدخلات الأجنبية والشروع بالتنمية الشاملة وبناء العراق القوي العزيز المننتصر من أجل تأمين الحياة الحرة الكريمة لكل العراقيين".
وأوضح: "نقول للذين يتباكون على إعادة هيبة الدولة، عن أي هيبة تتحدثون والقوات الأجنبية تسرح وتمرح في البلاد، والسيادة الجوية منتهكة بشكلٍ كامل والطائرات الأمريكية والاسرائيلية تجوب سماء بغداد وتستهدف أبناء العراق الغيارى في جرائم راح ضحيتها العشرات منهم بين شهيد وجريح وفي مقدمتهم قادة النصر على الإرهاب الداعشي الشهيدين الكبيرين الحاج المهندس والحاج سليماني وتهدد بضرب كل من لا يدين لها بالولاء ويطالب بخروج قواتها البغيضة من أرضنا المقدسة". 
ووجه بكلمته للشعب العراقي: "نحن الذين قدمنا آلاف الشهداء من أجل إعادة هيبة الدولة وحفظ مؤسساتها وما زلنا نقدم، دماؤنا لم تجف ولن نقبل بتضييعها على مذبح المصالح والأطماع, ولن نتراجع عن مطالبنا بخروج جميع القوات الأجنبية من العراق وبسط يد الدولة والقانون في جميع مرافق الحياة ليعيش العراقيون آمنون كرماء في وطنهم يتمتعون بخيراته ويدافعون عن مقدراته".
واختتم بيانه: "رحم الله شهداء ثورة العشرين الخالدة ورحم الله شهداء العراق جميعاً وعاش العراق حراً أبياً عصياً على الأعداء".