محافظون بين جدوى حلّ المجالس وتحديات الوضع الراهن

محلي
  • 26-04-2020, 19:54
+A -A

بغداد – واع
أكد عدد من المحافظين، أن قرار تجميد عمل مجالس المحافظات أعطى قوة في اتخاذ القرارات وسرّع من عملية إنجاز المشاريع في المحافظات، لافتين إلى أن قلة التخصيصات المالية والظرف الراهن الذي يعيشه البلاد أثرت سلباً على تنفيذ الكثير من المشاريع.

وقال محافظ نينوى نجم الجبوري في برنامج "تحت خطين" الذي يعرض على قناة العراقية الإخبارية، تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مدينة الموصل خرجت من دمار كبير خاصة بعد المعارك الأخيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، مما أثرت سلباً على المدينة القديمة بالمحافظة"، لافتاً إلى أن "التخصيصات المالية لا تتناسب مع حجم الدمار الذي لحق بالمحافظة".
وأضاف، أن "ملف التعويضات إلى الآن غير منجز، بسبب عدم وجود الأموال الكافية"، مبيناً أن "هناك 43 ألف معاملة تعويض لم يتم إنجاز سوى ألفي معاملة منها".

وأشار إلى أن "وضع المحافظة الخدمي في الوقت الراهن أفضل بكثير من السابق، حيث أكثر من 500 مشروع تم إطلاقها في المحافظة، كما ان هناك نحو 200 مدرسة سيتم بناؤها في الفترة القليلة المقبلة، فضلأ عن المستشفيات وغيرها من المشاريع التي سيتم إطلاقها قريبا"، مؤكداً أن "مشروع الجسر الثالث سيتم إنجازه تماماً في شهر تشرين الأول المقبل".

وتابع، أن "الأزمة الراهنة التي عصفت بالبلاد أوقفت الكثير من المشاريع، إلا أننا عازمون على تنفيذها وإنجازها في الموعد المحدد"، مشيراً إلى أن هناك مشاريع استراتيجية بصدد تنفيذها في المحافظة.

من جهته، أكد محافظ النجف لؤي الياسري، أن "قرار إلغاء مجالس المحافظات أعطى مرونة وقوة وصلاحية أوسع للمحافظين في اتخاذ القرارات وإحالة المشاريع من دون تدخل"، مبيناً أن "مجالس المحافظات كانت تعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع بالمحافظة".

وقال الياسري، إن "الوضع حالياً بمحافظة النجف جيد بعد تجميد عمل مجالس المحافظات لأن الصراعات السياسية قد انتهت"، مبيناً أنه "بعد إلغاء المجالس واجهت محافظة النجف تحديات كبيرة منها التظاهرات والتي أدت إلى تلكؤ عمل المحافظة، وكذلك أزمة جائحة كورونا العالمية".

وأضاف، أنه "رغم كل هذه التحديات إلا أن هناك مشاريع تم تنفيذها في المحافظة، واستئناف عمل المشاريع المتلكئة في السابق"، مؤكداً أن هناك تواصل ما بين الحكومة المحلية والنواب الممثلين عن المحافظة في تنفيذ ومراقبة إنجاز المشاريع.

بدوره، أكد محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، أن "هناك نهضة خدمية وعمرانية واضحة  في محافظة كربلاء".

وقال الخطابي، إن "محافظة كربلاء شهدت نهضة عمرانية واسعة لاسيما في مركز المحافظة"، مبيناً أنه تم إنجاز نحو 140 مشروعاً متلكئاً في المحافظة.

ولفت إلى أنه رغم الفترة القصيرة لتسنمه منصب المحافظ إلا أنه تمكن من تنفيذ العديد من المشاريع واستكمال المشاريع المتوقفة، مؤكداً أن "عمل المحافظين في ظل إلغاء عمل مجالس المحافظات بات أفضل من السابق من خلال سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذها".

أما محافظ البصرة أسعد العيداني، فقد لفت إلى أن "قرار إلغاء مجالس المحافظات كان غير مكتمل لعدم وضع آليات معينة لعمل المحافظين"، مبينا أن المحافظ لا يمكن أن يتخذ قراراً من دون موافقة جهة رقابية وهذه الجهة كانت مجلس المحافظة.

وقال العيداني، إن "الظرف الراهن حكم على الجميع ما أدى إلى تلكؤ وتوقف الكثير من المشاريع"، مؤكداً أن في حال استمرار الأزمة الراهنة ستعطل عمل جميع المشاريع في المحافظة.

وأضاف، أن "الوضع المالي والاقتصادي جعل الدولة العراقية بحرج شديد في ظل أزمة كورونا، على الرغم من الوضع الصحي للبلد أفضل بكثير من الدول الأخرى"، مؤكداً أن هناك تحديات كبيرة تواجه عمل محافظة البصرة.

وتابع، أن "هناك مشاريع تم تنفيذها على أرض الواقع، كمشروع القبلة الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة الذي أحيل في عام 2011 وتوقف لمشاكل فنية، إلا أن الحكومة المحلية تمكنت من إنجازه خلال فترة قياسية".

وأوضح، أن ملف الكهرباء يعد من الملفات التي حققت إنجازاً كبيراً في المحافظة لاسيما في العام الماضي حيث وصل الإنتاج إلى نحو 3000 ميغا واط وهذا لم تحصل عليه المحافظة منذ عام 1991، مؤكدا سعيه للحفاظ على هذه المعدلات من إنتاج الطاقة.

وأشار إلى أنه "تم توزيع نحو 32 ألف قطعة أرض لشرائح مستحقة ومختلفة من المحافظة والاستمرار بالتوزيع بعد فرز الأراضي واستكمال الإجراءات الفنية الأخرى"، مؤكداً تم إحالة نحو 230 مدرسة إلى التنفيذ خلال العام الماضي.

ورجح أن يكون وضع المحافظة مختلفاً تماماً خلال العامين المقبلين في حال استمرار تنفيذ المشاريع والخروج من الأزمة الراهنة.