الرئيسية / بينها مخيم الهول وإزالة الألغام.. (واع) تفتح 14 ملفاً مع بعثة الناتو في العراق

بينها مخيم الهول وإزالة الألغام.. (واع) تفتح 14 ملفاً مع بعثة الناتو في العراق

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واع – حارث العبادي

حددت بعثة الناتو في العراق، اليوم الاثنين، أسباب زيادة قواتها في العراق، وفيما أشارت إلى تفاصيل اتفاقها المتضمن 14 هدفاً، أوضحت دورها تجاه إزالة الألغام وإعادة الأُسر من مخيم الهول.

أهداف التواجد

وقال قائد بعثة الناتو في العراق الجنرال جيوفاني م. يانوتشي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مهمة بعثة الناتو في العراق (NMI) هي مهمة غير قتالية واستشارية وبناء القدرات"، مبيناً أن "مهماتنا في العراق جاءت بعد اطلاقها في قمة الناتو في العام 2018، بناءً على طلب ودعوة من الحكومة العراقية".

وأضاف، أن "البعثة تساعد العراق في بناء مؤسسات وقوات أمنية أكثر استدامة وشفافية وشمولية وفعالية، لكي يكونوا هم أنفسهم قادرين على تحقيق الاستقرار في بلدهم، ومحاربة الإرهاب، ومنع عودة داعش، وهذا ما ينصح به الناتو مسؤولو الدفاع والأمن العراقيون في وزارة الدفاع ، ومكتب مستشار الأمن القومي، ومركز العمليات الوطنية لرئيس الوزراء"، مشيرا الى ان "البعثة تدعم مؤسسات التعليم العسكري العراقية في مجالات الدعم السياسة والاستراتيجية ، وتكوين القوات وتطويرها ، وتطوير القيادة ، والحكم الرشيد في قطاع الأمن، كما نقدم المشورة بشأن اللوجستيات والدفاع السيبراني وتدريب الضباط".

وتابع ان "أحد الإنجازات الأولى والأكثر أهمية التي حققتها NMI بالتعاون مع العراقيين، هو اتفاق الـ14 هدفًا أساسيًا، حيث توفر هذه الاهداف اطاراً مرجعيا مشتركاً وأهدافًا لتحقيقها من خلال العمل الجاد العراقي وتقديم المشورة لحلف الشمال الأطلسي"، مشيراً الى أن "الاتفاق يسمح لحلف الناتو بمواءمة خبراتهم مع المجالات المحددة بالعراق والتي تحتاج إلى تحسين ومنها التعليم واللوجستيات والإنترنت والتدريب المنهجي وتطوير الضباط، بالإضافة إلى تطوير المفاهيم المؤسسية المهمة مثل المساءلة وقابلية التشغيل البيني".

زيادة حجم أفراد الناتو

وذكر يانوتشي ان "القرار الخاص بزيادة حجم مهمة الناتو في العراق، اتخذ في شباط 2021، من قبل وزراء دفاع الناتو ، بناءً على طلب من الحكومة العراقية، بهدف تعزيز القوات المسلحة العراقية في قتالها ضد داعش"، موضحاً، أن "وجودنا قائم على الشروط وأي زيادة في أعداد القوات ستكون تدريجية، بناءً على المتطلبات وموافقة السلطات العراقية".

وبين، أن "مهمتنا تستمر مع الاحترام الكامل لسيادة العراق وبالتشاور الكامل مع الحكومة العراقية"، لافتاً الى "تعيين مئات الأفراد من 30 عضواً في الناتو وثلاث دول شريكة (أستراليا وفنلندا والسويد) لمهامنا، إلا أن حجم القوة لا يزال مشابهاً إلى حد كبير لما كان عليه قبل بضع سنوات أيضاً بسبب جائحة كورونا".

محاربة داعش

واكد قائد بعثة الناتو في العراق أن "قوات الأمن العراقية أظهرت شجاعة كبيرة وبراعة تكتيكية محسّنة في الدفاع عن العراق من داعش، لكن بقايا هذه المجموعة الإرهابية لا تزال قائمة، وستظل الجهود المبذولة لاستمرار القتال لاجتثاث هؤلاء البقايا تشكل تحدياً"، موضحاً، ان "الناتو يواصل أيضاً مساعدة القوات العراقية في الحفاظ على قدرتها وتحسينها لتأمين العراق على المدى الطويل".

وتابع، أن "العراق حقق تقدماً كبيراً في الحرب ضد داعش"، لافتاً الى أن "NMI تعمل مع شركائنا العراقيين لضمان استدامة عملياتهم وأنظمتهم".

