الرئيسية / النجم اللبناني وائل جسار لـ (واع): الغناء العراقي فن راقٍ نتعلم منه

النجم اللبناني وائل جسار لـ (واع): الغناء العراقي فن راقٍ نتعلم منه

بغداد-واع-أحمد سميسم
تنسيق: سامي الجابري
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تصوير: محمد رزق 
صاحب الصوت الرومانسي الدافئ، استطاع أن يخترق العالم العربي بصوته الشجي وما قدمه من فن هادف ذو رسالة فنية سامية، لم تكن النجومية ضمن أولوياته بل كان يسعى الى تحقيق ذاته وهوايته في الغناء، ولج عالم الفن بعمر الثامنة حيث كان يغني في الحفلات والمناسبات البسيطة حتى انه لقب حينها (بالطفل المعجزة) لإمكاناته الصوتية الجميلة، وحققت اغنياته انتشاراً واسعاً بين الجمهور العربي ولعل أغنية (غريبة الناس) كانت من أبرز ما قدم عبر مسيرته الفنية الطويلة التي ابتدأت منذ العام 1986 وحتى الآن، تربّى في عائلةٍ فنيةٍ فورث الصوت العذب عن والديه وجده، ولقي تشجيعا من العائلة لاحتراف الفن والغناء ولكن بشرط أن يكمل دراسته،  حصل على عددٍ من الجوائز خلال مسيرته ومنها جائزة أفضل أغنية عربية مقدمة في حفل الموريكس دور للعام 2010 عن أغنيته "غريبة الناس"، وجائزة التميز عن أعماله بشكل عام والمقدمة من شعبة المحررين البرلمانيين في مجلس الشعب والشورى في مصر، كما حصل على جائزة أفضل مطرب عربي من مهرجان الاسكندرية في دورته الثامنة في عام 2010، وجائزة أفضل ألبوم عن ألبومه "في حضرة الغياب"، وأفضل أغنية عن أغنيته "أول ساعة في الأخرة".


الأسرة الفنية والطفل المعجزة
وقال النجم اللبناني الفنان وائل جسار في حوار حصري موسع مع وكالة الأنباء العراقية (واع): " دخلت الفن في عمر مبكر وكنت أسمع الغناء لعمالقة الفن العربي كالفنان عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وآخرين، لم أكن اتطلع لأصل الى النجومية والأضواء حينها بل كان هدفي الذي يشغلني تحقيق ذاتي عبر موهبتي التي أعشقها في الغناء، لذلك اشتغلت على نفسي بطريقة صحيحة ومدروسة واستطعت ان أصل الى ما هو عليه الآن في عالم الفن".  
وأضاف: "ورثت عذوبة صوتي من أسرتي من جدي ووالدي ووالدتي فضلاً عن أخوالي الذين لديهم ميول فنية وأحدهم كان شاعراً لذا من الممكن أن نقول إنني انحدر من أسرة فنية تتذوق الفن، فكان من الطبيعي أن ألاقى الدعم والتشجيع من أسرتي للمضي في طريق الفن ،وهذا هو الحافز الأكبر". 
وأشار الى أن "لقب (الطفل المعجزة) جاء بعد تقديم حفلة في (تلفزيون لبنان) عبر برنامج (ليالي لبنان) وقد أعجب الحاضرون بصوت الطفل الفنان وائل جسار وقتذاك، لذا أطلق هذا اللقب فور انتهاء الحفل من الإعلامي الراحل رياض شرارة، وكنت سعيداً بهذا الحدث الرائع الذي لا ينسى".  
وأوضح بأنه" لم يكن بعيداً عن اللون الغنائي الشعبي، لكنه يحب الغناء بلونه الرومانسي الطربي أكثر، وعلى الفنان المتمكن من أدواته أن يؤدي جميع الألوان الغنائية من دون استثناء".


مفتاح الشهرة 
مبيناً أن "سر التناغم الكبير بيني وبين الجمهور المصري حتى ظن بعضهم بأنني فنان مصري وليس لبنانياً ومن أصل معروف! هو كون شهرتي الفنية كانت من خلال أغنية مصرية أسمها (ميشت خلاص) التي حققت نجاحاً مدوياً في مصر ،وكانت مفتاح شهرتي عربياً ،فضلاً عن أغنية (غريبة الناس) لذلك الجمهور المصري يكن لي كل الاحترام والحب وأنا أعتز بهذا التناغم الجميل في ما بيننا وأعتز بكل الدول العربية كوني لبنانياً عربياً"، لافتاً الى أنه:"لو عاد بي الزمن للوراء سأختار الفن أيضاً دون أي مجال آخر كون الفن ساكناً بروحي ووجداني وحياتي ،ولا يمكن أن أفرط به أبداً". 
ويرى جسار أن "السبب الذي جعله أكثر الفنانين الذين قدموا (شارات) المسلسلات العربية كمسلسل (الدالي) و (كيد النسا) و (الشك) و(حواديت الشانزلزيه) وغيرها، يعود الى ثقة القائمين على المسلسلات وإيمانهم المطلق بصوته من حيث التأثير والإقناع وتحقيق نسبة مشاهدة عالية.
ويردف بالقول: "مع الاحترام لكل الفنانين الذي قدموا شارات بعض المسلسلات". 
وذكر أن "طابع الحزن في أغنياتي جاء من خلال طبيعتي في الحياة الهادئة الساكنة، ولا يوجد إنسان إلا وفي داخله حزن دفين، لذلك أؤمن بأن الأغنية الحزينة تلقى أصداء إيجابية أكثر من الأغاني الشعبية المفرحة، ومن الحزن من الممكن أن تولد البهجة". 


تجربة التمثيل
وبينّ "أن تجربة التمثيل التي سبق وأعلنت عن خوضها تريثت بها الآن، إذ أحب الأدوار الكوميدية كونها تشبهني في الواقع، شخصيني تميل الى الفرح والمزاح خلافاً لأغنياتي ولوني الغنائي ،وهذا تناقض كبير لذا شخصيتي لا تشبه أغنياتي!". 
واستدرك بالقول: " حلمي أن أظل محافظاً على وجودي في الساحة الفنية العربية وأن يظل أسمي خالداً وأكون أديت رسالتي الفنية".
وأكد الفنان العربي اللامع وائل جسار على إعجابه بالغناء العراقي واصفاً إياه: (فن راقٍ نتعلم منه)، مشيداً بلون وتجربة الفنانين العراقيين الكبار كالفنان الراحل ناظم الغزالي والفنان كاظم الساهر،واصفاً صوتهما بأنهما لن يتكررا في التجربة والتأثير، متمنياً أن يحيي حفلاً ثالثاً في بغداد بعد حفلين ناجحين متميزين أقيما في وقت سابق.
 وأشار الى أنه "لولا الجمهور العراقي المحب للفن والحياة لما كنت زرت العراق يوماً، العراقيون من الداعمين لي دوماً وأبداً وشكراً لتلك المحبة".



30-09-2022, 12:40
المصدر: https://www.ina.iq/166696--.html
العودة للخلف