ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
مصر- واع- رشا محمدتواكب وكالة الأنباء العراقية (واع)، مجريات الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومعاناة الفلسطينيين جرّاء الحصار المفروض على القطاع، وتقييد حركة المساعدات الإغاثية.
معبر رفح.. رئة قطاع غزة
أجرت وكالة الأنباء العراقية (واع) زيارة إلى معبر رفح البري، الذي يعد الرئة والشريان لقطاع غزة وأهله لاستنشاق نسيم الحياة.. حيث يعد معبر رفح النقطة الأقرب لقطاع غزة، ومنه تعبر المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، كما أن المعبر يستقبل المصابين من الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني سعياً لإنقاذ حياتهم داخل المستشفيات المصرية بعد أن سوى الاحتلال عدداً كبيراً من مستشفيات ومرافق قطاع غزة بالأرض.
ويعتبر معبر رفح كذلك نقطة مهمة لخروج الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلى مصر قبل عودتهم إلى دولهم الأصلية.
وبالقرب من بوابات المعبر، تختلط دموع الحزن مع عبرات الأمل لدى السيدة الفلسطينية ياسمين إبراهيم العالقة بالقرب من المعبر، والتي كان هدفها التزود بالغذاء والمساعدات الإنسانية إلى أهلها في قطاع غزة، ولكن ينتهي جواز سفرها قبل عودتها إلى القطاع.
وعبر وكالة الأنباء العراقية (واع)، أطلقت السيدة الفلسطينية الثكلى صرخة استغاثة لجميع الشعوب العربية بضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني وبذل الغالي والنفيس لوقف الحرب الشعواء التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المدنيين العزل في قطاع غزة.
وبالقرب من معبر رفح كذلك.. رصدت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عدداً كبيراً من الشاحنات الإغاثية تنتظر الضوء الأخضر للمرور إلى داخل القطاع.
وفي تلك الأثناء.. يقول أحد سائقي تلك الشاحنات، إنه ينتظر منذ الرابع عشر من تشرين الأول لمرور شاحنته إلى قطاع غزة في وقت تتعمد فيه سلطات الكيان الصهيوني انتهاج سياسة التلكؤ والتباطؤ في عبور تلك المساعدات إلى داخل القطاع الذي يئن ويعاني أوضاعاً كارثية على المستوى الإنساني.
وفي السياق، أفاد المسؤولون بأن "معبر رفح استقبل منذ مطلع تشرين الثاني الماضي وحتى نهاية الشهر ذاته نحو 389 مصاباً فلسطينياً و328 مرافقاً، إلى جانب 8691 شخصاً من مزدوجي الجنسية والرعايا الأجانب.
كما بلغ حجم المساعدات من الأدوية 3176 طناً عبرت من معبر رفح في اتجاهها إلى قطاع غزة، فضلاً عن 1308 أطنان من الوقود، و13348 طناً من المواد الغذائية و 10359 طناً مياه.. بالإضافة إلى 18 سيارة إسعاف".
مستشفى العريش.. أمل رغم الألم
انطلقت جولة وكالة الأنباء العراقية (واع)، من معبر رفح البري إلى مستشفى العريش حيث يتواجد المصابون الفلسطينيون للعلاج من جرح لن يندمل نفسياً حتى وإن برئ جسدياً.
هنا المعاناة والقصص التي تصف آلام أكثر من 2 مليون إنسان في قطاع غزة ممن باتوا ينتظرون الموت في أي لحظة جراء عدوان لا يفرق بين طفل وامرأة وشاب وعجوز.
وخلال جولتها في المستشفى.. رصدت (واع) الدور الذي تلعبه السلطات المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان والمتمثل في تقديم المساعدات والخدمات الطبية واللوجستية وتجهيز أعداد كبيرة من المستشفيات والأسرة للمرضى والمصابين من أهل غزة.