مهام الناتو الاخرى

وأكد الجنرال يانوتشي، أن "التعاون بين القوات المسلحة العراقية وبعثة الناتو في العراق يركز على مجموعة من الأهداف، تم تحديدها بشكل مشترك من قبل الناتو والعراق ، وهي مصممة لتحسين المؤسسات والعمليات العراقية"، لافتاً الى أن "تعاوننا يشمل تقديم المشورة لكبار القادة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، ودعم ميزانية البرمجة، ومكافحة الفساد، وتمكين التحديث التنظيمي، كما ندعم زيادة دور المرأة في القوات العراقية".

وأشار إلى أن "بعثة الناتو في العراق تقدم المشورة على المستوى المؤسسي، بما في ذلك وزارة الدفاع وأكاديميات التعليم العسكري العالي"، لافتاً إلى أن "إصلاح المؤسسات ممكن ان يستغرق وقتا أطول من تدريب الجنود الأفراد، لكن النتائج المحققة لها تأثير حقيقي على طويل المدى".

مخاطر الألغام الأرضية

وتابع أن "المدنيين العراقيين لايزالون يواجهون مخاطر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة من صراعات جديدة وقديمة"، لافتاً الى أن "مستشاري بعثة الناتو في العراق لا يشاركون في إزالة الألغام أو العبوات الناسفة، ولكن سيكون للبعثة دور مهم من خلال تقديم المشورة للمدرسة العراقية لمكافحة العبوات الناسفة حول التدريب، وتبسيط المنظمة، وكذلك البرمجة والميزنة".

وبين "إننا نهدف لبناء قدرة العراقيين على القضاء على آفة الألغام والعبوات الناسفة بأنفسهم".

التخطيط المدني - العسكري

وأوضح ان "بعثة الناتو في العراق تعمل مع العراقيين في التخطيط المدني - العسكري، بما في ذلك تقديم المشورة بشأن إدارة الموارد البشرية، وإعداد الميزانية، والخدمات اللوجستية، وتعزيز الحكم الرشيد، كما نتعاون أيضا في إدارة الأزمات، والتي تشمل تطوير الهياكل والقدرات للاستجابة للكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات أو الزلازل".

وبين، أن "التكامل والتخطيط المدني – العسكري يعدان جزءاً مهماً من مهمتنا، حيث يعد دعم الطب العسكري جزءاً من مشورتنا بشأن الخدمات اللوجستية والسياسة وبناء المؤسسات، كما نقدم المشورة إلى كلية الطب العسكرية".

دور البعثة في نزع السلاح ومكافحة الفساد

ولفت إلى أن "التعاون العراقي مع بعثة الناتو في العراق يعزز العمليات المؤسسية والوثائق التي تمكن العراقيين من محاربة الفساد وتعظيم القدرة الناتجة عن الاستثمار الذي قام به العراقيون في قواتهم الأمنية"، موضحاً، أن "دعم جهود مكافحة الفساد في العراق وتعزيز سيادة القانون هما بالتأكيد من أولويات المعهد الوطني للإعلام".

وذكر، أن "بعثة الناتو في العراق تدعم سيادة القانون من خلال تقديم المؤتمرات والمحاضرات بشأن القانون الإنساني الدولي (IHL)  وقانون النزاعات المسلحة (LAC)، والمساهمة في المجموعة الدولية للنوع الاجتماعي التابعة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) وتوزيع المعلومات عن هذا الموضوع".

ولفت الى أن "على العراقيين أن يقرروا بأنفسهم كيفية تنظيم هياكلهم ومؤسساتهم"، موضحاً، ان "هدف الناتو هو توفير الخبرة والمشورة والدعم وهذا ما نحن هنا للقيام به، ويتضمن ذلك توصيات بشأن كيفية جعل المؤسسات العراقية أكثر فعالية وشفافية وشمولية".

وذكر ان "العراقيين هم من يقرروا كيفية إصلاح الهياكل والمؤسسات الأمنية الخاصة بهم".

تطوير التعليم المؤسسي

وأشار إلى أن "من بين أمور أخرى كثيرة، نحن نعمل على تطوير المناهج، وتطوير كوادر هيئة التدريس، وتطوير التعليم المؤسسي - بشكل أساسي لخلق الظروف للتعلم وتطوير إدارة الجودة"، موضحاً، أن "كل هذه الامور هي مجالات عمل مهمة، ستسهم في زيادة وتطوير الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة العراقية".

