غياب التخطيط يقف وراء توقف معامل في النجف

أكد الخبير الأقتصادي كريم حلو ،اليوم الثلاثاء، أن غياب التخطيط يقف وراء توقف 150 معمل والتي من شأنها أن تدعم المنتج الوطني وكذلك تشغيل الأيدي العاملة .

وقال الحلو في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "غلاء أسعار الكهرباء والوقود يأتي في مقدمة الأسباب المؤثرة على عمل المصانع والانتاج" مشيرا الى "ضرورة معالجة هذه المشكلة وتخفيض أسعار الطاقة المستخدمة في تشغيل المعامل من أجل تشجيع رجال الأعمال والصناعيين على فتح معاملهم، التي يمكن أن تغطي أكثر من 50% من المنتجات المستوردة من الخارج".

وأضاف الحلو، أن "الاستيراد العشوائي للمنتجات والبضائع الأجنبية، أدى الى تعطيل الصناعة العراقية، ناهيك عن انعدام الدعم من قبل المؤسسات المالية والمصرفية لتلك المعامل".

ومن جهته أوضح رئيس مركز الخيال الدولي لرجال الأعمال عبد المهدي المظفرلـ ( واع)، أن "معامل القطاع الخاص  غير قادرة على منافسة البضائع المستوردة المطروحة في الأسواق ، بسبب التلكئ في تطبيق القرارات الخاصة بدعم الصناعة الوطنية، ومنها المتعلقة بحماية المنتج والتعرفة الجمركية، وحماية المستهلك أيضا،" موضحا أنه "لا توجد في الوقت الراهن جدوى اقتصادية من المنتج الوطني نظرا لإغراق السوق بالبضائع والسلع الأجنبية واطئة الكلفة ورديئة المواصفات".

وتابع المظفر، أن "غياب آليات القروض الميسرة لدعم القطاع الصناعي، يعد واحدا من عوامل تراجع الصناعة وقلة المنتج المحلي، لافتا الى "وجود قيود وعقبات كثيرة تفرضها المصارف على الراغبين بالحصول على قروض لتطوير مشاريعهم الصناعية وشراء المكائن والمعدات التي تسهم بتحسين ورفع مستوى الانتاج". 

ودعا المظفر الحكومة إلى "تبني خطط واضحة تدعم الصناعة الوطنية، لاسيما القطاع الخاص الذي  يستطيع تشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة وخلق فرص عمل مناسبة".