الرئيسية / الرئيس صالح للمشاركين بالمربد : ابدعوا بما يضيء الحياة و يُعزّ الإنسان فيها

الرئيس صالح للمشاركين بالمربد : ابدعوا بما يضيء الحياة و يُعزّ الإنسان فيها

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد - واع

وجه رئيس الجمهورية برهم صالح اليوم الاربعاء ،رسالة للمشاركين في مهرجان المربد الشعري المنعقد في مدينة البصرة حيا فيها ابداعاتهم التي وصفها بـ"الحافظة للتاريخ الروحي للامم والشعوب".

وقال الرئيس صالح، في رسالة وجهها الى ضيوف المربد والمشاركين فيه وتلقتها (واع) "ابدعوا بما يضيء الحياة و يُعزّ الإنسان فيها"، مؤكداً ان الشعر، بوصفه حافظاً للتاريخ الروحي للأمم والشعوب، جدير بأن يبقى حارساً وحافظاً لإنسانية الإنسان وكرامة عيشه على الأرض.

وفي ما يلي نص الرسالة:

 " بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة ضيوف العراق والمربد الشعري

الأخوة والأخوات الشعراء والشاعرات والنقاد والباحثين بامتنانٍ واعتزاز أهديكم أحرَّ المشاعر وأنتم تحيون أيام المربد الشعري ببهاء حضوركم وبجمال ما تبدعون.

لعلّ من مأثور القول هو التأكيد البلاغي الجدير بالاعتبار والقائل: تحت كلِّ نخلة في العراق شاعر. لكن البصرة، بنخلها والشط، تلهمنا أن نقول: إن كلَّ نخلة في البصرة هي قصيدة، وكل غابة نخل فيها هي شعر.

أنتم برفقة نخل البصرة وغاباته الآن، برفقة القصائد والشعر، تضيفون ألقاً، وتبتكرون غاباتٍ من الجمال والفن، ومن درر الكلام.

هذه بعضُ المهمات الإنسانية للشعر؛ أن يزيد مساحة الجمال في الحياة، وأن يوسّع أفق الحرية فيها.

أنكم على مقربة من تمثال السياب، وهو هبةُ البصرة للعراق، وهبة العراق إلى الشعر العربي والعالمي، سيكون الوفاءُ الأعظم لهذا الشاعر الرمز دائماً وذلك كلما أخلص الشعر والشعراءُ في التعبير الخلاق عن قيم الإنسانية والمحبة والسلام والتعايش ما بين البشر.

الشعر، بوصفه حافظاً للتاريخ الروحي للأمم والشعوب، جدير بهذه المسؤولية، جدير بأن يظل حارساً وحافظاً لإنسانية الإنسان وكرامة عيشه على الأرض.

ابدعوا بما يضيء الحياة وبما يُعزّ الإنسان فيها.

تمنياتي لكم بأيام ربيعية في البصرة ملؤها الخير والجمال والإبداع.

تمنياتي من خلالكم لأبناء وبنات البصرة بالهناء والرفعة الدائمَين.

كلي أمل أن أكون العام المقبل بينكم في مربد الشعر، في بصرة الخير والحب والسلام.

دمتم ودمنا بحفظ الله.


6-03-2019, 18:58
المصدر: https://www.ina.iq/82768--.html
العودة للخلف