تصوير فيديو: حسين عمار
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يضم العراق مئات المعامل والمصانع المهمة التي توقف العمل في أغلبها بعد العام 2003، فيما استمرت أخرى رغم التحديات والمعوقات التي تواجه عملها، من بينها مصنع ألبان أبو غريب ،التابع للشركة العامة للمنتجات الغذائية أحد تشكيلات وزارة الصناعة، والذي ينتج أنواعاً مختلفة من الألبان ومشتقاتها.مدير مصنع ألبان أبو غريب، عبد الرحيم عايد عبد الله، قال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بعد عام 2003، استورد المصنع أجهزة وخطوط إنتاج متطورة من شركات عالمية رصينة تعمل في مجال صناعة الألبان، وهذه أثرت على نوعية المنتجات إيجابيا وزادت من كمية المنتجات المحلية المطروحة".
وأضاف عبدالله أن "ضعف التسويق وقف أمام سيطرتنا على السوق بشكل تام ودفع المواطنين إلى الاستغناء عن المنتجات العربية والأجنبية المستوردة والتي أثرت سلباً على السوق".
إقبال واسع ومنتجات مختلفة
وتابع عبد الله، أن "مصنع ألبان أبو غريب ينتج جميع أنواع الألبان المطروحة حالياً والقشطة والجبن الطري والمطبوخ والحليب المعقم".
وأكد، أن "الاقبال المحلي على منتجات المصنع كبير جداً علماً أن تلك المنتجات ليست جديدة على الأسواق العراقية إذ طرحت منذ عام 1958 وإلى يومنا هذا، وعليها رغبة كبيرة من المواطن العراقي كونها تخلو من المواد الحافظة وتنتج وفق المعايير الموضوعة من قبل وزارة الصحة والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية".
تغطية السوق المحلية وارتفاع سعر الصرف
مدير المصنع، أوضح أن "ألبان أبو غريب تعتبر الآن مساهماً كبيراً في تغطية الاسواق المحلية سيما وأن تلك الأسواق تحتاج إلى منتجات كبيرة من صناعات الألبان"، مشيراً إلى أن "دخول المنتجات المستوردة والتي أغلبها غير خاضع لمواصفات الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية والتي تكون أسعارها متدنية أثر جداً على انتشار منتجاتنا بشكل أوسع".
وفيما يخص ارتفاع سعر صرف الدولار، بين عبد الله، أن "هذا الارتفاع له تأثير سلبي آخر على زيادة الانتاج وذلك لأن أغلب المواد الأولية التي تدخل في تلك الصناعات يتم استيرادها من الخارج، وهذا التغيير في سعر الصرف أدى الى ارتفاع أسعار تلك المواد ما أثر على تكاليف الإنتاج كما أثر على جميع القطعات الصناعية الأخرى".
عوامل أثرت سلباً على الإنتاج
وتابع عبدالله، أن "هناك عوامل كثيرة وقفت عائقاً أمام عمليات الإنتاج وأهمها انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر سلباً على الانتاج كون أغلب المكائن العاملة حالياً تعمل بنظام إلكتروني وعند انقطاع التيار الكهربائي تتوقف هذه المكائن مما يؤدي إلى تلف المنتج الموجود داخل الماكنة كونها تتعامل بدرجة حرارة عالية بالإضافة إلى خسارة الوقت بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي فضلا عن دخول منتجات مستوردة دون رقابة صحية واضحة وعدم تطبيق قوانين حماية المنتج بشكل صحيح".
وتأسس معمل ألبان أبو غريب عام 1958، ويضم 3 مصانع رئيسة في بغداد ونينوى والديوانية، فيما يشمل مصنع بغداد الواقع في منطقة أبو غريب ثلاثة مصانع كبرى وهي مصنع ألبان الرافدين ومصنع دجلة للأجبان المطبوخة ومصنع الفرات للحليب المعقم.