تنسيق مع منظمات دولية لدعم قطاع الأمن العراقي

وبين، أن "هناك تنسيقاً مع المنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة لدعم قطاع الأمن العراقي"، موضحاً، أن "بعثة الناتو تعمل بتنسيق وثيق مع شركائنا والتحالف الدولي وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

ضمان عدم عودة داعش

وأشاد "بقوات الأمن العراقية لما حققته من إنجازات في مواجهة داعش"، لافتا إلى "اننا ندرك جيداً الثمن الذي دفعته القوات العراقية مقابل هذا الجهد، ونحن نساعد في تطوير مؤسسات أمنية مستدامة وتعظيم قدرة القوات المسلحة العراقية".

وأكد، أن "هدفنا هو إنشاء قوة أمنية عراقية مستدامة وقادرة يمكنها الاستمرار بالضغط وملاحقة داعش الارهابي، بلا حاجة الى المساعدة الخارجية"، لافتاً إلى أن "تواصل داعش فرض تحديات على العراق والمنطقة وبقية العالم،  وهذا هو سبب التزام الناتو وشركائه بمواصلة مكافحة الإرهاب".

وأكد "في قمة الناتو التي عقدت بحزيران في مدريد، أوضح الحلفاء أنهم سيواصلون مواجهة التهديدات والتحديات التي تشكلها الجماعات الإرهابية وردعها والرد عليها، وهذا يشمل داعش"، لافتا إلى "اننا ممتنون للمساهمة الأساسية التي كان ولايزال يقدمها العراق في مجال مكافحة الإرهاب، وهذا الامر بالغ الاهمية لكل من العراق والناتو".

انسحاب القوات الأجنبية

وذكر قائد بعثة الناتو في العراق ان "مهمة الناتو في العراق هي مهمة غير قتالية، تم نشرها بناءً على طلب حكومة العراق"، لافتا إلى أن "وجودنا هنا يستند على اساس الثقة المتبادلة والمنافع المتبادلة، ونحن نتعامل مع العراق باحترام كبير، وندرك أن العمل معاً من أجل العراق هو امر غاية في الاهمية ليس للعراق فقط  ، ولكن أيضا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)".

خطط 2022

وأكد أن "الناتو يطور خططه في وقت مبكر، فهي مُعَدّة حسب الطلب ومصممة حسب الاحتياجات العراقية"، موضحاً، أن "كل ما نقوم به مخطط له من أجل توفير التمويل المناسب والموظفين المهرة".

وتابع: "لدينا خطة طموحة لأنشطة المؤسسات التعليمية العسكرية والأمنية في منطقة بغداد هذا العام"، لافتاً إلى أنه "تم وضع خطط بالتنسيق الكامل مع المؤسسات العراقية لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها".

دعم القوات العراقية 

وذكر ان "تقديم المشورة للعراق بشأن جهوده لإنشاء قوات مسلحة عراقية أكثر قدرة واستدامة وفاعلية، سيسهم بجعل العراق أكثر أمنًا واستقراراً"، موضحا ان "تقديم المشورة والخبرة لوزارة الدفاع والمؤسسات التعليمية العسكرية، فإننا نسهم في القوات المسلحة العراقية والمؤسسات الأمنية لبناء هياكل أمنية مستدامة وأكثر فعالية وشفافية وشمولية، وهذا سيمكنهم من مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية والمساهمة في استقرار الوضع الأمني في العراق والمنطقة". 

مشاريع الناتو 

وبين ان "المشورة والنصح المقدمة للجيش العراقي تهدف إلى رفع فعالية القوات المسلحة، والأهم من ذلك أن وزارة الدفاع العراقية قد اتفقت مع  بعثة الناتو في العراق على 14 هدفًا طويل المدى لإنشاء قوات مسلحة أقوى ويمكن الاعتماد عليها اكثر، مما يسهم بجعل العراق أكثر امناً و أماناً".

مخيم الهول 

وذكر ان "الوضع الإنساني والأمني في سوريا يمثل تحدياً كبيراً"، مثنيا "على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية في إعادة مئات العائلات من سوريا".

وبين أن "عدة بلدان في منظمة حلف شمال الأطلسي تشارك أيضا في إعادة الأفراد الموجودين بهذه المخيمات إلى أوطانهم لمحاكمتهم أو إعادة تأهيلهم"، مشيراً إلى أن "هذه مهمة ليست سهلة بسبب التحديات الأمنية والإنسانية الكبيرة".


5-09-2022, 14:38
المصدر: https://www.ina.iq/164819--14-.html
العودة للخلف