"واع" تدوّن حكاية طفل نجفي انتصر على نوع نادر من كورونا

محلي
  • 1-06-2020, 09:39
+A -A

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
واع- علي جاسم السواد

تصوير حيدر فرمان

جهود طبية كبيرة بذلتها الملاكات الصحية في محافظة النجف الاشرف في تعاطيها مع حالة نادرة لفيروس كورونا اصيب بها طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر، جهود اثمرت عن الشفاء التام للطفل في صورة عكست الامل لصناع المستقبل.

حكاية الطفل محمد سعد بدأت بعد أن شعر باعراض واضطراب شديدين، ما دفع ذويه للاسراع به الى مستشفى الحكيم العام، وبعد إجراء الفحوصات المختبرية له تبين انه مصاب بحالة نادرة من فيروس كورونا التي تستهدف جميع مفاصل الجسم وبقوة.

وبعد تشخيص الحالة التي لم تسجل مثلها في العراق حتى الآن اتضحت أمام الفريق الطبي المعالج الصورة وهي إصابته بنوع نادر من كورونا سبق لمنظمة الصحة العالمية ان سجلت (23) حالة مماثلة في بريطانيا.

وعن حالة محمد النادرة تحدث المشرف على الحالة الدكتور سامر المظفر مدير مستشفى الحكيم العام الخاص بالحجر الصحي الى وكالة الانباء العراقية (واع) قائلا: إن " اصابة الطفل نادرة جدا ولم يتعرض لها اي مريض مصاب بكورونا الى الان وتم تشخيص الحالة وعزلها بالحجر الصحي"، مضيفا: "لقد مر محمد بمرحلة صعبة للغاية تسببت بفقدانه للوعي بسبب شدة الألم".

واضاف ان " الملاك الطبي قام بمطابقة تحاليل الطفل محمد مع منظمة الصحة العالمية و برنامج الاتفاق الكندي وتم تأكيد الحالة وتم تبليغ وزارة الصحة بوضع الحالة"، لافتا الى ان " محمد تجاوز مرحلة الخطر خلال فترة الحجر الصحي التي استمرت (14) يوما وتم اخراجه من المستشفى بعد تماثله للشفاء بصورة تامة".

والدة محمد وبصوت ممزوج بالحزن والفرح تحدثت الى وكالة الانباء العراقية (واع) عن تجربة ابنها مع المرض لحين خروجه من الحجر الصحي مشافيا بفضل الملاكات الصحية التي بذلت جهودا استثنائية لمعالجته، وقالت: "إن العائلة التزمت بشروط الحجر المنزلي لثلاثة اشهر وطبقت جميع شروط الصحة والسلامة ولا نعرف كيف تعرض محمد لهذا النوع النادر من الفيروس على الرغم من عدم ملامسته لاي مصاب".

واكدت " عدم تعرضها وزوجها لاي اصابة بكورونا"، مشيدة " بالجهود المبذولة من الفريق الطبي الذي اشرف على حالة ابنها لحين شفائه التام".

في مدينة وادي السلام ،هذه الارض المقدسة التي تشرفت بضريح امير المؤمنين "عليه السلام" طوى الطفل محمد سعد حكاية صراعه مع المرض الذي تمكن بهمة الفريق الطبي ومساندة اهله وابناء المحافظة ان ينتصر عليه ليدون في ذاكرته وذاكرة العراقيين شجاعة طفل انجبته ارض الرافدين، صمد امام اخطر انواع الفيروسات النادرة وانتصر عليه ليعود الى منزله متعافيا وحاملا راية المستقبل التي ستبقى خفاقة في سماء الوطن.