الرئيسية / "الكيوة الكردية".. صناعة متقنة وفلكلور يلقى المزيد من المريدين

"الكيوة الكردية".. صناعة متقنة وفلكلور يلقى المزيد من المريدين

أربيل- واع- ايفان ناصر حسن
الحذاء الكردي المعروف باسم (الكيوة) أو (الكلاش) يعد من مكملات الزي الفلكلوري الكردي بالإضافة الى إمكانية ارتدائه مع باقي انواع الملابس الاخرى، حيث إن مناطق هورمان بكردستان منبع صناعته، بألوانه البيضاء أو المزكرشة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام


مناسبة للمنطقة
الباحث بمجال الاعلام والفلكلور زاكروس نانكلي قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الكيوة تسمى باللغة الكردية (كلاش بروين) وارتداه الكرد منذ القدم لكون مناطقهم وعرة وهذا النوع من الأحذية مناسب لهم ولعملهم بالإضافة الى كونه مريحاً خلال المشي وخفيف الوزن وبارداً في الصيف وحاراً في الشتاء بسبب نوع الخيوط المصنعة منه"، مشيراً الى أن "ارتداءه الآن أصبح مرتبطاً بالمناسبات الفلكلورية، ولكنه حتى الآن موجود بكل بيت في كردستان تقريبا".


مراحل الإنتاج 
أسعار تتراوح بين 20 و150 دولاراً
أما بروا حمد أمين صاحب محل لصناعة الأحذية في سوق أربيل قرب القلعة فأوضح: "ورثت هذا العمل من الآباء والأجداد، وتوجد أنواع من هذه الأحذية، فمنها الأصلي- سعره 150 دولاراً- ويتميز بكعب رقيق ونقشة خارجية ناعمة، ومن القطن الصافي، والعادي – سعره 20 دولارا".
وأضاف، أن "مراحل صناعة (الكلاش) ثلاث، وكل مرحلة يقوم بها شخص معين، فالكعب يتم تصنيعه من قطع القماش الملونة وجلد الثور ويقطع بآلة حادة جداً، أما الجوانب فتتم حياكتها من قبل شخص آخر ليربط القاعدة بباقي الغلاف، ويتكون من خيوط القطن أو النايلون، أما القطعة الأخيرة العلوية فتقوم بحياكتها امرأة التي تقوم برط كل الأجزاء لكي يكتمل (الكلاش)".
وتابع حمد أمين أن "السواح العرب من المحافظات العراقية يرغبون بشراء – الكيوة - وأبلغني أحدهم قبل أيام أنه اشترى – الكيوة - لكي يرتديها يوم زفافه مع الدشداشة البيضاء، فنحن عراقيون وتبادل وتداخل الثقافات حالة ايجابية وتعزز وحدة الوطن".


لا يمين ولا يسار
من جهته أشار حاجي كاكل وهو صانع كيوات ايضا الى أنه "يعمل بهذا المجال منذ 30 عاماً، وأن أصل هذه الصناعة بالعراق هي بمنطقة هورمان بمحافظة السليمانية"، مبينا أن "المميز في - الكلاش - هو ارتداؤه بأي قدم تريد أي لا يوجد فيها لا جهة يمين ولا يسار".
وأضاف، أن "اكثر موسم يكون فيه اقبال الناس على شراء - الكلاش - هو الربيع والصيف"، لافتا الى أن "عملية صناعة زوج واحد تحتاج الى عدة ايام كي تكتمل".

إقبال السواح
وخلال تجوالنا باسواق اربيل التقينا عبد الله ومحمد وهما سائحان من تركيا وأخبرانا بأنهما شاهدا فديوات كثيرة عن (الكلاش) وقررا عند زيارتهما الى المدينة أن يشتريا منه وبالفعل اشتريا أحد الأنواع الأصلية".
ويبقى- الكلاش أو الكيوة- من أحد رموز وفلكلور الملابس الكردية القديمة والحديثة والتي تشتهر بها محافظات إقليم كردستان العراق.


4-12-2021, 18:36
المصدر: https://www.ina.iq/142949--.html
العودة للخلف