الرئيسية / علي لفتة.. رحلة تعليق من الهواية إلى الاحتراف

علي لفتة.. رحلة تعليق من الهواية إلى الاحتراف

بغداد- واع- علي الخرسان 

علي لفته فنجان معلق رياضي .. اكتشف نفسه يافعاً وتولَّع بالتعليق منذ صباه وحاول تقديم نفسه بشتى الوسائل، لكنَّه عندما وجد الأبواب موصدة بوجهه؛ بقي مثابراً مكافحاً إلى أنْ حقَّق حلمه العام 1992 ودخل المجال الذي يتمناه .

 وكالة الأنباء العراقية ( واع ) أجرت لقاءً مع المعلق الذي تحدث عن بداياته قائلاً:  " بداياتي تعود الى العام 1966 أيام بطولة كأس العالم التي أقيمت في انكلترا حيث كنت اتابع التعليق على المباريات وكانت لدي رغبة في التعليق وكنت اكتم صوت التلفاز واعلق وانا بعمر 12 عاماً ثم تطورت الحالة مع بداية السبعينيات قمت أعلق من الملاعب عن طريق المسجل الكاسيت أيام تواجد المرحوم فهد جواد الميرة في الاتحاد وتبنيه للمعلقين، لكن للأسف لم يكن هناك من يفتح الباب لنا واستمرت معاناتي نصف عمري ".

رحلة معاناة

وتابع لفته، أنَّ "معاناتي بدأت منذ العام 1970 حيث قابلت كل مسؤولي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وكل اللجان كانت تقدر امكاناتي وصلاحيتي للتعليق إلَّا إنَّ هذا الحلم لم يتحقق إلَّا العام 1992 "، موضحاً إنَّ " مؤيد البدري كان مثلي الأعلى في التعليق على الصعيد المحلي والكابتن لطيف ثم خالد الحربان على الصعيد العربي حيث كانوا الأقرب الى مسامعي ". 

وأضاف لفتة، أنّ " أسرة القسم الرياضي في تلفزيون العراق المكونة من المخرج عبد الحليم الدراجي والدكتور فاضل جتي والمرحوم الدكتور رعد عبد المهدي والمصور المبدع داخل حمد كان لهم الدور الكبير بتواجدي في عالم التعليق ".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وألمح لفتة أنّ " تلك الفترة كانت تعجّ بأسماء كبيرة كمؤيد البدري والمرحوم طارق حسن وغيرهم وكانت هناك صعوبات كبيرة في التواجد بين المعلقين لأسباب عديدة ، ولكن ـ ولله الحمد ـ بعد صبر امتدَّ نصف عمري حصلت على فرصة التواجد ".

تحقيق الحلم

وعن تحقيق حلمه بعد رحلة شاقة من المعاناة بين لفتة الى أن " أول مباراة محلية قمت بالتعليق عليها هي مباراة الزوراء والديوانية ضمن مباريات الدوري العراقي ، وامضيت 14 عاماً في التعليق بمباريات الدوري والكأس ومباريات المنتخبات الوطنية بطولة كأس العالم  ".

حقبة الاحتراف 

واشار لفتة الى أنَّ " بدايات احترافي التعليق كانت في منتصف العام 2005 في راديو وتلفزيون العرب art واستمرت حتى عام 2010 بعد بيع حقوق القناة  ، وبعد اربعة اشهر من ذلك تمَّ استقطابي الى قناة الجزيرة الرياضية مع عصام الشوالي والمصري محمد الكواليني وكانت هناك معلومات جيدة عني وعن حبي للعمل ومثابرتي التي جعلت القناة تطلب التعاقد معي، وعملت ايضا في القناة العراقية الرياضية، وحالياً، أنا اعمل في قناة الشباب سبورت الحاصلة على حقوق نقل مباريات الدوري العراقي الممتاز للموسم الحالي ". 

التعليق المحلي والعربي

واشار لفتة الى أن " الفرق شاسع من حيث نوعية المباريات وعدد الدوريات وتنوعها مما يتيح للمعلق القدرة على اثبات وجوده والابداع ، عازياً سبب خلو ساحة التعليق من معلقين بمستوى معلقينا السابقين الى منح فرصة التعليق من دون اي اعتبارات الى جانب عدم وجود من هو مختص  للمتابعة والتوجيه اضافة الى الغرور الذي يصيب معظم المعلق عكس ماكان معمولاً به سابقاً حيث لاتتاح الفرصة اعتباطاً وأنا وغيري ابسط مثال ".



أجمل المباريات 

وتابع لفتة، أن" أجمل مباراة علقت عليها كانت مباراة منتخب شباب العراق وشباب إيران في بطولة آسيا العام 2000 ومباراة نهائي غرب آسيا بين العراق والأردن إلى جانب مباريات الكلاسيكو في الدوري العراقي ، اما ابرز مباراة خارجية فقد كانت بين مانشستر يونايتد وبلاكبيرن روفرز ومباراة تشيلسي وليفربول ومباراة كوريا الجنوبية وايران "، مشيرا الى انه" المعلق العراقي الوحيد الذي علق على جميع البطولات  العالمية ككأس العالم وبطولة امم أوروبا وبطولة أمم آسيا ومختلف الدوريات العالمية وكأس القارات وبطولة العالم للاندية".

واقع التعليق الرياضي  

والمح لفتة الى، أن" هناك عدد من المعلقين الشباب بحاجة للمتابعة والتوجيه، والخطأ الكبير في الكثير منهم الميل للتقليد ولكن بالامكان ايجاد أكثر من معلق لو كان هناك من يتحمل مسؤولية متابعتهم من اهل الاختصاص ولو اتيحت مثل هذه الفرصة سنجد أكثر من معلق متمكن ولكن للأسف الأبواب مغلقة".




29-12-2021, 12:42
المصدر: https://www.ina.iq/144942--.html
العودة للخلف